توقيت القاهرة المحلي 09:21:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

عوقبت بسبب امتلاكها هاتفًا محمولاً ودُفِنَت بعيدًا عن قريتها

الحكم على أمّ باكستانية بالرجم حتى الموت لممارستها جريمة الزنا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الحكم على أمّ باكستانية بالرجم حتى الموت لممارستها جريمة الزنا

سيدة باكستانيه حكم عليها بالرجم للزنا
إسلام آباد ـ جمال السعدي

رُجِمَت، قبل شهرين، أُمّ لطفلين حتى الموت على يد أقاربها بناءً على أمر من محكمة قبلية في باكستان بتهمة ممارسة الزنا، وكانت جريمتها امتلاك هاتف محمول، وقام ابن عمها وأبناء عمّتها وغيرهم بإلقاء الحجارة والطوب في وجه عريفة بيبي حتى الموت. ووفقًا لتقارير وسائل الإعلام دُفِنَت في الصحراء بعيدًا عن قريتها، ولم يتم اعتقال أي شخص، وقضيتها ليست فريدة من نوعها، فالرجم هو أمر قانوني أو يمارس في 15 بلدًا على الأقل هناك" ويخشى نشطاء أن هذا الشكل في التنفيذ قد يكون في ازدياد، لا سيما في باكستان وأفغانستان والعراق. وأطلق ناشطو حقوق المرأة حملة دولية لفرض حظر على الرجم، الذي يتم في الغالب على النساء المتهمات بالزنا. إنهم يستخدمون "تويتر" ووسائل الإعلام الاجتماعية الأخرى للضغط على الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، للتنديد بهذه الممارسات.
وأكدت نورين شميم من مجموعة "Women Living Under Muslim Laws النساء اللواتي يعيشن تحت قوانين الإسلام" الحقوقية  الدولية :"أن الرجم عقوبة قاسية وبشعة. بل هي شكل من أشكال تعذيب شخص حتى الموت. إنها واحدة من أكثر أشكال العنف الوحشية التي تُرتكب ضد النساء من أجل مراقبة ومعاقبة حياتهم الجنسية والحريات الأساسية"، حسب قولها.
وأعلنت أن "النشطاء سوف يضغطون أيضًا على الأمم المتحدة لاعتماد قرارات بشأن الرجم، مماثلة لتلك التي أصدرتها العام الماضي على ممارسة تشويه الأعضاء التناسلية للأنثى (الختان)، وهو شكل آخر من أشكال العنف ضد المرأة غالبًا ما يتم تبريره على أساس ديني وثقافي"، على حد وصفها.
وليس الرجم قانونيًا في معظم البلدان المسلمة، وليس هناك أيّ ذكر له في القرآن الكريم، لكن المؤيدين يقولون إن يتم إضفاء الشرعية عليه من قبل الأحاديث النبوية، فقد كانت تتم عملية الرجم كعقوبة محددة بتهمة الزنا بموجب تفسيرات شرعية عدة للقانون الإسلامي.
ويتم معاقبة المرأة التي تتعرض للاغتصاب في بعض الحالات التي يمكن فيها اعتبارها مشاركة في جريمة الزنا، وهو ممارسة الجنس خارج نطاق الزواج.
وفي إحدى الحالات تم دفن جسم فتاة صومالية تبلغ من العمر 13 عامًا، اسمها عائشة إبراهيم دوهولو، وتُرِك رأسها ليرجم بالحجارة على يد 50 رجلاً أمام ألف شخص في إستاد في كيسمايو في العام 2008.
وأوضح والدها لمنظمة العفو الدولية أنها "تعرّضت للاغتصاب من قبل ثلاثة رجال، ولكنها اتُّهِمت بارتكاب جريمة الزنا عندما حاولت الفتاة الإبلاغ عن مليشيا "حركة الشباب"، الذين يسيطرون على المدينة".
ووفقًا للمحامي الإيراني لحقوق الإنسان شادي صدر يوجد في إيران أعلى معدل في العالم لاستخدام الإعدام بالرجم، ولا أحد يعرف كم من الناس تم رجمهم، لكن 11 شخصًا على الأقل في السجن بسبب تنفيذ حكم الرجم.
وأعلن صدر، الذي يعيش في المنفى في بريطانيا، ومثل خمسة أشخاص حُكِم عليهم بالرجم، أن إيران تستخدم عقوبة الرجم في الخفاء في السجون، أو في الصحراء، أو في وقت مبكر جدًا في الصباح في المقابر.
وأكَّد: "هناك ضغط كبير من خارج إيران للمساعدة دائمًا. الجمهورية الاسلامية تدعي أنها لا تهتم بسمعتها، ولكنهم يهتمون كثيرًا".
وأوضح "في العام 2010، تسببت حالة سكينة محمدي أشتياني، امرأة حُكم عليها بالرجم حتى الموت بتهمة الزنا، في انتقادات دولية، وعلقت السلطات محاكمتها، ولكنها لا تزال في السجن. سحب مسؤولون عقوبة الرجم من مشروع قانون العقوبات الجديد العام الماضي، ولكن تم إعادة إدراجه بعد ذلك".
وكشف "الرجم هو أيضًا العقوبة القانونية بتهمة الزنا في موريتانيا، ونيجيريا، باكستان، قطر ، المملكة العربية السعودية، الصومال، السودان، والإمارات العربية المتحدة، واليمن".
وأكد "في بعض البلدان، مثل موريتانيا وقطر، لم يُستخدم الرجم على الرغم من أنه لا يزال قانونيًا، ومع ذلك، في بلدان أخرى، مثل أفغانستان والعراق، الرجم ليس قانونيًا ولكن زعماء القبائل المتشددين وغيرهم يقومون بتنفيذه خارج نطاق القضاء".
وكشف "في أفغانستان، يتلاعب أمراء الحرب بالدين لترويع السكان لأغراض سياسية خاصة بهم، الرجم هو أحد السبل للقيام بذلك".
وأوضح "استُخدم الرجم باعتباره شكلاً من أشكال العدالة المجتمعية على مر التاريخ في مختلف التقاليد الدينية والثقافية، وكثيرًا في عصر ما قبل الإسلام، وتم توثيق هذه الممارسة بين الإغريق لمعاقبة الناس المحكوم عليهم بارتكاب البغاء، الزنا، أو القتل".
وذكر أيضًا أنه "في التوراة اليهودية، الكتب الخمسة الأولى من الكتاب المقدس، والتلمود".
وكشف "اليوم، يرتبط في الغالب مع ثقافة المسلمين، ومع ذلك، هناك انقسام كبير بين رجال الدين بشأنه".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحكم على أمّ باكستانية بالرجم حتى الموت لممارستها جريمة الزنا الحكم على أمّ باكستانية بالرجم حتى الموت لممارستها جريمة الزنا



GMT 21:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري يكشف سراً عن طفليه وما ورثاه من ميغان ماركل

GMT 21:30 2024 الإثنين ,22 تموز / يوليو

بيلوسي تعلن دعمها لترشيح كامالا هاريس للرئاسة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon