توقيت القاهرة المحلي 08:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

خبراء أكَّدوا أنَّ عدم إحساس الرَّجل برجولته وقسوة المرأة أهم الأسباب

"مصر اليوم" ترصد سر خيانة الرَّجل لزوجته مع المستويات الاجتماعيَّة الأقل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - مصر اليوم ترصد سر خيانة الرَّجل لزوجته مع المستويات الاجتماعيَّة الأقل

خيانة الرَّجل لزوجته
القاهرة- شيماء مكاوي

أكَّد استشاري العلاقات الزوجية، الدكتور مدحت عبدالهادي في تصريحات إلى "مصر اليوم"، أن "الزوج يلجأ إلى امرأة أخرى غير زوجته، وربما تكون الخادمة أو أي امرأة بغض النظر عن مستواها، بغرض إشباع شهواته، واحتياجاته، والتي لا تعطيها له زوجته، فمعظم الزوجات اللاتي يشعرن بأنهن من مستوى مرتفع، يتمتعن بدرجة عالية من الغرور، والتي تصل معهن لدرجة استحالة التفكير في أنهن مُقصِّرات إلا أنهن من الممكن أن يكونوا مُقصِّرات في الكثير من الجوانب التي لا يستطعن فعلها".
وتابع عبدالهادي، أن "منها إحساس الرجل بكينونته ورجولته وقوته، وهذا الإحساس يجب أن تعطيه المرأة للرجل بضعفها أمامه، فالقوة والعجرفة والقسوة في التعامل غير مستحبة بالنسبة للمرأة مع زوجها، وليس معنى هذا أن تكون المرأة ضعيفة، ولكن القوة لا يمكن أن تستخدمها طوال الوقت، والضعف لا يمكن أن تستخدمه أيضًا طوال الوقت، والذكاء في أن تعرف متى نستخدم قوتها، ومتى تستخدم ضعفها".
ويواصل، و"لا أبرر للرجل أفعالهم، فمن الخطأ أن يخون زوجته مع امرأة أخرى، فلابد أن يخبرها بالشيء الذي يريده منها، دون أن يخشى شيئًا، ويقول لها، أنتِ مُقصِّرة في حقي في أشياء عدة في إطار التواصل والتفاهم بينهما حتى تحاول الزوجة إصلاح ما بها من أخطاء".
أما استشاري الطب النفسي الدكتورة، هبه العيسوي، فأوضحت في تصريحات إلى "مصر اليوم"، لماذا يخون الرجل زوجته مع امرأة أقل منها في المستوى، مثل: الخادمة أو السكرتيرة وغيرها، قائلة، "هناك الكثير من السيدات يتساءلن؛ ما هو سر انجذاب الرجل لمن هو أقل منهم في المستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي، ويعتبرن أنفسهن غير مُقصِّرات مع أزواجهن، ولكن يجب أولًا أن نتعرف على مستويات متعددة من الاحتياجات، تبحث عن الإشباع، وبناءً على تلك المستويات المتعددة للاحتياجات، تنشأ رغبات في التعدد، في صورة تباديل وتوافيق متعددة، وللتبسيط نوجز تلك الاحتياجات في المستويات التصاعدية التالية، وهي المستوى الجسدي، حيث يبحث الرجل عن الإشباع الحسي الجنسي بدرجاته المختلفة، وهناك أيضا المستوى العاطفي، حيث يبحث الرجل عن إشباع المشاعر والأحاسيس، ويهفو نحو الرومانسية الصافية".
وأضافت العيسوي، "وإذا تحدثنا عن المستوى العقلي، نجد أنه يبحث عن إشباع رغبة التفاهم والتلاقي الفكري، والولوج إلى دهاليز المعرفة والصعود إلى آفاق الفكر، وهناك المستوى الروحي، ويبحث فيه الرجل عن الإشباع مع شريك ذي مواصفات روحية خاصة، يحمل الآخر معه إلى آفاق روحية تتجاوز العالم الحسي، وهذا المستوى نجده لدى المنتمين إلى الجماعات الصوفية، ولدى الشعراء والفنانين"، موضحة أنه "من الممكن أن تتوقف العلاقات السابقة عند الإشباع الجزئي، كما ذكرنا، أو تنتقل من مستوى إلى آخر، حسب تغيير شدة الاحتياجات، وقدرة الطرف الآخر على إشباعها من عدمه، أو ظهور مستويات مغرية بإشباع عالي القوة، أو الجودة، إذن هناك احتمالات للاحتياج على مستوى أو أكثر ومحاولات للإشباع من أخرى أو أخريات لتلك المستويات، وهذا يفسر لنا الكثير من العلاقات الجزئية أو الخيانات الجزئية".
وأشارت إلى أنه "إذا فقد الإشباع على كل المستويات، أو ازداد الطمع والجشع والشره عليها، فإن الشخص يبحث عن إشباع كامل في علاقة خيانة كاملة للطرف الآخر، وكأنه غير موجود، وهنا يبرز سؤال؛ هل لابد من إشباع كل المستويات بالشكل الذي يريده كل إنسان لنفسه؟، ولو كانت الإجابة، بنعم، فإننا بهذا نقر التعدد كحتمية إنسانية لا مفر منها، وفى الواقع فإن الإنسان لا يحصل على كل احتياجاته في أي شيء، بل تبقى لديه احتياجات غير مُشبعة، وهذا مفيد لنموه النفسي، وتطوره على مستويات مختلفة، فدرجة من الحرمان مطلوبة للصحة النفسية، ودرجة من التسامي عن الاحتياجات الدنيا وتعويضها باحتياجات أرقى في العلم والعمل والدين وخدمة المجتمع والارتقاء بالحياة، أيضًا مطلوبة للصحة النفسية، ولإنقاذ الإنسان من طمعه وجشعه وتورطه في الإشباع من المستويات الدنيا للاحتياجات".
وأوضحت العيسوي، "إذا تغلب الطمع على الإنسان، وسعى بشراهة إلى إشباع كل رغباته، فإنه بذلك يبتعد عن الصحة النفسية، ويدوس في الوقت ذاته على الكثير من القيم الاجتماعية والأخلاقية، وتفوته الكثير من ملذات النجاح، والإنجاز، والرقي، والتحليق، في الآفاق العليا للنفس والروح، وهى أكثر إمتاعًا وخلودًا، ولا يوجد إنسان قادر على إشباع احتياجات إنسان آخر بشكل كامل، ومن هنا يبدو مفهوم الرضا بالمتاح من الشريك الشرعي، (الزوجة أو الزوج)، ومحاولات إيجاد وسائل إشباع على مستويات أرقى مثل، العلوم والفنون، والإصلاح الديني، أو الاجتماعي، والارتقاء الروحية، وذلك الإشباع البديل والأرقى، يعتبر مخرجًا صحيًّا حتى لا يغرق الإنسان في احتياجاته الجسدية أو العاطفية الدنيا".
وواصلت؛ قائلة، "لتبسيط ما ذكرته سابقًا، فإن الزوج يبحث عن ما ينقصه، إما لتعويض هذا النقص، والذي ربما لا تراه المرأة، أو ربما يبحث عنه من أجل التبرير للخيانة، وعلى المرأة أن تبحث في المستويات التي ذكرتها سالفًا، وتقرر بينها وبين نفسها، ما هو المستوى التي قصرت فيه تجاه زوجها، وتحاول أن تعوضه، فالقصة ليست قصة مستوى اجتماعي مرتفع أو أقل، ولكن القصة تتمثل في إشباع شيء ما ناقص في علاقتك بزوجك".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مصر اليوم ترصد سر خيانة الرَّجل لزوجته مع المستويات الاجتماعيَّة الأقل مصر اليوم ترصد سر خيانة الرَّجل لزوجته مع المستويات الاجتماعيَّة الأقل



GMT 21:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري يكشف سراً عن طفليه وما ورثاه من ميغان ماركل

GMT 21:30 2024 الإثنين ,22 تموز / يوليو

بيلوسي تعلن دعمها لترشيح كامالا هاريس للرئاسة

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 05:09 2019 الإثنين ,23 أيلول / سبتمبر

تعرف على أبرز وأهم اعترافات نجوم زمن الفن الجميل

GMT 15:04 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

طريقة إعداد فطيرة الدجاج بعجينة البف باستري

GMT 00:45 2024 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

سعد لمجرد يوجه رسالة لـ عمرو أديب
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon