توقيت القاهرة المحلي 06:15:04 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تمثلن 17% من المجندين في أفريقيا وتتصدّرن جبهات القتال في الصومال

"أدوار خفيّة" للنساء في صناعة التطرف عالميًا أبرزتها "فتاة الغلاف" الداعشية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أدوار خفيّة للنساء في صناعة التطرف عالميًا أبرزتها فتاة الغلاف الداعشية

قضية شميمة بيغوم المقاتلة في "داعش"، تساؤلات حول مشاركة النساء في صُنع التطرف واستخدامهن سلاحًا سريًا
مقديشيو - مصر اليوم

أثارت قضية شميمة بيغوم المقاتلة في "داعش"، تساؤلات حول مشاركة النساء في صُنع التطرف واستخدامهن سلاحًا سريًا لتحقيق أهداف استراتيجية يعجز الرجال عنها، وحقيقة الصورة النمطية المعروف عن أن النساء في الحروب وأعمال العنف يكنّ ضحايا فقط. وتوصلت دراسة أعدها المعهد الملكي للخدمات المتحدة، إلى أن 17 في المئة من المجندين المتطرفين في أفريقيا هم من النساء.

وركزت دراسات مدعومة من المعهد الملكي للخدمات المتحدة ودراسات أخرى على استقصاء الأدوار التي تلعبها المرأة في تنظيمات كالدولة الإسلامية، وحركة الشباب التي تعتبر إحدى أكثر الجماعات المسلحة دموية في أفريقيا. بينما أشار بحث منفصل إلى أن 13 في المئة من المجندين الأجانب في تنظيم "داعش" في العراق وسورية هم من الإناث. وقد تكون الأرقام الدقيقة أعلى من ذلك.

وأجرى الباحثون مقابلات مع نساء ممن شاركن بشكل مباشر أو غير مباشر في أنشطة حركة الشباب، وذلك للكشف عن الكيفية التي تجندن بها، وعن مدى تأثرهن جراء المشاركة في نشاط متطرف عنيف. واضطلع بالبحث أكاديميون في كينيا، مستعينين بخبرتهم الطويلة وبشبكات عملهم في مجتمعات تتهددها الراديكالية.

ووُصفت المراهقة شميمة بيغوم بـ "فتاة الغلاف" لتنظيم "داعش" بعد أن عُثر عليها في مخيم للاجئين السوريين.وقبل أربع سنوات، غادرت شميمة المملكة المتحدة برفقة صديقتين للانضمام لتنظيم الدولة، لكنها تزعم أنها لم تكن أكثر من "مجرد ربة منزل". لكن وزير داخلية المملكة المتحدة قرر تجريدها من الجنسية البريطانية، قائلا: "يجب أن تكون هنالك تبعات، إذا دعمتَ الإرهاب". وتسعى شميمة للحصول على مساعدة قانونية للطعن على قرار وزير الداخلية.

تختلف الأدوار المنوطة بالنساء باختلاف الجماعات. وعادة ما تضطلع النساء في حركة الشباب بما يمكن اعتباره أدوارا تقليدية، كزوجات للمقاتلين وخادمات في المنازل، كما اضطلعن أحيانا بالعمل كمحظيات. كما يمكن لهن أيضا المساعدة في اجتذاب أعضاء جدد. وكشفت دراسة في كينيا عن أن نساء اجتذبتهن أخريات ممن وعدنهن بوظائف وبدعم مالي وبالإرشاد.

وفي تنظيم "داعش"، عادة ما تقوم النساء بأعمال التجنيد -خاصة على الإنترنت- وبالاضطلاع بدور فاعل في الترويج لمعتقدات الجماعة. وفي حالة شميمة بيغوم، يمكن اعتبار تجنيدها بمثابة انتصار للدعاية، رغم قولها إنها لم تفعل في سوريا أكثر من الاعتناء بزوجها وأطفالها.

ويُسمح للنساء في داعش بالخدمة كطبيبات وعاملات رعاية صحية، وفق قيود محددة. كما أن التنظيم يمتلك فريقا كله من النساء في شُرطة الآداب. ومؤخرا، وبعد أن فقد التنظيم ما كان يسيطر عليه من مناطق في العراق وسورية، بات لديه استعداد بأن يضع النساء في خطوط أمامية، مستخدما مجلته على الإنترنت التي تحمل اسم "النبأ" في دعوة النساء إلى الجهاد، وقد بث مقطع فيديو العام الماضي ظهرت فيه العديد من النساء في ساحات قتال في سوريا.

على أن الاختلافات بين الجماعات لم تعد واضحة على نحو متزايد، بعد أن باتت تلك الجماعات تقلد بعضها البعض. وفي الصومال، حيث تحاول حركة الشباب تدشين دولة إسلامية تحتكم إلى الشريعة، رُصدت نساء في جبهات قتالية أو يقمن بعمليات انتحارية.

وتوصل تحليل للهجمات الانتحارية التي تبنتّها حركة الشباب في الفترة ما بين عامي 2007 و2016 إلى أن خمسة في المئة من منفذيها كانوا إناثا. كذلك الحال في بقاع أخرى من أفريقيا، مثل نيجيريا حيث استخدمت بوكو حرام سيدات في تنفيذ تفجيرات انتحارية.

سالي-آن جونز أصبحت مجندة لصالح تنظيم الدولة وسافرت إلى سوريا، حيث يُعتقد أنها قتلت في غارة جوية لطائرة بلا طيار عام 2017.
لماذا تنضم نساء للجماعات الجهادية؟. ثمة عوامل تدفع المرأة إلى التجند في تلك الجماعات. وإلى حد ما، يظهر أن دوافع الرجل في هذا الصدد يمكن أن تصلح كدوافع للمرأة؛ كالانجذاب لأيديولوجية قوية ومنافع مالية.

لكن ظهرت كذلك تكتيكات تستهدف المرأة، كالدعوة للعودة إلى دورها التقليدي الطبيعي كأنثى. وفي هذا الصدد، كشفت دراسة عن أن القائمين على التجنيد في حركة الشباب عزفوا على وتر إحساس بعض الفتيات المسلمات بعدم الأمان فيما يتعلق بفُرص الزواج إذا هنّ تابعن تعليمهن العالي.

وقالت إحدى طالبات الجامعة في نيروبي للقائمين على الدراسة: "إذا وجدتُ رجلا يتزوجني ويحميني، فلماذا أرهق نفسي بالدراسة والتعلم؟". ويبدو أن أخريات انجذبن للتجنّد عبر وعود بالحصول على وظائف وأموال وفرص أخرى. ومع ذلك، قالت العديد من النساء اللائي تحاور معهن الباحثون، إنهن تجنّدْن رغما عن إرادتهن.

وكشميمة بيغوم، زعم بعضهن أنهن لم يشاركن بشكل فاعل في نشاطات الجماعات التي جُندن فيها، أو أنهن شاركن رغما عن إرادتهن. وقالت بعضهن إنهن كن ضحايا. وبينما يُحتمل أن بعضهن أُرغم بشكل ما، فإن إنكار المسؤولية يعد طريقة مفيدة في محاولة الاندماج من جديد في المجتمع الأكبر.

ثمة عدد من طرق إعادة التأهيل تُستخدم مع مقاتلين سابقين أو عائدين، لكن عددا قليلا من تلك الطرق مُعدّة خصيصا للنساء. و يحتاج المشرعون والقائمون على الخدمات الأمنية، لدى وضع استراتيجيات للوقاية وإعادة التأهيل وإعادة الدمج، إلى مراعاة مسائل تتعلق بالآثار التي لحقت بالنساء القادمات من منظمات متطرفة.

فبعضهن على سبيل المثال رجعن بأطفال قُتل آباؤهم أو فُقدوا، وثمة أخريات في حاجة إلى علاج نفسي من صدمات أصبن بها جراء تعرضهن للاغتصاب والاعتداءات الجنسية.

ومن الأهمية مراعاة تلك القضايا عند النظر في دور المرأة في التطرف العنيف، لأن ذلك قد يساعد في التوصل لأفضل الطرق في التعامل معهن، والحيلولة دون انضمام مزيد من النساء للجماعات المتطرفة.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ 
الإيزيدية نادية جلال تحتفل بعيد ميلادها في يوم تحريرها من قبضة داعش
التحالف الدولي يُخطط لإعادة إعمار المناطق المُحرَّرة من "داعش" في العراق

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أدوار خفيّة للنساء في صناعة التطرف عالميًا أبرزتها فتاة الغلاف الداعشية أدوار خفيّة للنساء في صناعة التطرف عالميًا أبرزتها فتاة الغلاف الداعشية



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon