القاهرة – أحمد حسين
أكّدت مبادرة "فؤادة ووتش" الحقوقية أن نسبة النساء تقلّصت في التشكيلة الجديدة عن حكومة الببلاويّ، معلنة عن رفضها لوضع المرأة في التشكيل الحكومي الثاني برئاسة إبراهيم محلب، بعد تكليفه من قِبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيرة إلى أن المرأة ليس لها مكان في مراكز صنع القرار وأن مشاركتها أمر ثانويّ.
وأوضحت المبادرة أنه على الرغم من أن أحاديث وتصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لم تخلُ من الثناء والتأكيد والتوكيد على دور المرأة المصرية، ومشاركتها الفعالة في رسم خريطة الطريق، والمضي قدماً في تحقيقها، وعلى الرغم من أن المهندس إبراهيم محلب شارك في النصف الثاني من الفترة الانتقالية من حكم المستشار عدلي منصور بتشكيل الحكومة، والتي مُثلت المرأة فيها بنسبة 13% (5 حقائب وزارية) كانت حكومته الأولي خلافًا لحكومة حازم الببلاوي التي كان تمثيل المرأة في الحكومة بنسبة بلغت 16 %، وهي النسبة الأعلى لتمثيل المرأة في الوزارت عقب إسقاط حكم مبارك، وبزيادة 10% على حكومة هشام قنديل، والتي كانت في عهد الرئيس السابق محمد مرسي.
واعتبرت المبادرة فى بيان، اليوم الأربعاء، أن هذا التشكيل الحكومي جاء ليفصح عن أن المرأة المصرية ليس لها مكان حتى الآن في مراكز صنع القرار والنفاذ إليه، بل إن مشاركتها في الشأن العام وادارة المؤسسات لهو أمر ثانوي لدى الحكومة، وغير مدرج على قائمة أعمالها الانتصار لتطبيق معايير المساواة بين الجنسين.
وأوضحت أن التشكيل الحكومي جاء ليشجّع ويرسّخ الصورة النمطية عن النساء، ويُعلي الأفكار الرجعية الذكورية التي تتبنى خطابًا معاديًا للحركات النسوية ومطالبها العادلة.
وأكّدت مبادرة "فؤادة ووتش"، أن المرأة المصرية هي وحدها التي ستنفذ إلى صنع القرار، فهن القادرات الكفوءات العاملات الثائرات.
وكانت الحكومة المصرية الجديدة أدت اليمين الدستوري، الثلاثاء، أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي في قصر الاتحادية، وبدأت عملها، اليوم الأربعاء، منذ الصباح الباكر.
أرسل تعليقك