القاهرة – أحمد عبدالصبور
اتخذتْ من محل التجميل غطاءً لممارسة أعمالها المنافية للآداب، وارتكبت الأعمال الخادشة للحياء، واستقطبت القاصرات والفتيات اللاتي بحاجة إلى المال داخل شقتها، حيث أثبتت تحريات الأمن أن فنانة شابة كانت تشترك معها في إدارة بيت الدعارة، وبفضلها استطاعت استقطاب الكثير من رجال الأعمال، وأساتذة الجامعات؛ لممارسة الرذيلة، مقابل مبالغ مالية كبيرة.
وتدعى تلك المرأة تيسير، وتعد قوادة من الدرجة الأولى، وكل زبائنها من الطبقات الراقية، ما بين طلاب جامعات، ورجال أعمال، ومحامين، وغيرهم.
وبدأت حياتها في محل بيع أدوات تجميل، إلا أن رغبتها في الثراء السريع جعلتها لا تصبر على العمل التقليدي، فقررت أن تدير شقة للأعمال المنافية للآداب، ولاسيما أن المترددين عليها داخل المحل من الفتيات، مما مكنها من إقامة شبكة علاقات قوية، فبدأت في استقطاب الفتيات اللاتي تصلح لهذا الدور واحدة تلو الأخرى، وكانت تتردد عليها فنانة شابة في المحل لشراء مستلزمات التجميل، فقررت أن تشاركها في مشروعها الجديد، وبالفعل بدأتا في تنفيذ هذا المخطط المخالف للقانون.
وبدأت واقعة اكتشاف بيت الدعارة، عندما وردت معلومات لرئيس قسم التحريات في مباحث الآداب، المُقدِّم أحمد حشـاد، وأكَّدتها التحريات تحت إشراف مدير إدارة مكافحة جرائم الآداب، العميد زكى زمزم، ومفادها قيام المدعوة، تيسير علي، مالكة محل بيع أدوات تجميل في مدينة نصر، ومقيمة في الشقـة الكائنة، في شارع الخمسين في السلام، باستدراج الفتيات القصر، واستخدام الطرق الاحتيالية والحاجة لديهن من أجل الإتجار بهن، وتسهيل واستغلال دعارة الساقطات، وأنها تقوم باستخدام موقع على شبكة الإنترنت باسم "السوق المفتوح"، كوسيلة مستحدثة لجذب الراغبين في ممارسة الأعمال المنافية للآداب، ونشر بعض صور النسوة للتحريض على الفحشاء، وعقد المواعيد واللقاءات، واستقبــال الرجال من راغبي المتعة المحرمة، في الشقة سالفة الذكر، مقابل مبالغ مالية.
وأكَّدت التحريات، صحة ما جاء في المعلومات، وأن المتحرى عنها سالفة الذكر تتزعم شبكة للأعمال المنافية للآداب والإتجار بالبشر، ولاسيما القصر، وإدارة مسكنها سالف الذكر، لتسهيل الدعارة.
وتم إعداد قوة أمنية، وداهم وكيل الإدارة، العقيد طارق شعلان، ورئيس قسم المعلومات، العقيد محمد الشربيني، ورئيس قسم الشؤون الإدارية، العقيد عماد العوضي، الشقة خشية هروب أحد من المطلوب توقيفهم، وأسفرت عمليات التفتيش عن توقيف 11 شخصًا وهم؛ "آدهم.س"، طالب في كلية الهندسة، في الجامعة الأميركية، و"محمد.ن"، طالب في كلية الهندسة، و"هبة.م"، دبلوم تجارة، ممارسة دعارة، في وضع تلبس مع الأول، و"صابرين.ش"، ربة منزل، ممارسة دعارة، في وضع تلبس مع الثاني، كما تم توقيف "نجلاء.ف"، ممارسة دعارة، و"شموس.ك"، طالبة في كلية الحقـوق، جامعة القاهرة، ممارسة دعارة، و"إيمان.أ"، ربة منزل، ممارسة دعارة، و"دينا.أ"، ربة منزل، ممارسة دعارة، و"ندى.خ"، قاصر وطالبة، ممارسة دعارة، و"محمد.ع"، مالك مكتب كليوباترا للاستيراد والتصدير والتوكيلات التجارية، و"على.م"، أستاذ جامعي، بمواجهتهم اعترف المتهمون بممارسة الرذيلة مقابل مبالغ مادية، فتحرر محضر، وأحالهم مدير أمن القاهرة، اللواء على الدمرداش، إلى النيابة العامة التي تولت التحقيق.
أرسل تعليقك