توقيت القاهرة المحلي 10:22:18 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تحاول النظيمات تجنيد الفتيات لتوفير المؤونة والإسناد اللوجستي

700 فتاة تونسية تتراوح أعمارهن بين 15 و35 عامًا يلتحقن بالخلايا المتطرفة في سورية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - 700 فتاة تونسية تتراوح أعمارهن بين 15 و35 عامًا يلتحقن بالخلايا المتطرفة في سورية

700 فتاة تونسية يلتحقن بالخلايا المتطرفة في سورية
تونس ـ حياة الغانمي

وافقت وزارة المرأة التونسية، توجد نحو 700 فتاة تونسية تتراوح أعمارهن بين 15 و35 عامًا، التحقن بالخلايا الجهادية سواء داخل البلاد أو خارجها، وتتوزع الجهاديات التونسيات على العديد من الجماعات خارج البلاد منها جبهة النصرة "فرع تنظيم القاعدة في سورية" وتنظيم "داعش"، وداخل تونس منها أنصار الشريعة وكتيبة عقبة بن نافع وجند الخلافة وغيرها.

> وفي ظل غياب إحصائيات دقيقة بشأن عدد الخلايا التي استقطبت الفتيات التونسيات يقدر الخبراء الأمنيون أن نحو 120 امرأة ينشطن ضمن 180 خلية جهادية مزروعة في القرى والمدن، وفي الأحياء الشعبية وفي الجهات الداخلية خاصة منها المحاذية لسلاسل الجبال باعتبارها معاقل للجهاديين، وخلال 2015 كشفت وحدات الجيش والأمن أن الجهاديين تمكنوا من تجنيد عدد من الفتيات سواء لتوفير المؤونة أو لتوفير الإسناد اللوجستي.

وفي العام نفسه ألقت الأجهزة الأمنية القبض على أكثر من 50 خلية جهادية تضم العشرات من النساء، بالإضافة إلى خلية جهادية نسائية موالية لتنظيم "داعش" ودفع الشحن العقائدي بأكثر من 15000 شاب وفتاة إلى محاولة السفر إلى سورية للالتحاق بمعاقل جهاديي التنظيم، غير أن السلطات الأمنية أكدت أنها منعتهم من السفر بعد أن تفطنت إلى نواياهم.

 ووفق الدراسات القليلة المتوفرة تعود علاقة المرأة التونسية بالتنظيمات السلفية إلى بداية الثمانينات حين سافر العشرات من التونسيين رفقة زوجاتهم إلى أفغانستان للقتال إلى جانب القاعدة ضد قوات الاتحاد السوفييتي من 1979 إلى 1989، ثم تدفق خلال التسعينات المئات من التونسيين على أفغانستان وأسسوا عام 2000 ما يعرف آنذاك بـ”الجماعة التونسية المقاتلة”.

وخلال الفترة بين عامي 1985 و2010 ضربت تونس طوقًا أمنيًا مشددًا على نشاط جماعات الإسلام السياسي عامة وتمكنت إلى حد ما من تجفيف منابع الفكر الجهادي، إذ لم تسجل مشاركة أيّ امرأة في أيّ خلية جهادية، وفي أعقاب سقوط نظام بن علي بدأ الفكر الجهادي يتسلل مجددًا إلى المجتمع التونسي بنسق تصاعدي مريب.

وتحمّل المنظمات الحقوقية ظاهرة الجهاديات التونسيات إلى انسحاب الدولة من فضاءات المجتمع وتسامحها مع المتشددين الأمر الذي فتح المجال واسعا أمام الجماعات الجهادية لتضرب بعمق مكانة المرأة في تونس التي كثيرًا، ما راهنت عليها كعنوان للحداثة وكحاملة للقيم المدنية، وتطالب السلطات بوضع خطة استراتيجية شاملة لحماية المرأة من استفحال الفكر الجهادي، محذرين من أن مكاسب المرأة التي تحققت في ظل دولة الاستقلال باتت مهددة أمام تسونامي بدأ ينخر حرية المرأة وحقوقها.

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

700 فتاة تونسية تتراوح أعمارهن بين 15 و35 عامًا يلتحقن بالخلايا المتطرفة في سورية 700 فتاة تونسية تتراوح أعمارهن بين 15 و35 عامًا يلتحقن بالخلايا المتطرفة في سورية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon