c طريق المرأة العراقية ليست معبدة بالورود أمام مشاركتها وترشحها في - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 11:36:35 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طريق المرأة العراقية ليست معبدة بالورود أمام مشاركتها وترشحها في الانتخابات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - طريق المرأة العراقية ليست معبدة بالورود أمام مشاركتها وترشحها في الانتخابات

طريق المرأة العراقية ليست معبدة بالورود أمام مشاركتها وترشحها في الانتخابات
بغداد ـ العرب اليوم

مع بدء العد العكسي للانتخابات العامة العراقية المقررة في شهر تشرين الأول/ أكتوبر المقبل، فإن أحد أهم الأسئلة المطروحة، يبقى وكما في كل دورة انتخابية، يدور حول مدى ضمان حق المشاركة النسوية الفاعلة، ترشيحا وتصويتا، في المعركة الانتخابية.لكن على ما يبدو، ففي هذه المرة أيضا وكسابقاتها، الطريق ليست معبد بالورود أمام مشاركة المرأة وترشحها في الانتخابات، إذ تواجه صعوبات وعقبات متشابكة، بما لا يقاس بما قد يواجهه نظيرها المرشح الرجل.وتتعرض العديد من المرشحات لشتى صنوف المضايقات والاستهداف، والمرتكزة في جلها على خلفية واحدة، وهي استضعاف المرأة والحط من شأنها، والاستخفاف بقدرتها على لعب دور فعال في الفضاء العام والسياسي، بحسب منظمات مدنية وناشطة في مجال الدفاع عن المرأة، وحقها في المشاركة الانتخابية والسياسية.

وحول واقع المرأة العراقية الانتخابي، تقول البرلمانية، ريزان شيخ مصطفى: "ليست الصورة قاتمة تماما، فالحكومة العراقية مثلا عبر دائرة تمكين المرأة، وبالتنسيق مع الوزارات المعنية كالداخلية، خصصت خطا ساخنا، لكل مرشحة برلمان، كي تبلغ فورا السلطات العراقية حال تعرضها لأية مضايقات، خاصة على منصات التواصل الاجتماعي".وتعتبر أن مواقع التواصل "أصبحت مع الأسف الأداة الأولى التي يوظفها المعادون لبروز وتطور دور المرأة العراقية، وذلك عبر التشهير بالمرشحات وتشويه سمعتهن، واختلاق قصص كاذبة حولهن، للتأثير سلبا في حظوظهن بالنجاح".وتردف مصطفى: "ففي حال تقديم أية مرشحة شكوى ضد جهة ما، تقوم مثلا بإهانتها والطعن فيها، عبر فتح حسابات شخصية مزيفة باسمها على فيسبوك أو إنستغرام، أو وفق أي طريقة أخرى. ويتم النظر في هذا كدعوى قضائية مستعجلة، يجب أن ينظر فيها القضاة فورا".

وتستطرد البرلمانية العراقية: "تتحمل ولا شك الأحزاب والقوى السياسية المسؤولية الأولى في حماية المرشحات، ومنع التعرض لهن والتحريض عليهن، كون الأحزاب هي في الواقع من تقوم في سياق التنافس فيما بينها، باستهداف المرشحات أكثر من أي أحد آخر، فكل طرف حزبي وسياسي يحاول النيل من مرشحات الطرف المنافس، وهكذا".وتشرح ريزان أسباب تراجع عدد المرشحات للنصف خلال هذه الدورة الانتخابية المقبلة، بالقول: "طبيعة توزيع الدوائر الانتخابية هذه المرة وفق القانون الانتخابي الجديد، أسهمت في خفض عدد المرشحات، حيث اقتصر ترشيح مختلف القوى والأحزاب المتنافسة للنساء، على العدد الذي يتوافق مع الحد الأدنى الملبي، شرط تحقق نسبة تمثيل الكوتا النسائية في البرلمان العراقي، التي تبلغ ربع مقاعد مجلس النواب".

وتتابع: "فضلا طبعا عن المعيقات الموضوعية والذاتية الأخرى، التي تعرقل مسيرة المرأة في العراق لإثبات ذاتها ومشاركتها المتساوية".ويرى أستاذ العلوم السياسية، مهند الجنابي، في تصريحات له، أن "واقع التضييق على النساء وطمر حقوقهن عامة، لا يقتصر فقط على عرقلة دورهن في الانتخابات العامة، بل هي ظاهرة متجذرة تتعلق بثقافة المجتمع السلبية بخصوص حقوق المرأة، ومنع ابتزازها والتعدي عليها".ويضيف: "صحيح أن هناك من حيث المبدأ قوانين رادعة إلى حد ما، خاصة بضمان حقوق المرأة ومنع التعدي عليها، لكن العبرة تبقى في التطبيق، ذلك أن أغلب حالات الإساءة للمرأة، بما في ذلك المرشحة للانتخابات، تتم عبر منصات التواصل الاجتماعي".ويوضح: "هذا يدخل الجهات القضائية والرقابية في فخ مسائل جدلية، تتعلق بحرية التعبير والرأي، وإساءة استخدام وسائل السوشيال ميديا، وهذا ما يخلق عقبات أمام وقف هذا الابتزاز الإلكتروني المتمادي للمرأة، ولا أتصور أنه من الممكن معالجة هذا الأمر

الشائك، إلا وفق استراتيجية شاملة لمعالجة الملف الحساس، والوقت طبعا ضيق ومن المستحيل تحقيق كل ذلك قبل حلول موعد الانتخابات".ويضيف الجنابي: "مهما كانت نسب المشاركة الانتخابية ضئيلة، العامة منها والنسوية على وجه الخصوص، لكن حصة النساء تبقى مضمونة وفق نظام الكوتا النسائية، والتي تضمن تمثيل المرأة في مجلس النواب العراقي بواقع 25 في المائة، من إجمالي عدد مقاعد البرلمان، أي بحدود 83 برلمانية من أصل 329 عضو برلمان".ويبلغ عدد المرشحات للانتخابات العراقية المقبلة 951 مرشحة من أصل 3243 مرشحا، سيخوضون الانتخابات العامة خلال أكتوبر المقبل.في حين سجلت الانتخابات الأخيرة عام 2018، مشاركة أوسع للمرأة، بقرابة ألفي مرشحة، مما يمثل تقريبا ضعف عدد المرشحات الحاليات، خلال الانتخابات المرتقبة في غضون 3 أسابيع.

 قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

تفاصيل اتفاقية التعاون بين التضامن الاجتماعي و"الفاو" بشأن تمكين المرأة الريفية

زيادة ظاهرة التحرش الجنسي تزيد معاناة المرأة العراقية

 

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طريق المرأة العراقية ليست معبدة بالورود أمام مشاركتها وترشحها في الانتخابات طريق المرأة العراقية ليست معبدة بالورود أمام مشاركتها وترشحها في الانتخابات



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة
  مصر اليوم - ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 16:28 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته
  مصر اليوم - نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 01:58 2021 الأربعاء ,01 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تربح 31.4 مليار جنيه خلال شهر أغسطس

GMT 23:21 2020 الأربعاء ,26 آب / أغسطس

بورصة بيروت تغلق على تحسّن بنسبة 0.37%

GMT 13:08 2020 الإثنين ,24 شباط / فبراير

7 قواعد للسعادة على طريقة زينة تعرف عليهم

GMT 01:27 2018 الإثنين ,26 شباط / فبراير

باحثون يؤكدون تقلص عيون العناكب الذكور بنسبة 25%

GMT 15:46 2018 الأربعاء ,07 شباط / فبراير

كارل هاينز رومينيجه يشيد بسياسة هاينكس

GMT 12:17 2018 الجمعة ,02 شباط / فبراير

Mikyajy تطلق أحمر شفاه لعاشقات الموضة والتفرد

GMT 16:48 2018 الخميس ,25 كانون الثاني / يناير

المقاصة يسعى لاستعادة الانتصارات أمام الانتاج

GMT 14:39 2018 الإثنين ,22 كانون الثاني / يناير

"ثقافة أبوقرقاص" تنظم فعاليات في قرية الكرم وقصر الإبداع

GMT 01:22 2018 الإثنين ,01 كانون الثاني / يناير

العسيلي والليثي يطرحان أغنيتهما الجديدة "خاينة"

GMT 19:11 2015 الإثنين ,12 تشرين الأول / أكتوبر

مركز "محمود مختار" يستضيف معرض الفنان وليد ياسين

GMT 03:33 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

دار VIDA للمجوهرات تطرح مجموعة جديدة لامرأة الأحلام
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon