توقيت القاهرة المحلي 23:50:51 آخر تحديث
  مصر اليوم -

65 عاماً على ثورة التغيير النسائية والرئيس التونسي يزور حرفيات في صناعة الطين بمناسبة عيد المرأة التونسية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 65 عاماً على ثورة التغيير النسائية والرئيس التونسي يزور حرفيات في صناعة الطين بمناسبة عيد المرأة التونسية

قيس سعيد
تونس ـ العرب اليوم

تجول الرئيس التونسي قيس سعيد بعد ظهر اليوم الجمعة، في منطقة حي هلال بتونس العاصمة، حيث زار مجموعة من النساء الحرفيات في مجال صناعة الطين، واطلع على الظروف المهنية الصعبة لهن وذلك بمناسبة عيد المرأة التونسية.وأكد سعيد حسب بيان صدر عن رئاسة الجمهورية بمناسبة الاحتفال بعيد المرأة، مواصلة تحمل الأمانة والمسؤولية والوقوف إلى جانبهن والدفاع عن حقوقهن الاقتصادية والاجتماعية وتحسين ظروف العمل.تحتفل المرأة في تونس بعيدها يوم 13 أغسطس/آب من كل عام، وهو التاريخ الذي يوافق ذكرى تبني مجلة الأحوال الشخصية قوانين للأسرة تحوي تغييرات جوهرية تصب جميعها في صالح المرأة، سواء الفتيات منها أو النساء.

ومجلة الأحوال الشخصية هي سلسلة من القوانين التقدمية التونسية، صدرت بتاريخ 13 أغسطس/آب 1956 بمقتضى أمر من باي تونس، لكنها لم تدخل حيز التنفيذ حتى 1 يناير/ كانون الثاني 1957.الثورة التي أحدثتها القوانين التقدمية التي أقرتها المجلة كان سببها في المقام الأول تضمنها عددا من النقاط التي منحت للمرأة حقوقها وسمت بها لمكانة مساوية للرجال في وقت كانت أغلب نساء المنطقة تعيش القهر والظلم والتخلف.ولأن التأثير الذي أحدثته هذه القوانين على المجتمع التونسي كان عميقا، فإن احتفال المرأة بعيدها الوطني فرصة للتذكر بالحقوق التي اكتسبتها قبل عقود، والمكانة الفريدة التي حازتها مقارنة بالدول الأخرى، والآمال الكبيرة المعلقة عليها.

إقرار عيد وطني للمرأة التونسية فكرة استلهمتها النساء من يوم عظيم خلده التاريخ الحديث باعتباره صفحة جديدة في سجل البلاد، بدأت بمساواتهن بالرجال في مجالات عدة وإعطائهن المكانة المستحقة باعتبارهن نصف المجتمع ومربيات الأجيال.صدرت مجلة الأحوال الشخصية بموجب الأمر المؤرخ في 13 أغسطس/ آب 1956، أي في سنة استقلال تونس، لكنها لم تدخل حيز النفاذ حتى 1 يناير/ كانون الثاني 1957، وهي تعد أول نص صدر بعد استقلال هذا البلد العربي في 20 مارس/ آذار 1956.وقبل إقرار المجلة التقدمية، لم يكن قانون الأحوال الشخصية واحدًا وإنما كان عبارة عن مجموعة من التشريعات ذات الصلة، ويعد هذا القانون أحد الإنجازات الرئيسية للسياسي التونسي الحبيب بورقيبة.

الهدف الأساسي من إصدار مجلة الأحوال الشخصية هو المساواة بين الرجل والمرأة في مختلف مجالات، لتحوز المرأة مكانة مهمة في المجتمع التونسي خصوصا والوطن العربي عموما، من خلال مجموعة قوانين تعد في ذلك الوقت ثورية.سعت المجلة للتوفيق بين تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، ومقتضيات التطورات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي يشهدها العصر، مع مراعاة استنادها إلى مبادئ الاتفاقيات الدولية المصادق عليها من قبل الدولة التونسية.وشارك في صياغة المجلة العديد من كبار علماء وشيوخ تونس آنذاك، وعلى رأسهم الشيخ محمد الفضال بن عاشور الذي كان عضو لجنة الصياغة، والعلامة محمد الطاهر بن عاشور ومفتي الديار التونسية الشيخ محمد عبد العزيز جعيط، الذين جرى استشارتهم في بعض أحكامها.

تضمنت مجلة الأحوال الشخصية التونسية بنودا ثورية انتزعت للمرأة حقوقا ظلت غائبة لعقود طويلة، ومن أهم التغييرات التي أقرتها ما يلي:- منع تعدد الزوجات ومعاقبة كل من يخترق هذا المنع بعقوبة جزائية.- سحب القوامة من الرجل وجعل الطلاق بيد المحكمة، ووضع مسار إجراءات قضائية له.- إقرار المساواة الكاملة بين الزوجين في كل ما يتعلق بأسباب الطلاق وإجراءاته وآثاره.- منع إكراه الفتاة على الزواج من الولي عليها واشتراط رضاء الزوجين لإتمام الزيجة.- تحديد الحد الأدني للزواج بـ17 سنة للفتاة و20 سنة للفتى.- منع الزواج العرفي وفرض الصيغة الرسمية للزواج وتجريم المخالف.منذ صدور مجلة الأحوال الشخصية قبل أكثر من 65 عاما خضعت للتنقيح نحو 10 مرات وأجري عليها بعض التعديلات، لعل أهمها التغيير الذي طرأ عليها بموجب القانون عدد 74 المؤرّخ في 12 يوليو/ تموز 1993.وفي عام 1993، منحت الإضافات الجديدة التي أدخلت على قانون الأحوال الشخصية الحق للمرأة في تمثيل أطفالها في المحاكم، وأيضا القدرة على نقل جنسيتها إلى أطفالها بالطريقة ذاتها التي أتاحها القانون للرجال.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

الرئيس التونسي يشدد على مواصلة المعركة في ظل دولة تقوم على القانون

منع سفر مزيد من الوزراء والمسؤولين والقضاة في تونس وسط تزايد الدعوات لتشكيل حكومة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

65 عاماً على ثورة التغيير النسائية والرئيس التونسي يزور حرفيات في صناعة الطين بمناسبة عيد المرأة التونسية 65 عاماً على ثورة التغيير النسائية والرئيس التونسي يزور حرفيات في صناعة الطين بمناسبة عيد المرأة التونسية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 10:20 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن
  مصر اليوم - فواكه طبيعية تعزز صحة الكلى وتساعد في تطهيرها بشكل آمن

GMT 11:01 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مصر تتفاوض مع شركات أجنبية بشأن صفقة غاز مسال طويلة الأجل

GMT 09:48 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش الاحتلال يعلن اغتيال 5 قادة من حماس

GMT 10:21 2020 الإثنين ,14 كانون الأول / ديسمبر

ميلان يفرض سيطرته على الدوريات الكبرى برقم مميز

GMT 08:40 2020 الأربعاء ,28 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الدلو الخمس 29 تشرين الثاني / أكتوبر 2020

GMT 08:19 2020 الخميس ,13 آب / أغسطس

تعرفي على 5 طرق مبتكرة للتنظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon