c المرأة الريفية اليمنية تُمارس أعمال يومية شاقة قاطعة العديد من - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 14:17:32 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حُرمت من التعليم و التعبير عن رأيها وتأمل في انتهاء الحرب

المرأة الريفية اليمنية تُمارس أعمال يومية شاقة قاطعة العديد من الجبال

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المرأة الريفية اليمنية تُمارس أعمال يومية شاقة قاطعة العديد من الجبال

صنعاء - خالد عبدالواحد

تحمل بشرى نصر التي تقطن في أحد أرياف مدينة أب وسط اليمن، على رأسها زجاجة ماء، سعة عشرين لتر من بئر القرية إلى منزلها الذي يبعد 3 كم عن البئر ، قاطعة العديد من الجبال والوديان يوميًا، بعد جفاف النبع القريب منهم.

تقول بشرى "40عامًا" إنها تقطع هذه المسافة الكبيرة، من أجل الحصول على الماء الصالح للشرب ، مع حلول فصل الشتاء والذي يجف فيه الماء من الآبار والأنهار والعيون القريبة، موضحة، أن العشرات من نساء قريتها يمارسن هذا العمل الشاق العمل بشكل يومي.

لاتقتصر مهنة بشرى التي فقدت زوجها في حادث مروري قبل 11عامًا على نقل الماء كل هذه المسافة الطويلة فقط، بل تعمل في الحقول ورعي الأبقار بالاضافة إلى جمع الحطب وطهي الطعام لابنائها ووالدتها.

وتتجلى معاناة المرأة الريفيه، في افتقارها إلى أبسط مقومات الحياة الكريمة بالإضافة إلى عملها المستمر والدؤوب في الحقول والمزارع ورعي الأغنام ، بالإضافة إلى حرمانها من التعليم، أو التعبير عن رأيها ، والتسلط الذكوري القبلي الذي يعتبر المرأة سلعة لا أكثر .

"التسلط القبلي"

وتنتزع حرية المرأة اليمنية عمومًا والريفية على وجه الخصوص في التعبير والدفاع عن حقوقها في اليمن البلد المحافظ ، وكل ما تستطيع فعله هو تنفيذ أوامر زوجها ووالدها أو كل من لديه سلطة عليها، وتكبت همومها وأحزانها لتعيش حسب أوامر أهلها فقط.

لا تقتصر معاناة التسلط الذكوري والقبلي على تقييد حرية المرأة فقط بل أن بعض القبائل اليمنية تسخرها في حراثة الأرض وهي مهنة شاقة حتى على الرجال، بحيث تفتقر هذه القبائل الى الاخلاق الانسانية ولا تمتلك الرحمة.

الحرب تضاعف معاناة المرأة الريفية

لم تكن الحرب الإ كارثة آخرى على المرأة الريفية التي تجاهد من أجل الحصول على لقمة العيش على مر العصور التي شهدتها اليمن ، وتشارك زوجها العمل في الحقل والجبل.  

ولاتوجد أسرة يمنية الا وفقدت أحد ابنائها في هذه الحرب الأهلية التي تشهدها البلاد، منذ مطلع العام 2015، وكان النصيب الأكبر للريفيين، الأميين ، الذين سرعان ما يستجيبون للدعوات الطائفية والفكرية التي تجعلهم ينخرطون في معارك لا ناقة لهم فيها ولا جمل .

وفقدت عائدة مهدي إحدى ضحايا النزاع، زوجها أثناء قتاله مع مسلحي الحوثي في مدينة تعز جنوب غربي اليمن، تقول عائدة ذات الـ 32 والتي كانت تسكن في ريف صنعاء إن زوجها لقى حتفه برصاصة في رأسه اثناء قتاله مع مسلحي جماعة الحوثيين في مدينة تعز، وأضافت انها تشردت مع ابنائها الخمسة لتعود الى بيت ابيها ، وتتقاسم مع أسرة زوجها الابناء، موضحة أن أسرتها أضحت تبحث لها عن عريس جديد خوفًا من بقائها أرملة في المنزل.

وتأمل الفتاة الريفية اليمنية بمستقبل يحقق لها طموحاتها في الالتحاق بالتعليم لكن الحرب وتراجع المستوى الاقتصادي والسياسي والاجتماعي والثقافي يومًا بعد آخر، في اليمن، يجعل هذه الأحلام أشبه بالخيال .

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرأة الريفية اليمنية تُمارس أعمال يومية شاقة قاطعة العديد من الجبال المرأة الريفية اليمنية تُمارس أعمال يومية شاقة قاطعة العديد من الجبال



ياسمين صبري بإطلالات أنيقة كررت فيها لمساتها الجمالية

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 13:09 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ
  مصر اليوم - دواء مضاد للاكتئاب قد يساعد في علاج أورام المخ

GMT 11:47 2024 السبت ,21 أيلول / سبتمبر

أشرف عبد الباقي يكشف أسباب ابتعاده عن السينما
  مصر اليوم - أشرف عبد الباقي يكشف أسباب ابتعاده عن السينما

GMT 09:51 2024 السبت ,08 حزيران / يونيو

أنواع مختلفة من الفساتين لحفلات الزفاف

GMT 06:29 2015 الإثنين ,28 كانون الأول / ديسمبر

قضية فرخندة مالك زادة تفضح ظلم القضاء الأفغاني للمرأة

GMT 19:55 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة الفنانة فاتن الحناوي بسبب إصابتها بفشل كلوي

GMT 03:38 2017 الجمعة ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

وزارة التخطيط تؤكد أن 5000 فدان في الفرافرة جاهزين للزراعة

GMT 22:33 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

طريقة عمل البوظة السورية

GMT 09:56 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

توقيع رواية "ودارت الأيام" في بيت السناري

GMT 12:56 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

Snapchat سيتيح للمستخدمين قريبا تغيير "اسم المستخدم" الخاص بهم

GMT 06:41 2021 السبت ,19 حزيران / يونيو

الأرجنتين يتخطى عقبة أوروجواي بهدف نظيف
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon