c المتطرفة تاشفين مالك تابعت تعليمها داخل مدرسة دينية في باكستان - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:24:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أسستها امرأة حاولت جلب تعاليم الشريعة المتشددة إلى كندا

المتطرفة تاشفين مالك تابعت تعليمها داخل مدرسة دينية في باكستان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المتطرفة تاشفين مالك تابعت تعليمها داخل مدرسة دينية في باكستان

تاشفين مالك
واشنطن - رولا عيسى

حضرت العروس المتطرفة تاشفين مالك (29 عامًا) التي قتلت مع زوجها 14 شخصًا في ولاية كاليفورنيا، في مدرسة الهدى الدينية في باكستان، وهي من أكثر المدارس الدينية البارزة في البلاد.

وتأسست المدرسة على يد امرأة تدعى فرحات هاشمي تعيش حاليًا في كندا، وتعرضت السيدة لانتقادات عديدة لتعزيز الاتجاه المحافظ للغاية للإسلام في مدرستها التي لديها مكاتب في الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة والهند وبريطانيا.

وكتب العالم النووي والناقد للإسلام المتشدد برويز هودبوي، عن انتشار التشدد الديني في باكستان واعتبر السيدة الهاشمي من القوى الدافعة للتيار المتشدد، وكتب في عام 2010: "من خلال التبشير المتواصل وتكتيكات الضغط التي تمارسها مدرسة الهدى أصبحت معظم طالباتي في الجامعة يرتدن البرقع، وبالمقارنة مع الطلابات في العقود السابقة فهن أقل ثقة وأقل استعدادًا لطرح الأسئلة في الصف، وأصبحن أكثر صمتًا وغير مبادرات، وبالطبع أصبح الغناء والرقص وممارسة الرياضة أو المشاركة في الأعمال الدرامية غير وارد بالنسبة إلى هؤلاء التعساء".

ويلقى المعهد قبولًا من نساء الطبقة الوسطى والعليا باعتباره تأسس على يد امرأة، وترتدي النساء حجابًا وجلبابًا طويلًا كزي موحد في الحرم الجامعي الرئيسي للمعهد في إسلام آباد، ويجلسن في صفوف لتدوين الملاحظات بينما يلقي المعلمون دروسًا في معاني القرآن، وتعود النساء اللاتي يدرسن في المعهد إلى مدنهن وقراهن ويطلقن فروعًا للمعهد في جميع أنحاء البلاد، وعلى الرغم من عدم وجود علاقة بين المدرسة والجماعات المتطرفة إلا أن المدرسة الدينية تعرضت لانتقادات في الماضي واتهمت بأن أيديولوجيتها تمثل صدى لأيديولوجية حركة طالبان.

ويمنح اكتشاف علاقة مالك بهذه المدرسة نظرة جديدة في رحلتها تجاه التطرف والتي تظل حتى الآن في الظلام، ومن المرجح بأن تطرفها بدأ في السعودية واستمر في باكستان وانتهى بولائها لداعش قبل الشروع في تنفيذ هجوم كاليفورنيا.

وكشفت زميلات مالك أنها خضعت لتغيير كبير عندما كانت تدرس في جامعة بهاء الدين زكريا في باكستان في الفترة من 2007 حتى 2012، وحضرت مالك الدروس في المدرسة الدينية بعد الانتهاء من دوام الجامعة، وأضافت إحدى زميلاتها: "بالتدريج أصبحت مالك جدية وصارمة".

وأضاف أصدقاء مالك أنها أصبحت أكثر عزلة وتوقفت عن المشاركة في الصفوف الدراسة وأصبحت متشددة ومختلفة، وذكر المحلل في معهد الشرق الأوسط في واشنطن عارف رفيق: "يشير حضورها إلى أنها تبنت النموذج المتشدد للإسلام وربما جعلها هذا أكثر عرضة لأيديولوجية جماعة متطرفة مثل داعش، ولكن حضور مالك في مدرسة الهدى وحده لا يفسر قفزها من كونها محافظة إلى متطرفة".

وصرّح المحرر في مجلة "هيرالد" المرموقة بدر علام: "أصبحت مالك متطرفة تدريجيًا، وتربت في السعودية حتى أصبحت سلفية، وانضمت إلى مدرسة الهدى ثم تزوجت من مسلم أميركي تأثر بأحداث الشرق الأوسط، وتعتبر هذه مراحل صنع متطرف دولي في العالم اليوم".

وقالت متحدثة باسم المعهد: "نحاول تحديد ما إذا كانت مالك تحضر في مدرسة الهدى كطالب منتظم أم مستمع، ولم تشتبه وكالات الحكومة وهيئات إنفاذ القانون في كوننا سببًا لنشر التطرف لكننا ننشر التعاليم السلمية للإسلام ورسوله".

وأفاد زملاء فاروق في العمل بأنه التقى زوجته من خلال موقع للتعارف على الإنترنت وتزوجا في العام الماضي في مكة المكرمة، ووصلت مالك برفقة زوجها ووالدته إلى الولايات المتحدة في 27 تموز / يوليو العام الماضي من خلال تأشيرة باعتبارها زوجته، ووصفت بأن لها تأثير قوي على زوجها، ويعتقد المحققون بأن مالك التي قضت فترات طويلة في باكستان والسعودية جعلت زوجها متطرفًا.

وزعم تنظيم داعش أن مالك وزوجها من جنود الخلافة عقب مذبحة الجمعة الماضية في كاليفورنيا، وتحاول السلطات تحديد ما إذا كانت مالك على اتصال بمتطرفين آخرين في كلا البلدين.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المتطرفة تاشفين مالك تابعت تعليمها داخل مدرسة دينية في باكستان المتطرفة تاشفين مالك تابعت تعليمها داخل مدرسة دينية في باكستان



نجمات العالم يتألقن بإطلالات جذّابة بأسبوع الموضة في باريس

القاهرة - مصر اليوم

GMT 02:41 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025
  مصر اليوم - نصائح لإتقان فن إختيار المعاطف التي تلائم إطلالتك في شتاء 2025

GMT 07:59 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق
  مصر اليوم - استشهاد المذيعة السورية صفاء أحمد في قصف إسرائيلي على دمشق

GMT 02:20 2024 الثلاثاء ,01 تشرين الأول / أكتوبر

دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك
  مصر اليوم - دليلك الشامل لإختيار الكرسي المُميز المناسب لديكور منزلك

GMT 08:00 2024 الجمعة ,19 كانون الثاني / يناير

القمر في منزلك الثامن يدفعك لتحقق مكاسب وفوائد

GMT 22:01 2021 السبت ,16 كانون الثاني / يناير

اعتذار من رئيس الاتحاد الإسباني لنادي ريال مدريد

GMT 17:40 2021 الأحد ,03 كانون الثاني / يناير

الستينزنز يستعد لإعلان تجديد عقد دي بروين لمدة 5 أعوام

GMT 07:53 2020 الثلاثاء ,08 كانون الأول / ديسمبر

القصة الكاملة لـ"المرض الغامض" في الهند

GMT 09:06 2020 الإثنين ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"سامسونغ" تبرم أكبر صفقة على الإطلاق في تاريخها

GMT 04:09 2020 الخميس ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ميدو يطالب بعودة الجماهير للمدرجات في مصر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon