توقيت القاهرة المحلي 22:45:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعرّضت لكافة أنواع التعذيب خلال الفترة التي قضتها

معتقلة يمنية سابقة تبيّن فظائع أقبية الحوثي ودور الزينبيات

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - معتقلة يمنية سابقة تبيّن فظائع أقبية الحوثي ودور الزينبيات

معتقلة يمنية
عدن - مصر اليوم

كشفت الناشطة اليمنية سميرة عبد الله الحوري تفاصيل الانتهاكات التي تحدث داخل سجون الحوثيين السرية في اليمن، راوية تجربتها ومأساتها مع الميليشيات الانقلابية.وقالت في حديث  صحافي إنها تعرضت لكافة أنواع التعذيب خلال الفترة التي قضتها في سجون الحوثي، ووجهت باتهامات ملفقة، شملت التخابر وتجنيد الأنصار ورفع إحداثيات للتحالف، مضيفة أنها تعرضت لانتهاكات جسدية ونفسية، ووقعت على اعترافات باتهامات لم تتورط فيها حتى تنجو بنفسها وتخرج من السجن.

وفي التفاصيل، روت السيدة الثلاثينية كيف كانت تعمل في مجال حقوق الإنسان، والإغاثة الإنسانية، وتوزيع المساعدات على المتضررين من الميليشيات، مؤكدة أنها رصدت خلال 5 سنوات من عملها الإنساني ممارسات خطيره لميليشيات الحوثي، كانت جميعها تستهدف سرقة أموال الإغاثة، والمساعدات الإنسانية، وتوجيهها لخدمة مشروعهم الانقلابي وتوزيعها على أنصارهم والإنفاق منها على سداد رواتب أنصارهم ومقاتليهم، مؤكدة أنها تعرضت لملاحقات وتهديدات بعد رفضها سيطرة الحوثيين على المنظمات الحقوقية والإغاثية .

فظائع الزينبياتكما كشفت الناشطة اليمينة أنها فوجئت بأن التهديدات لم تكن لمجرد التخويف بل دخلت مرحلة التنفيذ، يوم 27 يوليو من العام 2019 فجراً، حيث داهمت قوة أمنية من السيدات التابعات لميليشيات الحوثي أو ما يعرف بالزينبيات، منزلها واختطفوها، أمام ابنتها وصديقتها واقتادوها بعد تعصيب عينيها، لمبنى الجوازات وبعدها لسجن سري يتبع لهم.

وأضافت أنها ظلت في السجن وطوال 3 أشهر تخضع للتعذيب النفسي والبدني، وشاهدت بعينيها ما يحدث في الزنازين مع السيدات السجينات، حيث يخضعن لاعتداءات جنسية، مشيرة إلى أنها لم تتعرض لتلك الاعتداءات لكونها هاشمية حسبما قالوا لها، لكنها تعرضت لوسائل تعذيب أخرى صعبة وقاسية.

صعق بالكهرباء وتكسير أسنانإلى ذلك، قالت سميرة إنها كانت تتعرض للضرب المبرح من قبل "الزينبيات" وهن قوة تابعة للميليشيات ذوات أجسام قوية، يمارسن انتهاكات جسدية خطيرة بحق السجينات من تعذيب وضرب وصعق بالكهرباء وتكسير للأسنان، ولكمات على الوجه، وتقييد الأيدي والأرجل بالحبال، وإجبارهن على الاستماع كرها وجبرا لتسجيلات صوتية يطلق عليها "خطب" بصوت عبد الملك الحوثي، تظل مستمرة طوال النهار في الزنازين، بصورة تصيب مستمعيها بالصم، فضلا عن اقتياد السجينات وهي من ضمنهن للمحققين مكشوفات الشعر، وبعد إجبارهن على عدم النوم لأيام طويلة، من خلال تشغيل خطب عبد الملك الحوثي وبأعلى صوت.

تصوير فيديوهات مخلةإلى ذلك، أشارت الحوري إلى أنها فوجئت بالمحققين وبعد توجيه اتهامات ملفقة، يعرضون عليها، القيام بأعمال خاصة لصالحهم مقابل العفو عنها وإخراجها من السجن، مضيفة أن هذه الأعمال تتضمن تصوير فيديوهات جنسية لمسؤولين يمنيين بعد استدراجهم.

كما كشفت أنهم عرضوا عليها إخراجها من السجن مقابل استدراج بعض رجالهم في حكومة الحوثي مثل وزير الخارجية ووزير الشباب ومسؤولا كبيرا في الرقابة، والإيقاع بهم، وتسجيل فيديوهات مخلة، حتى يتمكنوا من التخلص منهم، وإبعادهم عن الحكومة، مشيرة إلى أنها حين رفضت ذلك، كثفوا حلقات التعذيب ضدها.

وذكرت أنها تعرضت بعد ذلك لوسائل جديدة من التعذيب شملت قص شعرها نهائيا، وتشويه جسدها، وتكسير أسنانها، وتكثيف ما يسمى بالتطهير وهو الاستماع لخطب عبد الملك الحوثي، وإجبارها على ارتداء البنطال وملابس الإعدام بزعم أنهم سيعدمونها، مضيفة أنهم كانوا يخبرونها يوميا أن السلطات تحتجز ابنتها وأنهم يعتدون عليها، لإلقاء الرعب في قلبها، وإجبارها على الانصياع لمطالبهم الدنيئة.

كما قالت إن أحد المسؤولين ويدعى سلطان زابل، ويشغل منصب مسؤول البحث الجنائي في صنعاء هددها بتعذيب أشد ما لم تستجب لهم، كما هددها باحتجاز أشقائها، وتوجيه اتهامات منافية لها، فضلا عن اتهامات بالتخابر وأمام رفضها المتواصل قرروا أن يقايضوها بالإفراج عنها وإطلاق سراحها مقابل التوقيع على اتهامات كثيرة، منها التخابر لحساب التحالف والتعهد بعدم الخروج من البلاد، مؤكدة أنها اضطرت للتوقيع حتى تخرج من هذا العذاب الذي استمر 3 أشهر، انهارت خلالها نفسيتها وتحطمت معنوياتها تماما .

إلى ذلك، أكدت أنها خرجت من السجن إلى المستشفى حيث مكثت مدة شهر ونصف، إلى أن تواصلت معها ناشطة يمنية وعرضت عليها المساعدة، وتهريبها إلى مصر.وختمت قائلة إنها حين وصلت القاهرة أتمت علاجها، وراحت تعرض قضيتها على الرأي العالمي، ومنظمات حقوق الإنسان، وجميع المحافل العالمية، بهدف تسليط الضوء على ما يحدث من انتهاكات وفظائع بحق اليمنيات، والشعب اليمني، في سجون الحوثي وفي كافة مدن اليمن.

قد يهمك أيضًا:

دراسات تؤكد أن المرأة العربية تتفوق على الرجل في تأسيس الشركات

"رينيه كاوفيلا" تدعم مواهب المرأة العربية بطريقة مبتكرة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

معتقلة يمنية سابقة تبيّن فظائع أقبية الحوثي ودور الزينبيات معتقلة يمنية سابقة تبيّن فظائع أقبية الحوثي ودور الزينبيات



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon