توقيت القاهرة المحلي 10:49:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تروي تفاصيل تجربتها كاملة مع "البودكاست" ومشاعرها الأولى

50 مليون شخص عبر العالم يستمعون إلى صوت فتاة سعودية عبر "أبجورة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 50 مليون شخص عبر العالم يستمعون إلى صوت فتاة سعودية عبر أبجورة

المدونة الصوتية "أبجورة"
الرياض - مصر اليوم

تسببت المدونة الصوتية "أبجورة" في إيصال صوت فتاة سعودية إلى أكثر من 50 مليون شخص عبر العالم، من خلال إدراج تجاربها وقراءتها عبر منصة "البودكاست" والتي تعتمد على التدوين الصوتي على متن الخطوط الإماراتية لتكون لبنى الخميس "27 عاما"، أول فتاة سعودية تدرج تدويناتها الصوتية على متن طيران الإمارات كأول "بودكاست" عربي يُشغل على الخطوط الإماراتية.

وتحدثت لبنى عن تجربتها إلى موقع "العربية.نت" السعودي، وقالت "كنت أتحدث مع أحد الزملاء الذين يعملون في طيران الإمارات، وبالصدفة تناولوا الحديث عن "البودكاست" وحال التدوينات الصوتية بالوطن العربي، وعرض علي أحدهم أن أرسل له بعض تدويناتي ليستمع لها، وبعد عدة شهور تواصل معي، وطلب المزيد من المعلومات عن البودكاست، ونبذة عنها وعن " أبجورة" وروابط للحلقات، وبعد ذلك وقع الاختيار على تدويناتي "أبجورة" لتكون أول محتوى عربي يدرج على متن الخطوط الإماراتية.

وأضافت "شعرت بالسعادة، وبكيت فرحًا بهذا الخبر، وبعد مرور أيام بدأتُ أستدرك الموضوع، وأستوعب أن السعادة جميلة، ولكن تذكرت أن هناك مسؤولية جسيمة تقع على عاتقي، وهي أن أكون دائمًا عند حسن ظن من اختارني وجعلني في موقع الريادة، وأكون أول مدونة صوتية على متن الخطوط الإماراتية وأنا ابنة السعودية، ولا أمثل فقط نفسي بل أسرتي ومجتمعي ووطني، بل كل الوطن العربي الذي آمن بمشروعي".

وبينت "الخميس" أنها تتمنى أن تكون "أبجورة" منصة عربية، لا تقدم فيها نفسها فقط، بل لكل شخص لديه قصة وصوت ويريد أن يخاطب العالم من خلال هذه المظلة التي تريد أن تكون ملهمة عبر العديد من القصص والتجارب التي يقدمها الشباب العربي الذي لا ينقصه الوعي أو الإبداع أو الإلهام.

بداياتي في المعرفة

وقالت لبنى عن بداياته: "بدأت منذ مطلع 2016، عندما أدمنت الاستماع لهذه المنصة، وما تحويه من كنوز معرفية وثقافية وإثرائية متنوعة باللغة الإنجليزية، وتحديدًا البرامج الأميركية، وكنتُ أقضي ساعات يوميا بالاستماع إلى الكثير من البرامج بهذه المنصة، كتطوير الذات، وريادة الأعمال، وتمكين المرأة، وتطوير الذكاء العاطفي والاجتماعي، والتي يقدمها خيرة من الكتاب والمؤلفين الذين لهم باع طويل بالمجال الإعلامي، والذين انتقلوا من المحتوى الإعلامي التقليدي إلى منصة "البودكاست"، أمثال أوبرا وينفري، أريانا هافينغتون، مالكوم غلادويل، وغيرهم، وجميعهم قدموا إلهاما بمنتجهم عالي الجودة".

واستطردت "عندما انتقلتُ للمحتوى العربي بداعي الفضول، لم أجد سوى القليل جدًا من المحتوى المخجل، فآثرت أن تكون لي يد في التغيير الذي تريد أن تراه في العالم، فانطلقتُ وبدأتُ بجهود بسيطة جدًا، يقودها الشغف العميق والرغبة في إيصال رسالة صادقة للآخرين، وإثراء المحتوى العربي، فبدأتُ بتجهيز النص، والتقيتُ بالمخرج عبدالرحمن الزياني، وعرضتُ عليه الفكرة، ووجدتُ منه الدعم والاهتمام وتسخير كافة الإمكانيات التقنية لمساعدتي بتقديم المحتوى الصوتي".

وأطلقت "لبنى" في غضون أيام قليلة، أول حلقة وكانت هي فيها المقدم والمخرج والمعد، ولم يكن معها سوى المهندس الصوتي الذي يفعل ما تمليه عليه من ناحية تعبئة الفراغات والأغنيات والموسيقى.

وتابعت "اليوم أفتخر أن "أبجورة" بدأت كعمل فردي بحت، ووصلت في غضون شهور قليلة إلى المليون مستمع، وكل حلقة يتراوح عدد المستمعين لها من 70-100 ألف مستمع في منصة "ساوندكلاود" وحدها، ناهيك عن منصة "البودكاست".

وأوضحت "أن اسم "أبجورة" جاء رمزًا للمكان "الذي كنت أقضي فيه مع والدي رحمه الله حواراتنا الثرية المليئة بالثقافة والتنوير على ضوء الأباجورة عندما كنت أشعل هذه الأبجورة، تنطلق الأحاديث الثرية والملهمة، فارتبطت الأبجورة ونورها بمفهوم أكبر للتنوير، لذلك أدين بالفضل لوالدي في ما وصلت له اليوم".

وقالت لبنى عن الموضوعات التي تناقشها "غالبًا ما يكون فضول شخصي يرافقني شهورا أو سنين طويلة تجاه بعض المواضيع، فمثلًا هناك بعض المشاعر المسلم بها للجميع، ولا نفكر أن لها أبعادا مختلفة كالندم، أو كيف نقوم بالخيارات الصحيحة، وما هي علاقاتنا بالمدن التي نزورها، والجوانب والأبعاد العميقة بالأشياء والتجارب والأنشطة، وفي أبجورة أعد كل شخص بأن يستمع إلى فكرة جديدة، وسبب جديد لماذا يشعر بما يشعر؟ ولماذا ترتبط به التجارب بما ترتبط، وسأحاول دائما أن أقدم له على طبق من المحتوى الإعلامي والإنتاجي الإخراجي المتقن بمعلومات ثرية متبوعة ومدعمة بالكثير من الأبحاث والأرقام، والكثير من المراجع التي تصل إلى ثلاثة كتب للحلقة الواحدة".

علاقة "أبجورة" بالصحافة

وتؤكد أن "أبجورة" عمل صحافي بحت، فإذا كانت الصحافة تسعى خلف القصص وتسليط الضوء على جماليات وتفاصيل الأحداث من حولنا، فأعتقد أن "أبجورة" هي عمل صحافي كذلك من ناحية محاولة صناعة القصة، وإثرائها بالمفردات، وجلب المعلومات، وإجراء المقابلات، ووضع العناوين الجذابة، وأنا اليوم الابنة البارة لعالم الصحافة، كوني نشأت في بيئة صحافية، وفي منزل رجل أسس للصحافة بالمملكة، وما أنا إلا امتداد وثمرة للشجرة الوارفة التي ولدت في ظلها.

ووصلت "أبجورة" إلى منصة التكريم في ديسمبر 2017 لتحوز على جائزة الإعلام الجديد في دورتها الأولى من وزارة الثقافة والإعلام السعودية، كأحد أكثر المحتويات المؤثرة بالسعودية، بعد تصويت كثيف.

وعلقت لبنى "عندما أنشأت "أبجورة" لم يكن الهدف الشهرة أو انتشار اسمي، فالشخص الشغوف بعمله والمؤمن برسالته والصادق في طرحه، يقوم بما يحب، فكنتُ ببساطة أقوم بما أحب، وأتى هذا القبول نتيجة استشعار الجمهور بشغفي وإيماني بما أقوم به".

وأشارت لبنى بشأن المنصات التي تجذبها بمواقع التواصل الاجتماعي، إلى "البودكاست" ثم السناب شات، والذي تعتبره رافدا يغذي البودكاست، من خلاله المتابعون يشاهدون طريقة إعداد الحلقات وأيضا التشويقات، وهو يغذي عدد المشاهدات، ومن ثم تويتر".

وتخرجت "لبنى الخميس" من الجامعة الأميركية في دبي، قسم صحافة من كلية الشيخ محمد بن راشد للإعلام، وحاصلة على شهادة في الدراسات شرق أوسطية من الجامعة الأميركية في دبي، وعملت منذ تخرجها وحتى اليوم في مجال تخصصها بإحدى المؤسسات بدبي، وهي مهتمة بمجال التدوين الصوتي ورواية القصص، وكاتبة أسبوعية في صحيفة "الجزيزة" السعودية، منذ تخرجها من المدرسة وعمرها آنذاك 18 عاما، بعمود أسبوعي تحت عنوان "ربيع الكلمة".

ونشأت في بيئة أدبية، فجدها هو الأديب والمؤرخ والصحافي ومن أعلام الجزيرة العربية وهو العلامة "الشيخ عبدالله بن خميس"، فكانت محاطة منذ عمر مبكر وعلى مرمى النظر بأحرف ومفردات وكتب، وأعداد من الصحف اليومية السعودية والعربية.

وتقول "اللغة العربية كانت حاضرة معنا على مائدة الغداء، والدي كان دائم التشجيع لنا على القراءة والاطلاع، مدحه وتأنيبه وتشجيعه كان شعرا، وأثرى أحاديثنا وحواراتنا بشواهد شعرية وأدبية سواء من شعر الجد "عبدالله بن خميس" أو حتى من أشعار مختلفة من الأدب العربي".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

50 مليون شخص عبر العالم يستمعون إلى صوت فتاة سعودية عبر أبجورة 50 مليون شخص عبر العالم يستمعون إلى صوت فتاة سعودية عبر أبجورة



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 08:38 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 08:27 2024 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

أفكار لجعل المطبخ عمليًّا وأنيقًا دون إنفاق الكثير من المال

GMT 22:21 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

عباس النوري يتحدث عن نقطة قوة سوريا ويوجه رسالة للحكومة

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25

GMT 09:13 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

GMT 19:37 2024 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

مصر تُخطط لسداد جزء من مستحقات الطاقة المتجددة بالدولار

GMT 13:21 2018 السبت ,06 تشرين الأول / أكتوبر

الأهلي يتعاقد مع "فلافيو" كوم حمادة 5 سنوات

GMT 09:19 2021 الأربعاء ,17 آذار/ مارس

تأجيل انتخابات «الصحفيين» إلى 2 أبريل المقبل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon