توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حملة "اسمي اسم أمي" تُثير الجدل في العراق لمطالبتها بتسمية الأطفال على أمهاتهم أيضاً

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حملة اسمي اسم أمي تُثير الجدل في العراق لمطالبتها بتسمية الأطفال على أمهاتهم أيضاً

الزواج شرعي
بغداد ـ مصر اليوم

تثير حملة "اسم اسم أمي" جدلا واسعا في العراق، مع سعي منظمات حقوقية ومدنية وشخصيات برلمانية لتعديل قانون بطاقة الهوية في البلاد، بما يسمح بتسمية الأطفال على أمهاتهم أيضا.
وانقسمت الآراء بين مؤيد ومعارض، وذهبت قوى وشخصيات دينية لحد اعتباره تشجيعا لإنجاب خارج اطار الزواج، والتهجم على المشاركين في الحملة.
ويأمل القائمون على الحملة في أن ينهي هذا التعديل في حال اقراره واعتماده، معاناة آلاف الأطفال الأبرياء المولودين من أمهات عراقيات، من المحرومين من الحق في إثبات هويتهم وكينونتهم القانونية والاعتبارية، كمواطنين كاملي الحقوق والأهلية، من خلال حملة "اسمي اسم أمي".

وبدأت الحملة على نطاق محدود منذ العام 2018، ثم اتسعت في الآونة الأخيرة، ويشارك فيها عدد من أعضاء البرلمان العراقي ونواب في برلمان إقليم كردستان العراق والحقوقيين وناشطي المجتمع المدني.
وشاركت مؤخرا مجموعة من الشخصيات العامة الفنية والثقافية العراقية وخاصة في إقليم كردستان العراق، في دعم حملة "اسمي اسم أمي" عبر نشر أسمائهم في صفحاتهم على مواقع السوشيال ميديا، مقرونة بأسماء أمهاتهم.
وتهدف الحملة لتعديل قانون البطاقة الوطنية العراقية، بما يسهم في حل مشكلة الأطفال الذين لا يعرف من هم آبائهم .
وتقترح تعديل فقرتين من قانون البطاقة الوطنية، حيث تنص المادة 19 من قانون البطاقة الوطنية العراقية على :"يعد الاسم كاملا إذا تضمن اسم الشخص المجرد و اسم أبيه، و اسم الجد الصحيح، واللقب إن وجد"، لكن التعديل يقترح "يعد الاسم كاملا إذا تضمن اسم الشخص المجرد و اسم أبيه أو أمه و اسم الجد الصحيح من الطرفين واللقب إن وجد".
وتنص المادة 20 من القانون: "يعد اللقيط أو مجهول النسب مسلما عراقيا مالم يثبت خلاف ذلك"، والتعديل المقترح هو كالتالي: "يعد المولود أو الطفل الذي تم العثور عليه مسلما عراقيا أو معتنقا دين أحد الوالدين الذي نسب إليه ما لم يثبت خلاف ذلك".

وتقول عضوة لجنة الطفل والمرأة في البرلمان العراقي، ريزان شيخ دلير، لموقع "سكاي نيوز عربية": "نعكف منذ العام 2018 على إعداد هذا القانون، الذي يعد قانونا عصريا عادلا سيسمح بمعالجة قضية تمس حيوات ومستقبل آلاف الأطفال في العراق، ممن ولدوا في ظروف عصيبة معينة خارج إطار الزوجية اثر عمليات اغتصاب مثلا كما حدث خاصة خلال احتلال تنظيم داعش الإرهابي، لمناطق واسعة من العراق خاصة في سهل نينوى حيث الغالبية المسيحية، وفي منطقة سنجار الأيزيدية، حيث مارس التنظيم عمليات اغتصاب جماعي وسبي واسترقاق بحق آلاف النساء والفتيات الصغار والقصر في تلك المناطق".
وتضيف ريزان التي تعد من أبرز المشرفين على الحملة :"رئيس الوزراء العراقي مثلا أقر في مدينة جنيف خلال مؤتمر دولي في العام 2016، بوجود أكثر من 4 آلاف طفل في العراق، ولدوا نتاج عمليات اغتصاب قام إرهابيو داعش بحق مواطنات عراقيات، وهذا رقم كبير حيث لا يعقل ترك كل هؤلاء الأطفال الأبرياء هكذا لا حقوق مدنية، وتحميلهم وزر جرائم لم يرتكبوها".
وتتابع: "نحن نتحفظ أساسا على مصطلحي اللقيط ومجهول النسب، الواردين في قانون البطاقة الوطنية العراقية، حيث يطالب مشروع التعديل باستبدال كلمة اللقيط بالمولود حديثا، والمجهول النسب بالمولود المعثور عليه".
ويقول مقترح القانون: "نساء وأطفال العراق محرومون من حق تثبيت نسب المولود إلى الأم، في وقت يجب أن تكون الأمهات والأطفال مستفيدين من هذا الحق البدائي، بحيث يكونون ذوي هويتهم الحقيقية والحفاظ عليها وحمايتها، ذلك من أجل الموازنة الجندرية وتحقيق المساواة بين المرأة و الرجل وقت أخذ نسب أطفالهم، وأن استمرار جرائم الاعتداء الجنسي والعنف ضد المرأة و عدم اعتراف الآباء بهؤلاء الأطفال هو الذي يجعل مستقبل هؤلاء الأطفال مجهولا".
وتقول إحدى ضحايا داعش العراقيات التي أنجبت طفلة بفعل اغتصابها من داعشي، رافضة كشف هويتها، في لقاء مع موقع "سكاي نيوز عربية": "اضطررت لإعطاء الطفلة لسيدة خمسينية لا تنجب أطفالا، بفعل تأخرها في الزواج، وقد قامت بتسجيلها على اسم زوجها، حيث لم يكن بمقدوري ابقائها معي وتربيتها، حيث يرفض أهلي ذلك، كما أن نظرة المجتمع عامة لهؤلاء الأطفال، هي كما ولو أنهم لعنة تذكر بما فعله الدواعش من مجازر وفظائع".
وتضيف "طفلتي لا ذنب لها وهي ضحية كما أنا، لكن قررت مكرهة التخلي عنها، علها تحظى بفرصة للتنشئة والرعاية الكريمة، وبمستقبل أفضل أما أنا وعشرات الآلاف مثلي من ضحايا الاسترزاق الجنسي الداعشي، فسنبقى مهما طال الزمن نعاني جراء ما حل بنا من استعباد واغتصاب وامتهان كرامة، على يد الإرهابيين الدواعش".
وشاركت مجموعة من الشخصيات العامة الفنية والثقافية العراقية وخاصة في إقليم كردستان العراق، في دعم حملة "اسمي اسم أمي" عبر نشر أسمائهم في صفحاتهم على مواقع السوشيال ميديا، مقرونة بأسماء أمهاتهم.

قد يهمك أيضا:

النائبة دينا هلالي تقترح إجراء كشف نفسي للمقبلين على الزواج
تفاصيل مكالمة البابا التي حذر فيها هالة صدقي من الزواج

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حملة اسمي اسم أمي تُثير الجدل في العراق لمطالبتها بتسمية الأطفال على أمهاتهم أيضاً حملة اسمي اسم أمي تُثير الجدل في العراق لمطالبتها بتسمية الأطفال على أمهاتهم أيضاً



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon