توقيت القاهرة المحلي 05:58:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

لا يمت للعدالة والمساواة بصلة وهو دعاية انتخابية

ألمانيا على وشك تشريع يحدد حصة النساء في الشركات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ألمانيا على وشك تشريع يحدد حصة النساء في الشركات

المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل
برلين ـ جورج كرم

تتعرض سيدات الأعمال الألمانيات، وغيرهن من السيدات العاملات في المواقع والمناصب التفيذية، لأكبر هجمة في تاريخ البلاد، حيث يوشك البرلمان الألماني على سن تشريع يحدد حصة معينة للنساء في مجالس إدارات الشركات الكبرى، خالٍ من العدل والمساواة، ويخل بحقوق أصيلة للمرأة. من جهةٍ أخرى، وفيما يتعلق بالشركات التي لا تصل إلى الحد الأدنى الذي تفرضه حصة المرأة الجديدة في المناصب التفيذية العليا ومجلس الإدارة، سوف تتعرض لخطر كبير، يهدد استقرار العمل فيها، حيث أن إلزام تلك الشركات بتوظيف عدد معين من النساء لاستكمال الحصة، التي يفرضها القانون، من المرجح أن يؤدي إلى توافر حالة من عدم الارتياح بين النساء والرجال في أماكن العمل.
ويفتقر مقترح القانون، الذي من المقرر مناقشته في البرلمان الألماني "بوندس تاغ"، إلى الدافع الحقيقي، وليس له علاقة من قريب أو بعيد بالعدل والمساواة، حيث يكمن الدافع الأساسي، كما يتضح من المشهد السياسي الحالي في ألمانيا، أن التقدم بمقترح القانون يستهدف تحقيق مكاسب سياسية جديدة للحزب الحاكم، الذي تقوده المستشار الألماني أنجيلا ميركيل، سيما وأن برنامج الحزب الانتخابي، الذي فاز من خلاله بغالبية المقاعد في الانتخابات الماضية، يتضمن وعدًا انتخابيًا بتخصيص حصص للمرأة في المناصب العليا، ومجالس الإدارة في الشركات الكبرى، بدءًا من 2020.
يُذكر أن الحزب "المسيحي الديمقراطي"، الذي يقود الائتلاف الحاكم في ألمانيا، كان قد عارض فكرة تخصيص حصة للنساء في مجالس إدارة الشركات، وكانت وجهة نظر الحزب تؤيد عدم الربط بين تولي هذه المناصب وجنس المسؤول، بحيث لا يشكل كونه رجلًا أو امرأة أي فارق كما هو الحال في بريطانيا، ولكنه واجه احتجاجًا حادًا على تلك المعارضة من جانب وزير العمل الألماني أورسولا فون دير لاين، التي أصرت على أن تكون نسبة 30% من أعضاء مجالس الإدارات في الشركات الكبرى من النساء.
تجدر الإشارة إلى أن التشريع، الذي من المقرر مناقشته في البرلمان الألماني، يندرج تحت الحرب السياسية بين الأحزاب، ولا علاقة له بإقرار مبدأ المساواة أو العدالة في توزيع المناصب، لأنه ببساطة قد يثير حالة من التوتر بين الرجال والنساء في المناصب العليا ومجالس الإدارة، لسبب هذه الحصة البالغة 30% من هذه المناصب للنساء، بالإضافة إلى حالة التربص، التي قد تتولد لدى الرجال، وهي التي قد تكون في صورة تشجيع بعض رؤساء مجلس الإدارة لتعيين نساء في مجالس الإدارات، لرؤيتهم وهم يفشلون، فيما ينجح فيه الرجال من أعمال.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ألمانيا على وشك تشريع يحدد حصة النساء في الشركات ألمانيا على وشك تشريع يحدد حصة النساء في الشركات



GMT 01:06 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

GMT 21:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري يكشف سراً عن طفليه وما ورثاه من ميغان ماركل

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 04:08 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

أوستن يبحث مع نظيره الإسرائيلي الأحداث في سوريا

GMT 10:04 2024 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

بلينكن يطالب بتأمين أي مخزونات للأسلحة الكيميائية في سوريا

GMT 00:03 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

حكيمي علي رأس المرشحين للفوز بجائزة أفضل لاعب في أفريقيا

GMT 05:32 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

العملة المشفرة بتكوين تسجل مئة ألف دولار للمرة الأولى

GMT 15:09 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة المصرية تمنح أموالاً "كاش" لملايين المواطنين

GMT 17:19 2021 الثلاثاء ,17 آب / أغسطس

حكم صيام الأطفال يوم عاشوراء
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon