توقيت القاهرة المحلي 20:16:16 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تمثّل الأساليب اللّفظية 50% منها والنساء يجبرنَّ على الصمت

الخبراء يواجهون معوقات في نقاش التحرّش الجنسي في الجزائر

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الخبراء يواجهون معوقات في نقاش التحرّش الجنسي في الجزائر

التحرّش الجنسي في الجزائر
الجزائر ـ سميرة عوام

يعدُّ ملف "التحرّش الجنسي" من أصعب الملفات التي طرحت للنقاش في الجزائر في العام الجاري، لاسيما إثر بروز مظاهر جديدة في المجتمع. وأكّد مختصون في علم الاجتماع في الجزائر، في دراسة لهم، أنَّ "الأساليب اللّفظية تمثل 50%، وهي من الوسائل المعتمدة في التحرش الجنسي بالنساء في العمل، في حين تحتل بعض الإيماءات الأخرى، منها غير اللفظي، مثل الصفير والنظرات العشوائيّة، 12%، فضلاً عن الضغط والاستفزازات المصحوبة بالتهديد".
وأوضح أساتذة علم الاجتماع أنَّ "المتحرّش يوظف الطرق والوسائل السالفة الذكر بغية الوصول إلى المرحلة الأخيرة، حيث يعتمد بعض المسؤولين وأصحاب الشركات، وحتى أرباب العمل، الضغط المتمثل في زيادة الأعباء المهنية على الضحية، ورفع وتيرة الانتقادات، عبر إبراز العيوب المهنية، وأخيرًا التهديد بالطرد من العمل".
واعتبروا أنَّ "الأمر يعدُّ غاية في الفظاعة، بما أنّه تهديد فعلي ببطالة الضحية"، مؤكّدين أنَّ "التحرّش بالمرأة العاملة يفقدها التوازن، ويدخلها دوامة من الشك والخجل، والشعور بالذنب، والميل إلى الاعتزال، وتدهور صحتها تحت تأثير الاضطراب، والقلق النفسي، ما يدفع الضحايا إلى محاولة انتحار، لاسيما أنَّ المتسببين في عملية التحرش الجنسي تتراوح أعمارهم ما بين 45 إلى 60 عامًا، وهم مدراء ومسؤولين لهم وزن في السلطة، تمنحهم الدولة النفوذ على الضحايا، اللاتي تتراوح أعمارهن ما بين 19 و45 عامًا".
ويرى المختصون أنَّ "ظاهرة التحرش الجنسي محتملة الوجود في المؤسسات الجامعيّة، والطبيّة، والشركات الكبرى"، منتقدين "سياسة مواجهة التحرّش في الجزائر، حيث تعتبر الظاهرة من المسكوت عنه في المجتمع، ولهذا عجز المختصون في علم النفس عن مناقشة الموضوع مع الضحايا، حيث تظلُّ الحالات طيَّ الكتمان، لأنه يتعلق بشرف المرأة العاملة، لاسيما في المناطق المحافظة، لأنها إذا تقدّمت بشكوى ضد رئيسها قد تتهم بالتساهل معه، ما دفعه إلى التطاول عليها"، لافتين إلى أنَّ "حالات كثيرة قد تجبر المرأة عن التوقف، إذا بلغت المشكلة للأب أو الزوج".
وبيّن الخبراء أنّه "لاحتواء ملف التحرش الجنسي لابد من فتح نقاش مع الضحايا، بغية التقليص من مشاكل المتسببين في إزعاج النساء العاملات، وعلى القانون تعيين جلسات سريّة، لمعالجة موضوع التحرّش، الذي تعاني منه المرأة في العمل أو الشارع، لأنَّ القانون له قوة الردع، ويرفع اللّبس المحيط بالظاهرة".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الخبراء يواجهون معوقات في نقاش التحرّش الجنسي في الجزائر الخبراء يواجهون معوقات في نقاش التحرّش الجنسي في الجزائر



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 09:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
  مصر اليوم - ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ حماس

GMT 21:27 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يدرس تأجيل اعتزاله للعب مع نجله

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:57 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يصبح أول رئيس أميركي يبلغ 82 عاماً وهو في السلطة

GMT 02:39 2019 الإثنين ,23 كانون الأول / ديسمبر

رانيا محمود ياسين توضح قطع علاقتها بالبرامج التليفزيونية

GMT 09:28 2021 الأربعاء ,11 آب / أغسطس

المصري يعلن انتقال أحمد جمعة إلى إنبي

GMT 02:20 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

إيمي سمير غانم تكشف عن خلاف حاد مع زوجها تحول إلى نوبة ضحك
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon