بغداد - نجلاء الطائي
اشتكت هيئة الامم المتحدة لشؤون المرأة في العراق، اليوم الخميس، من "التعامل الخاطئ" لبعض وسائل الإعلام مع تقريرها الذي نشرته الشهر المنصرم بشأن أوضاع اللاجئات السوريات في إقليم كردستان، مما قد يكون أثر سلباً في حياتهن في العراق، وفي حين عدت أن حكومة الإقليم كانت "نموذجية" في تقديم الخدمات لربع مليون من السوريين الذين لجأوا إلى العراق، مما جعلها "مثالاً إيجابياً" للدول المضيفة في أنحاء العالم، أكدت الحاجة لمساعدة اللاجئات وطمأنة النساء العراقيات كافة إن كان هناك من "يهتم ويستمع لهمومهن".
وأعربت ممثلة هيئة الأمم المتحدة لشؤون المرأة في العراق فرانسيس كاي ،في مؤتمر صحافي عقدته في اربيل الخميس ،بشأن التعامل الخاطئ من قبل وسائل الإعلام مع تقريرها الذي نشرته في (الـ27 من نيسان 2014)، بشأن أوضاع اللاجئات السوريات في إقليم كردستان، مما قد يكون أثراً سلبياً في حياة المرأة السورية في العراق".
وأضافت كاي، أن "حكومة الإقليم كانت نموذجية في تقديم الخدمات إلى ربع مليون من السوريين الذين لجأوا إلى العراق"، مشيرة إلى أن "التقرير بين الجهود المتواصلة والعمل المستمر لحكومة الإقليم مع مجموعة واسعة من وكالات الأمم المتحدة لتوفير الخدمات الصحية والتعليم وغيرها إلى اللاجئين، مما جعلها مثالاً إيجابياً للدول المضيفة كافة في أنحاء العالم".
وأوضحت ممثلة الأمم المتحدة، أن "الأرقام الموجودة في التقرير تم تقديمها بشكل خاطئ في الصحافة، حيث صدر في التقرير أن 68 بالمئة من النساء اللاتي تمت مقابلتهن قد ذكرن معرفة نسوة تعرضن لسوء المعاملة، وأن 82 بالمئة منهن يعشن في خوف من الاعتداء وهذا لا يعني أن 68 بالمئة من السوريات في إقليم كردستان قد تعرضن لسوء المعاملة، إنما يعني أن المرأة السورية تشعر بالقلق إزاء تلك الاعتداءات"، مبينة أن هناك "حاجة للمساعدة في طمأنتهن و طمأنة النساء العراقيات كافة إن كان هناك من يهتم ويستمع لهمومهن".
وذكرت كاي، أن "الأمم المتحدة تعترف بأهمية الخطوات الايجابية التي اتخذتها حكومة كردستان للتعامل مع القضايا التي تؤثر في النساء في الإقليم، وتحديداً استحداث المديرية العامة لمكافحة العنف ضد المرأة والإجراءات التي اتخذتها في توسيع عمل تلك المديرية والمديريات التابعة لها لتقديم الدعم اللازم للاجئات السوريات وغيرهن من نساء الإقليم".
وأكدت كاي أن "المنظمة الدولية ووكالاتها الأخرى ستواصل العمل لضمان دعم الناجيات من حالات العنف، ومساعدة اللاجئات السوريات على ايجاد مصادر جديدة للدخل كي لا يكن فريسة سهلة لأولئك الذين يسعون لاستغلالهن".
وكانت هيئة الامم المتحدة لشؤون المرأة قد أصدرت في (الـ27 من نيسان المنصرم)، تقريراً عن أوضاع اللاجئات السوريات في إقليم كردستان، أوضحت من خلاله أن حالات التحرش الجنسي بدأت منذ ثلاث سنوات تزداد في العراق وإقليم كردستان، إذ أصبحت "جريمة شائعة لا يأبه لها كثيرون"، مبينة أن التقارير والمقابلات التي أجريتها الهيئة مع اللاجئات السوريات كشفت عن تعرضهن للتحرش الجنسي والمضايقة من قبل الجهات الأمنية وموظفي المنظمات الإنسانية العاملة داخل المخيمات، فضلاً عن تعرض العاملات منهن لمضايقات وتحرش جنسي من قبل سواق سيارات الأجرة خارج المخيم.
وطالبت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة، حينها وسائل الإعلام بضرورة ممارسة "دور بارز في التوعية ضد التحرش الجنسي".
أرسل تعليقك