c أسوأ زوجة في بريطانيا تعمل طوال الوقت وتنسى بيتها - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 16:23:26 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تترك زوجها يقوم بالأعمال المنزلية ورعاية الأطفال

أسوأ زوجة في بريطانيا تعمل طوال الوقت وتنسى بيتها

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أسوأ زوجة في بريطانيا تعمل طوال الوقت وتنسى بيتها

بن يقوم بتنظيف المنزل والطبخ بينما تضع زوجته طلاء الأظافر
لندن ـ رانيا سجعان

قالت سيدة بريطانية إن زوجها يُعَدُّ ألطف الرجال والأزواج على الاطلاق ، لانه الأكثر مراعاة لزوجته في العالم. وهي ترى ذلك، لأنه تتركه يقوم بكل الواجبات المنزلية التي من المفترض أن تقوم هي بها. فخلال السنوات السبع التي تزوجا فيها، كان يقوم زوجها "بن" بمعظم أعمال الطهي والتنظيف والكي دون أن تطلب منه ذلك .وتقول الزوجة التي تدعى ، كيت طومسون ، 39 عاما ، إن زوجها "بن" يجلب إلى سريرها  كل صباح "الكابتشينو" المصنوع من الحليب العضوي الجاموسي، ويقضى ساعات لصنع شراب طازج من "الراوند" لإضافته إلى الشمبانيا المفضلة عندي بعدما أنجبت . وفوق كل ذلك يعمل بدوام كامل .وأضافت: "وفوق كل ما يفعله لي، فهو حريص على جعل كل شيء في حياتي أفضل. إنني للأسف مهملة ، وبصورة مخجلة من واجباتي الزوجية . في الواقع ، إنني ضدّ ما تفعله الزوجة .والمشكلة هي أنني لا أستطيع فقط أن أفعل الشيء التابع والخاص بالشريك الآخر . ويحب "بن" كثيرا أن يعود إلى منزلنا الكائن في منطقة "تويكنهام"، جنوب غرب لندن، بعد يوم عملٍ شاقٍ ويجدني أضعُ طلاء الأظافر، أو الدخول على حسابي في "الفيسبوك" أكثر من الوقوف طويلا أمام "البوتاجاز" .وتقول: إن "هذا قد يجعلني هذا أنانية، ولكنني صادقة. وعلى الرغم من أنني أبلغ من العمر 39 عاما، لم يسبق لي أن قمت بكي أي من ملابس زوجي. ونادرا ما أطبخ له الطعام. ولماذا أنزعج طالما انه يحب ذلك أكثر مني ؟
وأشارت الى أنه في "عيد الميلاد الماضي، قدم لنا غداءً فخماً  مكوناً من ثلاثة أصناف مختلفة من الطعام، وقام بحجز كوخ يعود للقرن الـ15 لعائلتنا كي نتناول الطعام فيه. وكان كل ما فعلته هو فتح زجاجة الشمبانيا وإعادة ملئها له بينما قال لي: " أحسنت حبيبي".
ولفتت الى أنه في مقابل جهود "بن" الكبيرة في الواجبات الأسرية والمنزلية، أقوم بمكافأته في غرفة النوم، فإنني أخاف أن أفشل في هذا القسم أيضا. والعلاقة الحميمة بيننا تكون محجوزة فقط لأعياد الميلاد له.
وقالت: "شعرتُ بالذنب حول ديناميكية غير عادية بيننا خلال السنة الأولى من زواجنا ، ولكنني الآن أجد أنها علاقة جيدة ومتحررة. حتى انه يشير لي باسم  "مديرة المنزل " لأنني خبيرة في فن التفويض".
وتضيف أنها شاهدته مؤخرا،  يعبئ "الفريزر" بوجبات غذائية عضوية، وكان يبحث عن مربيات يعملن على المدى القصير لرعاية أطفالنا، روني، ست سنوات، وستانلي، سنتان.
والحقيقة هي أنني فقط مشغولة جدا ومنهمكة في وظيفتي ككاتبة عن أن أكون زوجة تقليدية .
وأوضحت أنها تعمل، ولكن من المنزل ،  مثل معظم الناس الذين يعملون لحسابهم الخاص في حالة الركود، أدفع نفسي للعمل إلى أقصى حد. فأضبط المنبه على الساعة السادسة صباحا حتى أتمكن من العمل ساعة صباحا قبل ذهاب الاولاد إلى المدرسة، وفي أغلب الأحيان أكتب حتى منتصف الليل .
ووظيفتي تعني أن أكون بعيدة عن المنزل خلال الأمسيات وعطلات نهاية الأسبوع ، وهو ما يعني أن حصة كبيرة من رعاية الأطفال تقع على عاتق بن . حتى عندما أكون بالمنزل، تظل عيني معظم الوقت على تليفوني الجوال خوفا من أن أفقد مكالمة عمل.
ويتحسر "بن"  على عدم قدرتي على تحقيق التوازن بين العمل والحياة . وإذا كان البعض يعتقد أنني أحصل على نقود أكثر من "بن" ،لا، فالواقع  ليس كذلك.
إنه هو المعيل ورب الأسرة. إن عملي يستنفذ مني الكثير من الوقت ، ولم يبقَ لي إلا القليل من الوقت الذي أقوم فيه بالخروج . لا تفهموني خطأ، إنني أحب "بن" كثيرا ونعتبر زواجنا بأنه سعيد . وهو  يقول لي دائما إنه لا يمكنه أبدا أن يخل بالعقد بيننا أو أن ننفصل، لأنه كان يعرف دائما أنني مدمنة على العمل .
واشارت الى انه "عندما بدأنا نتواعد في العام 2003 ، كنت أساعد في إطلاق مجلة للمرأة، الأمر الذي يتطلب مني أن أكون في العمل من الثامنة صباحا وحتى الحادية عشر مساء .
وكان هناك لفتة جيدة من "بن" ، حيث كان يقوم بإرسال صناديق من كعك "كرسبي كريم" إلى المكتب، الأمر  الذي جعلني أدرك أنه سيكون زوجا ممتاز .
ولكن، في خضم علاقتنا الأولى، إقترحَ على فكرة أن أكون أماً وربة منزل، ولكنني رفضت. وقال لي" ولكن أمي بقيت في المنزل طوال السنوات  االخمس لأولى من حياتي".
وأجبته بحدة "هذا لن يحدث. ومنذ ذلك اللحظة لم تتم إثارة هذه المسألة مرة أخرى أبدا .
واضافت "أنا أعرف أن موقفي المناهض للزوجة غير عادي، و لقد سمعت كل الحجج عن الزواج السعيد والمتناغم والذي يعتمد على المسؤوليات المشتركة. وأنا أتفهم تماما أنه إذا كان للأبوين أدوار محددة بوضوح، واحد في المنزل يعتني بالبيت، والآخر يكسب المال ، فسوف تكون الحياة بالتأكيد أكثر بساطة، وبالتالي أقل إرهاقا .
لذا، إذا كان زوجي المعيل الوحيد وكان قد تزوج من امرأة مستأنسة ، فسوف يأتي بلا شك إلى المنزل ليتناول وجبة مطبوخة في البيت وقمصانه مكوية ومعلقة في خزانة الملابس.
وإدعى "بن" أنه لا يمانع الطريقة التي نبني عليها حياتنا. ولكن كي أكون صادقة، إنه بسبب أنانيتي ، يقوم "بن" بإلباس الأطفال وإعداد الإفطار لهم ، في حين يرد على رسائل البريد الإلكتروني على هاتفه المحمول .
إنه خطأي أن يعود إلى المنزل ولا يعثر على أي عشاء وأطفالنا يركضون في المنزل. ولكنني أعمل بجد أيضا، وهذا يغير كل شيء . فبينما أحب أطفالي بشدة، وأمسح أنوفهم، ومؤخراتهم ، فإن ذلك لا يتماشي مع الطريقة التي أعمل بها .
أنني مشغولة جدا بالمشاركة في الأعمال المنزلية . وبعد يوم واحد من الكتابة، أشعر بالسعادة؛ وبعد يوم مع الأطفال، أشعر بأنني منهكة.
وكشفت عن أنه "بعد ولادة إبننا الأول ، عدت إلى عملى الأول الذي أتقاضى منه 60 ألف جنيه استرليني سنويا، في منصب نائب رئيس تحرير مجلة وطنية ووضعت روني في حضانة باهظة الثمن بدوام كامل".
وأضافت "شعرت بالذنب حيال ذلك ، وكنت أعمل من الساعة الثامنة صباحا وحتى الساعة السادسة مساء كل يوم، وبالكاد كنت أرى إبني، وهو ما كان يجعل الشعور بالذنب عندي يتفاقم . ولكنني لم أكن أريد أن أتخلى عن العمل".
وقالت " قد تعتقد أن لدي هاجسا نفسيا، ولكن هذا هو الثمن الذي يمكن أن أدفعه على حساب سعادتي .
وتابعت انه "قبل ولادة إبني الثاني، قررت أن أترك وظيفتي والعمل ككاتبة، بعد أن تم العرض على عرض سخي ومغري .
ولكن بدلا من الاسترخاء في وظيفتي الجديدة، سمحت للعمل أن يتسرب في كل مجالات حياتي ،وقد عدت للعمل مرة أخرى بعد أسبوعين فقط من ولادة ستانلي، وإرضاعه طبيعيا، في حين كنت أقوم بإجراء مقابلات هاتفية صعبة  ،أعتقد أنني قد أكون من السيدات القليلات ضد الحياة الزوجية. ولدي العديد من الصديقات اللائي وضعن احتياجات أزوجهن قبل كل شيء .
واحدة تمارس العلاقة الحميمة مع زوجها كل ليلة جمعة بدون فشل " وإلا أنه سوف يكون غاضبا كل عطلة نهاية الأسبوع " . وأخرى، سعيدة وبلا طموح، وتدعم عمل زوجها التجاري، في حين يقوما بتربية أطفالهما الثلاثة .
وتقول "كونك تكون شريكا جيدا هذا هو الهدف الأسمى". وبالأحرى هو أن أكون في المنزل مع أطفالنا".
إنني اعرفت أن علاقتها هي الأسعد وأن أطفالها هم الأكثر سرورا. وسأكون على استعداد للمراهنة بأن حياتها الجنسية هي الأكثر صحية عن حياتي. ولكن لا أستطيع أن أكون هي لأنني أعرف أنني لا يمكن أن أكرس حياتي كي أكون زوجة وأماً، وهذا لا يعني أنني لا أعشق "بن". بل الحقيقة هي أنني في رهبة وخوف من الطريقة التي يرعاني بها، وأطفالنا ومنزلنا. إنه يجعل حياتي أسهل. ويقول إنه يتمتع به .
هل هذا يجعلني أنانية، وسيئة، وزوجة مهملة ؟ من المحتمل،ولكنه أيضا يجعلني إنسانة سعيدة

 

أسوأ زوجة في بريطانيا تعمل طوال الوقت وتنسى بيتها

 

أسوأ زوجة في بريطانيا تعمل طوال الوقت وتنسى بيتها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسوأ زوجة في بريطانيا تعمل طوال الوقت وتنسى بيتها أسوأ زوجة في بريطانيا تعمل طوال الوقت وتنسى بيتها



GMT 21:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري يكشف سراً عن طفليه وما ورثاه من ميغان ماركل

GMT 21:30 2024 الإثنين ,22 تموز / يوليو

بيلوسي تعلن دعمها لترشيح كامالا هاريس للرئاسة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon