توقيت القاهرة المحلي 08:50:12 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ينص على أن المواطنين والمواطنات متساوون في الحقوق والواجبات

غالبيَّة النِّساء التُّونسيَّات يتلقين إقرار الدُّستور الجديد بنوع من الارتياح

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - غالبيَّة النِّساء التُّونسيَّات يتلقين إقرار الدُّستور الجديد بنوع من الارتياح

التُّونسيَّات يتلقين إقرار الدُّستور الجديد بنوع من الارتياح
تونس ـ  مصر اليوم

تونس ـ  مصر اليوم تلقَّت غالبيَّة التُّونسيَّات إقرار الدُّستور الجديد بنوع من الارتياح، ووصف بأنه "وثيقة توافقيَّة تُرضي الجميع"، والذي تنص المادَّة 21 منه على أن "المواطنين والمواطنات متساوون في الحقوق والواجبات، وهم متساوون أمام القانون دون تمييز". وتقول الناشطة غازية بن عمار: إننا الأوائل في العالم العربي في الحصول على المساواة بين الجنسين، لقد كافحنا من أجل ذلك، وقد كنا بالفعل متقدمات على النساء في المنطقة.
ويذكر أن القانون المدني في تونس، في العام 1956، منع تعدد الزوجات وسمح بالطلاق، لكن العلاقة بين الرجل والمرأة لم يتم تنظيمها بالطريقة التي جاءت في الدستور الجديد.
وتعتقد ناشطات في مجال حقوق المرأة، أن النساء في تونس حافظن على حقوقهن، رغم المخاوف التي انتابت الكثير منهن في بداية الثورة التي أطاحت الرئيس زين العابدين بن علي.
وتقول المعلمة بثينة العيد (42 عاما): كأننا عدنا من بعيد، والآن نحن نستمتع.
وعبرت تونسيات عن "مخاوفهن عقب الإطاحة بالنظام السابق، في كانون الثاني/ يناير 2011، بأن حقوقهن وحرياتهن ستتراجع في الوقت الذي وصلت فيه حركة النهضة الإسلامية إلى السلطة لتكون القوة السياسية الأولى في البلاد. وكان أعضاء في الحركة حاولوا إدراج نصوص قانونية تجعل المرأة مكملا للرجل، واعتقد البعض أن ذلك سيؤدي إلى تهميش دور المرأة التي لطالما حظيت بحقوقها كاملة في المجتمع التونسي وكان لها الفرص نفسها في جميع المجالات.
وتقول بعض الناشطات: إن التوجه الجديد الذي أعقب الثورة جعل الكثير من الرجال يناقشون دور المرأة وإعادة النظر فيه.
إلا أن زينب بوكي (موظفة في مؤسسة عامة)، لا تشعر بالاطمئنان بتحقيق هذا المكسب، لأنها تعتقد أن حقوقها ستتراجع مجددا إذا عادت حركة النهضة إلى الحكم في المستقبل، وتدعو إلى اليقظة والتعبئة الدائمة.
أما وئام سويسي (28 عاما)، فترى أن النساء قطعن شوطا مهما، ومن الآن نشعر بأننا حرّات بحق، خصوصا في ما يتعلق بالدين، إذ يمكننا أن نرتدي الحجاب بحرية. فيما ترى صديقتها ألفة "الآن يجب التأكد بأن تترجم هذه القوانين إلى واقع على الأرض".
وفي العاصمة التونسية تتأرجح القناعات بين مؤيد ومعارض لهذا الدستور، كما أن الفتيات يرين في ما جرى تحولاً لمصلحتهن، في جميع الأحوال. وفي ذلك تقول غفران هيني (23 عاما): بالتأكيد، أنا أساوي الرجل فلدينا جميعاً الحقوق نفسها.
وينص الدستور الجديد صراحة على أن الرجل والمرأة متساويان أمام القانون، في ما يخص الحقوق والواجبات، إلا أن تطبيق هذه القوانين على أرض الواقع في تونس ما بعد الثورة قد يعطيها بعدًا جديدًا وقراءة مختلفة عما كانت عليه الحال في زمن الرئيسين السابقين الحبيب بورقيبة وبن علي.
وفي الجانب الآخر، لا يبدو جميع الرجال متفقين على الوضع الدستوري الجديد للمرأة، إذ يقول عبد الكريم (بائع سجاد): نحترم المرأة إنها بشر مثلنا، ولكن هناك أشياء في ديننا الإسلامي تبين وجود اختلاف بينهما. ويبدو أن التونسيات في بداية طريق طويل ومن الآن فإن القانونيين في مصلحتهن.
ورغم التقدم الملحوظ في الجانب السياسي، فإن الوضع الاقتصادي لا يزال صعباً للغاية، إذ استفحلت البطالة خصوصاً بين الشباب مع التفاوت الكبير بين المناطق في ما يخص التنمية، حيث تعاني الولايات الداخلية بما في ذلك ولاية سيدي بوزيد، التي انطلقت منها شرارة الثورة قبل 3 أعوام، الفقر وغياب المشروعات التنموية.
وفي هذه الأثناء يرى مراقبون أن "الحكومة التونسية تراهن على انتعاش القطاع السياحي، بعد أن يستقر الوضع السياسي في البلاد عقب الاتفاق على الدستور".
ويعمل في هذا القطاع أكثر من 400 ألف تونسي. وبعد الموافقة على الوثيقة التاريخية التي أخرجت البلاد من مأزق دام طويلاً، لا تزال التظاهرات والمسيرات تعمّ البلاد من شمالها إلى جنوبها، في احتجاجات ضد غلاء السلع الغذائية وزيادة الضرائب، وهاجم محتجون غاضبون مقرات حكومية وقطعوا الطرقات كما نهبت مقرات الأحزاب المشاركة في الحكومة السابقة.
وعبر الأهالي في قرى وبلدات جنوب البلاد عن "تذمرهم الشديد من الأوضاع المتردية، وعرضت قناة تلفزيونية محلية مسيرة تطالب بعودة بن علي إلى الحكم.
وفي هذا السياق، أشارت استطلاعات للرأي قامت بها مؤسسة "ترانسبرنسي إنترناشيونال" إلى أن 35% من التونسيين نادمون على رحيل الرئيس السابق، ويعود ذلك إلى المشكلات التي تعيشها شريحة واسعة من الشعب والمستقبل الغامض، حسب المؤسسة، إضافة إلى تدهور الوضع الأمني والبطالة. وذكر 60% من المستطلعة آراؤهم تراجع القدرة الشرائية، ويعتقد 80% من المشاركين أن البلاد باتت أكثر فسادًا من الماضي. وبوجه عام، تقول نتائج الاستطلاع إن كثيرا من المستطلعة آراؤهم يفضلون العيش تحت نظام دكتاتوري سيئ لكنه مستقر أفضل من محاولة بناء ديمقراطية في غياب الثقة بالمستقبل. ومن أجل المحافظة على المسار الديمقراطي يتعين على السلطة في تونس تحسين مستوى معيشة الناس. والزيادة في الضرائب والبنى التحتية الهزيلة والخدمات الصحية السيئة والبطالة وغيرها قد تؤدي في نهاية المطاف إلى ثورة "ياسمين" ثانية. تعالت الأصوات تحذر من احتمال ضياع ما حققته المرأة التونسية، في المقابل طالبت تونسيات بدور أكبر للدين في الدولة بعيدا عن التشدد.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

غالبيَّة النِّساء التُّونسيَّات يتلقين إقرار الدُّستور الجديد بنوع من الارتياح غالبيَّة النِّساء التُّونسيَّات يتلقين إقرار الدُّستور الجديد بنوع من الارتياح



GMT 21:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري يكشف سراً عن طفليه وما ورثاه من ميغان ماركل

GMT 21:30 2024 الإثنين ,22 تموز / يوليو

بيلوسي تعلن دعمها لترشيح كامالا هاريس للرئاسة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon