توقيت القاهرة المحلي 20:12:13 آخر تحديث
  مصر اليوم -

بعدما أعلنت الخارجية الأميركية فوزها بجائزة "المدافعين عن حقوق الإنسان"

هنادي زحلوط تؤكد أن من يستحقها 100 ألف سوري دفعوا أرواحهم ثمنًا للحرية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - هنادي زحلوط تؤكد أن من يستحقها 100 ألف سوري دفعوا أرواحهم ثمنًا للحرية

الناشطة السورية في مجال حقوق الإنسان هنادي زحلوط
دمشق ـ جورج الشامي

حصلت الناشطة السورية في مجال حقوق الإنسان هنادي زحلوط على جائزة «المدافعين عن حقوق الإنسان»، التي أعلنتها وزارة الخارجية الأميركية الاثنين،  هذا و تمنح جائزة المدافعين عن حقوق الإنسان إلى الأفراد أو منظمات غير حكومية ممن أبدوا شجاعة وقيادة استثنائيتين في مجال الدعوة لحماية حقوق الإنسان والديمقراطية وفي مواجهة القمع الحكومي، هذا وجاء في بيان الخارجية الأميركية بمناسبة  الإعلان عن أسماء الفائزين بالجائزة "نظمت الناشطة في مجال حقوق الإنسان هنادي زحلوط احتجاجات سلمية في بداية الثورة السورية، وهي تواصل العمل من أجل الانتقال الديمقراطي السلمي في سورية". و من جانبها قالت زحلوط في لقاء مع أحد مواقع المعارضة السورية عن الجائزة: "وصلني الخبر عبر اتصال هاتفي من أحد الأصدقاء، شعرت بالخجل الشديد، حرج حقيقي أن تكون سورية اليوم وتتسلم جائزة عن نضالك في حقوق الإنسان، لأن هذه الجائزة يستحقها كل سوريّ عداك، هنالك ما يقرب من  مائة ألف سوري دفعوا أرواحهم ثمنًا لحقهم في الحرية، إنه شعب عظيم تتضاءل أي سيرة ذاتية أمامه. وبصراحة أول شخص خطر ببالي كان الصحافي مازن درويش، الصديق الجميل الذي ما يزال قيد الاعتقال منذ ما يزيد على سنة وأربعة أشهر، و مازن أيضا كان اعتقاله لدفاعه عن الكلمة الحرة". وتابعت عن أثر الجائزة على حياتها: "لا أعلم حقا إن كانت ستشكل منعطفا لي بالذات، لكن ما أنا متأكدة منه أن السوريين جميعهم يعيشون منعطفا حادا في مسيرتهم العامة والشخصية، وأنا واحدة منهم". و بشأن الكلمة التي ستلقيها بهذه المناسبة قالت:  "سأوجه كلمة باسم السوريين (وليعذروني لذلك) إلى غير السوريين، إلى المجتمع الدولي النائم، إلى معارضتنا التي فشلت في تمثيل هؤلاء الناس كما يليق بتضحياتهم، سأحاول، ولو لدقائق، أن أكون صوتهم، أن أتحدث عما ينتظرونه من الخارج، وعن سورية التي يحلمون بها بعيدا عن الاعتقال والقتل والتدمير، سورية بلدا آمنا وحرا، يتعلم فيه الأطفال ويكبرون ويلعبون، وشبانا يعملون، ونساء تمتلكن مفاتيح صنع مستقبلهن". ويذكر أن زحلوط كان قد تم اعتقالها ثلاث مرات على خلفية نشاطها الثوري، وكانت  دائماً تعود إلى ساحات النضال، وقد عبرت عن شعورها بالغربة حيث أنها الآن خارج سورية  "لم يكن أمامي خيار آخر، لقد حاولت البقاء في البلاد مع أصدقائي، ومع من كنت أعمل معهم، حتى استحال البقاء، كان وضعي الصحي قد تدهور، وكنت مختبئة في أحد الأقبية في منطقة ركن الدين، كان العلاج الفيزيائي قد أصبح ضرورة يومية، وشعرت أني أصبحت عبئا على أصدقائي، واستحال دخولي إلى المستشفى، وفضلت الخروج علّني أكون أكثر فائدة في الخارج، أكتب عما شاهدته هناك خلال فترات اعتقالي وأدوّن تلك التفاصيل، هذا ما أعيشه اليوم في الغربة، أجلس مع الذكريات وأحاورها وأسجل كل ذلك، وثيقة للتاريخ، التفكير بأنك في غربة منقطع عن البلاد مضن ومرهق، تشعر بأن يديك مكبلتان وأنت تسمع الأخبار السيئة تأتيك عن أصدقائك من بعيد، العمل على أي تفصيل قد يساعد على تجاوز ذلك هو أمر مهم، العمل على ربط معارفك ببعضهم يغدو أمرا مهما هنا، كلمات تقولها لصديق عزيز قد تساعد، الاستفادة مما يتيحه الوضع الأفضل هنا هو مسؤوليتنا نحن الذين هنا في الغربة، إنه تعايش مؤقت في النهاية، لأن بلادنا تبقى بلادنا، وتبقى بانتظارنا". وعن أكثر صورة تتوارد إلى ذهنها بعد عامين من الحراك الثوري، تقول: "صورة أول مظاهرة انطلقت من الجامع الأموي إلى ساحة المرجة بتاريخ 25 آذار/ مارس 2011، أتذكر كيف وجدت نفسي ملقاة على طرف الطريق في لحظة، كان اندفاع المظاهرة كسيل، انطلق منظموها إلى المرجة بتخطيط أو دونه، لا أعلم، ما أعلمه أنها كانت مظاهرة رائعة، وأن القمع فيها كان على أشده، بالعصي وبالضرب والرفس، هذا التناقض هو أكثر ما يرد في ذهني، رقيّ المظاهرة ودناءة القمع". و عن  دور المرأة السورية في الثورة، وعن تواجدها في تكتلات المعارضة تقول:  "من نافل القول التذكير بدور المرأة في الثورة، وما بين نسب الاعتقال والقتل والاعتداءات التي وقعت على النساء، فإنه في غياب الرجل ولأي سبب قامت المرأة السورية بدور لا يقل بطولة، خصوصا بوجود أطفال ترعاهم وتحاول ببطولة حمايتهم، هنالك قصص سيخلدها التاريخ لنضالات المرأة السورية، وبالمقابل هنالك نسب مخجلة لتمثيل المرأة في التكتلات المعارضة، وليس هنالك أي مشروع سياسي حتى الآن يتحدث بشكل واضح وصريح عن دولة المواطنة بما يضمن حقا المساواة بين المواطنين بغض النظر عن الجنس أو العرق أو الدين وبالنظر فقط إلى كونهم سوريين، هنالك حاجة فعلية لتصحيح تمثيل النساء، والحاجة أيضا للتفكير في النسوية كمشروع دولة مواطنة، وإلا فإن ذلك يعني خذلانا لتضحيات أكثر من نصف السوريين، بل لجميع السوريين بوجه أصح". أما عن كتابتها باسمها بنفس اسمها المستعار"هيام جميل" على صفحتها في مواقع التواصل الاجتماعي رغم أنها تقيم خارج سورية تقول: "أضفت اسمي الحقيقي إلى اسمي المستعار، وبصراحة لا أرغب في حذف هذا الاسم المستعار، فقد صرت معروفة به، لديه مصداقية لدى الناس، وقد عملت بهذا الاسم قبل الثورة منذ نهاية العام 2009، وقد اقترن بفكري الحر المنطلق بعيدا عن القيود السياسية والاجتماعية، كما اقترن وجودي به، وحريتي أيضا".

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هنادي زحلوط تؤكد أن من يستحقها 100 ألف سوري دفعوا أرواحهم ثمنًا للحرية هنادي زحلوط تؤكد أن من يستحقها 100 ألف سوري دفعوا أرواحهم ثمنًا للحرية



GMT 01:06 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا تتابع نشاط برنامج حماية الطفل من الإساءة

GMT 21:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري يكشف سراً عن طفليه وما ورثاه من ميغان ماركل

GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon