c نساء المعلومات يَذهَبْن بالدرّاجة لجلب قَرَويّي بنغلاديش إلى فضاءات الإنترنت - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 10:37:39 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تَعْرِضْن الفرصة لرؤية الأحباب وفحص سكر الدم أو الاستشارات القانونية

نساء المعلومات يَذهَبْن بالدرّاجة لجلب قَرَويّي بنغلاديش إلى فضاءات الإنترنت

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - نساء المعلومات يَذهَبْن بالدرّاجة لجلب قَرَويّي بنغلاديش إلى فضاءات الإنترنت

نساء المعلومات في مدينة دكا البنغلاديشية
دكا ـ وسيم الجندي

تتجول نساء المعلومات في أنحاء مدينة دكا البنغلاديشية تَعْرِضْن الفرصة في رؤية الأحباب، والحصول على فحص سكر الدم، أو حتى الاستشارات القانونية، وتظهر النساء من منازلهن واحدة تلو الأخرى، ويجلسن في منتصف ساحة على الأرض، وتضع ساتي الكمبيوتر المحمول الخاص بها بعناية شديدة على كرسيّ بلاستيك، وتضع سمّاعات وتبدأ في دورة "سكايب".
وتدق ساتي جرس دراجتها بسبب قربها من القرية، ويُهرَع الأطفال للقائها مُهلّلين "مرحبًا-مرحبًا".
وتظهر وجوه رجال القرية الذين يعملون على بعد الآلاف الكيلومترات من هنا على شاشة الكمبيوتر.
تقول سوميتا بقلق "إنة مثل أخي، إنه يقف هناك حقًا ما عدا أنني لا أستطيع لمسة، فمنذ أن بدأ العمل في العراق فقد وزنه، وشحب لونه"، وتظل قائلة "السلام عليكم" و"مرحبًا" خوفًا من أن تتلاشي الإشارة، كما قالت إن الإشاره سيئة، فشرحت لها ساتي أنه يوم العطلة، وكل شخص يحاول التواصل مع أقاربة في الخليج، فلذلك الإشارة سيئة.
وأضافت ساتي أن الدورة تتكلف حوالي 3 دولارات للساعة، ولكن السعر يشمل الدعم التقني وضبط الإشارة.
ويُعَد سعر "سكايب" نجاحًا عظيمًا، فعدد سكان بنجلاديش 152 مليون نسمة و5 مليون فقط من المتصلين بالإنترنت، ولذلك 56 من نساء المعلومات يتجوّلن عبر أنحاء الدولة مرتدين زيًا أزرق وروز، ويَحمِلن في حقائبهن أجهزة الكمبيوتر وكاميرا لصنع الأفلام، أو التقاط صور العرس، ولكن أيضًا يُجرون اختبارات نسبة السكر في الدم والحمل، وبالفعل معلومات عن مستحضرات التجميل والشامبو، فشكرًا لأجهزتهن التي تمكنهن من الاتصال بالإنترنت عبر فلاشة "USP"، وهؤلاء النساء يمكنهن البحث عن معلومات للوصول إلى مُعلّمي القرية.
ويُعد التواصل عن طريق الإنترنت أداة للتحرير، وتنصح النساء المزارعين، وأحيانًا تُقدّم المشورة القانونية لهم.
وتحتاج المعلومات لهذه النساء حتى تصل إلى أماكنها، فقالت ساتي "إن التصفح عبر شبكة الإنترنت مثل صاروخ يُحلّق ليهبط على كوكب آخر، وهذا يُرعب الكثير، ولكن التكنولوجيا ليست فقط لمن يستطيع استخدامها، ولكنها أيضًا لمن يستطيع أن يسيطر عليها". وتتبادل النساء النصائح المفيدة، وأحيانًا تقضين الليل في حل مشكلات فنية.
ويقوم مركز تطوير الأبحاث العالمية "D.net"، وهي منظمة غير ربحية وبدأت في العام 2008، وتتدرب النساء لمدة ثلاثة أشهر على كيفية استخدام الأجهزة في مراكز قريبة من منازلهن، لبدء أعمالهن التجارية الخاصة، وهن يحتجن قرضًا بقيمة 650 دولارًا للبدء في مشاريعهن.
وتقمن ببدايات مبكرة، ففي السادسة صباحًا تقوم جياسمين بإعداد وجبة خارج كوخها، وتعتمد في الأساس على الأرز، ثم تصطحب ابنتها إلى المدرسة، وعند عودتها تجد أن الرجال ينتظرونها بفارغ الصبر لفحص نسبة السكر في دمهم، منذ ذلك الحين نظمت دورة عن هذا الموضوع خاصة، لأن عددًا كبيرًا من السكان يعتقدون أنهم مرضى بالسكري، والقرويون ليسوا على إستعداد لشراء هذه المعلومات، لذلك تبيعها النساء بخدمات مصاحبة لها مثل الفحوصات الطبية والأسمدة الطبيعية.
وشرح مدير "D.net" أنايا ريحان أنه في الساعات المقبلة هناك العديد من النساء في سن المراهقة ينتظرن جياسمين حيث تعرض لهم فيديو مع الكلام والرسومات المتحركة فوق رؤوسهن.
وقالت إحدى الشابات "إن الأطباء لا يأتون لزيارتنا، ولذلك سنراهم نحن من خلال الكمبيوتر، ولكن من المؤسف أنهم لا يرُدّون على أسئلتنا،.
وتثق العديد من النساء الشابات في كلام نساء المعلومات، وقالت إحداهن "إنهن يفهمن قلقنا ولا يقمن بالحكم، فهناك بعض الفتيات تطلب من النساء شراء ملابسهن الداخلية، الفوط الصحية، الماكياج من المدينة، لأنه عادة ما يذهب الرجال إلى التسوق".
ومُروّجو المعلومات لديهم أيضًا ما يسمونه أسرار "فيسبوك"، وهو يعادل "سكايب"، وبعد إنشاء حساب على "فيسبوك" قابلت جولابي أكبر بنجلاديشيّ يعيش في دبي، وهمست أن العديد من الرجال لديهم "فيسبوك"، وهي تتحدّث معه كل أسبوع، وعرّفتة على والديها من خلال الكاميرا.
وتستثمر هؤلاء النساء مع دخل شهري بقيمة 150 دولارًا في مشاريع أخرى، فساتي على سبيل المثال استخدمت مدّخراتها في جعل والديها يبيعان في سوبر ماركت في الريف وهي تبيع الإسعافات الأولية، والفلاشات، أدوية، لعب أطفال وأقراص الفيديو الرقمية.
وما زالت مشاريع سيّدات المعلومات خطة تجريبية، فقد فشلت في المجتمعات المحافظة، حيث إنه من الصعب للنساء الحصول على عمل كهذا، والعديد من المهاجرين في الخارج ليس لهم خبرة باستخدام الـ "سكايب"، وفي المناطق التي يعمل فيها نموذج الأعمال التجارية هناك خطط للنساء، فتمّ الاقتراح عليهن باستخدام أجهزة "تابلت"، وهي أكثر مقاومة من الأجهزة العادية، وبهذا النموذج الجديد فنحن في حاجة إلى 2.000 دولار لشراء ذلك للنساء.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نساء المعلومات يَذهَبْن بالدرّاجة لجلب قَرَويّي بنغلاديش إلى فضاءات الإنترنت نساء المعلومات يَذهَبْن بالدرّاجة لجلب قَرَويّي بنغلاديش إلى فضاءات الإنترنت



GMT 21:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري يكشف سراً عن طفليه وما ورثاه من ميغان ماركل

GMT 21:30 2024 الإثنين ,22 تموز / يوليو

بيلوسي تعلن دعمها لترشيح كامالا هاريس للرئاسة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon