توقيت القاهرة المحلي 18:25:53 آخر تحديث
  مصر اليوم -

اللبنانية ليليان شعيتو تُحرم من طفلها وتدفع ثمن صراعات عائلتي الزوجين

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - اللبنانية ليليان شعيتو تُحرم من طفلها وتدفع ثمن صراعات عائلتي الزوجين

بيروت - مصر اليوم

تدفع المصابة في انفجار مرفأ بيروت، ليليان شعيتو، وحدها، ثمن الصراع العائلي بين عائلتها وعائلة زوجها، لجهة حرمانها من مشاهدة طفلها، والتأخر في تلقي العلاج الفيزيائي. فالمرأة المصابة منذ 4 آب/ أغسطس 2020، واستفاقت من غيبوبتها قبل أشهر، لم تنفع عبارات التضامن معها من إنقاذها، كون الملف عالقاً في خلافات، يبدو أن تفاصيلها تُنشر ناقصة، أو تحتاج تدقيقاً، في حين أن المعلومات الإضافية تطاول العائلتين والمحكمة الجعفرية في الوقت نفسه. 
في يونيو/حزيران الماضي، خرج الملف الى الضوء، بعد إشكالية حرمان ليليان من رؤية ابنها. تم حل القضية بقرار مبرم من المحكمة الجعفرية، يتيح لها رؤية ابنها، ويثبت حق عائلتها في رؤية حفيدهم أربع ساعات أسبوعياً. تجدد النقاش في مواقع التواصل مرة أخرى، الأربعاء، من زاوية أن زوجها يصادر جواز سفرها ويمنعها من تلقي العلاج الفيزيائي الذي تحتاج اليه في الخارج. 
وتبيّن أن ليليان غير مطلّقة، فهي ما زالت "على اسم زوجها" الذي يعدّ الوصيّ عليها، قانوناً، كونها "فاقدة الأهلية" من الناحية الطبية (رغم تخلّف هذا القانون، والحاجة الملحّة إلى تعديل مثل هذه القوانين البالية، إلا أنه للأسف ما زال مرعي الإجراء في لبنان). والحال إن ليليان ليست مطلّقة، كما تناقل بعض مستخدمي مواقع التواصل مُضيفين أن زوجها يصادر جواز سفرها. 
تقول مصادر المحكمة الجعفرية إن المحكمة ليس من صلاحياتها مصادرة جواز سفر، فهذا من اختصاص السلطات الأمنية، كما أن ليليان "ما زالت تحت وصاية زوجها"، وبالتالي "لا علاقة للمحكمة بكل مستجدات القضية، لا من قريب ولا من بعيد بعدما أنهت مهمتها في السابق، وأصدرت قرارين، أولهما قرار أمر على عريضة، والثاني قرار نهائي صادر عن المحكمة العليا ويقضي باعطاء الحق لعائلتها بمشاهدة الطفل أربع ساعات أسبوعياً، وهذا حقهم القانوني". ويضيف المصدر: "لم تتلق المحكمة الجعفرية أي دعوى من عائلتها للمشاركة في الوصاية عليها، وبالتالي أنهت المحكمة ما عليها، والباقي يُسأل عنه قضاء التنفيذ و(مستشفى) الجامعة الأميركية نفسها".
 وتستنكر المصادر نفسها، أمرَين، أولهما "رمي التهمة على المحكمة الجعفرية بينما الحقيقة أن مستشفى الجامعة الأميركية لم تسمح للطفل بزيارة غرفة أمه على مدى أشهر، وهو أمر لم يتم الحديث عنه بتاتاً في الإعلام"، وربما يعود ذلك الى الاجراءات الوقائية المتصلة بأزمة كورونا. 
أما الأمر الثاني، فهو "رمي تهمة مشاهدة الطفل على المحكمة الجعفرية رغم قرارها المبرم بحق عائلة أمه بمشاهدته"، وتسأل المصادر: "هل هناك قضاء بسمنة وقضاء بزيت؟"، موضحة إن تنفيذ المشاهدة "من صلاحية قاضي التنفيذ" وهو القضاء المدني، مضيفة: "على عائلتها أن تلجأ الى قضاء التنفيذ لتنفيذ قرار المحكمة الجعفرية، وأي تلكؤ لا تتحمل المحكمة الجعفرية مسؤوليته، بل قضاء التنفيذ والعائلة التي يجب أن تتقدم بدعوى في حال عدم سماح عائلة الزوج لعائلة الأم بمشاهدة الطفل، وبالتالي إحضاره بالقوة عبر القوى الأمنية". 
ويبدو أن زوج ليليان فرض حجراً عليها، بوصفه "الوصي" عليها في ظل أنها تعد "فاقدة للأهلية" من الناحية الطبية. وعليه، تقول المصادر أن السؤال يجب أن يوجه الى طرفين، أولهما، زوجها ولماذا لا يسمح لها بالسفر لتلقي العلاج، وهذا ليس اختصاص المحكمة الجعفرية. وثانيهما، عائلة ليليان التي لم تعترض على قرار الوصاية، ولم تطلب المشاركة فيها". وقالت المصادر: "لم تتلق المحكمة الجعفرية أي طعن بقرار الوصاية من قبل عائلة الأم، علماً أن للمتضرر حق الطعن". 
والحال ان حملات التضامن والدعوات المستمرة لاعطاء أمّ حقها، لم تنفع في ظل كباش العائلتين وتصعيدهما. ثمة قطبة مخفية في هذا السياق، لم يُكشف عنها في التصريحات والتصريحات المقابلة، تدفع ثمنها ليليان وابنها، وحدهما، وتُضاف إلى آلام الأم الناتجة عن إصابتها في انفجار المرفأ

قد يهمك أيضأ :

ديفيد شنكر يؤكّد أنَّ انفجار المرفأ في لبنان لم يكن مفاجئًا

فرنسا تحاول جمع 350 مليون دولار عبر مؤتمر دولي لدعم لبنان في حضور السيسي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اللبنانية ليليان شعيتو تُحرم من طفلها وتدفع ثمن صراعات عائلتي الزوجين اللبنانية ليليان شعيتو تُحرم من طفلها وتدفع ثمن صراعات عائلتي الزوجين



الملكة رانيا تربعت على عرش الموضة بذوقها الراقي في 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:43 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

GMT 05:12 2024 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

تصريح عاجل من بلينكن بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة

GMT 09:08 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

لعبة Sea of Thieves تتوافر مجانا مع جهاز Xbox One X

GMT 08:25 2024 الثلاثاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

طائرة "مناحم بيغن" تتحول لفندق ومطعم

GMT 21:48 2021 الجمعة ,12 شباط / فبراير

بالميراس يقترب من التعاقد مع دييجو كوستا

GMT 18:37 2020 الثلاثاء ,29 كانون الأول / ديسمبر

شركات المحمول تتجه لرفع أسعار الخدمات خلال 3 شهور

GMT 08:43 2020 الأحد ,20 كانون الأول / ديسمبر

منظمة الصحة في ورطة بسبب "التقرير المفقود" بشأن "كورونا"

GMT 07:47 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

تطورات جديدة في واقعة الاغتصاب الجماعي لفتاة داخل فندق

GMT 00:41 2020 الجمعة ,18 كانون الأول / ديسمبر

عمر ربيع ياسين يكشف آخر كواليس معسكر منتخب مصر

GMT 12:05 2020 الجمعة ,04 كانون الأول / ديسمبر

فيفا عبر إنستجرام يبرز نجوم مصر محليا وقاريا

GMT 07:41 2020 الخميس ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

أسعار الفاكهة في مصر اليوم الخميس 19 تشرين الثاني/نوفمبر 2020

GMT 01:42 2020 الثلاثاء ,06 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يعلن ضم موتينج ودوجلاس كوستا في أقل من نصف ساعة

GMT 22:56 2020 الخميس ,01 تشرين الأول / أكتوبر

تسريب جديد للمُقاول الهارب محمد علي "يفضح" قطر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon