توقيت القاهرة المحلي 09:45:29 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تعرضت لمعاملة قاسية من أغلب زملائها وأولياء أمورهم

فتاة كانت تخفي وحمة على وجوهها تقرر الخروج دون مكياج

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فتاة كانت تخفي وحمة على وجوهها تقرر الخروج دون مكياج

فتاة ذات وحمة حمراء عميقة
لندن ـ ماريا طبراني

قررت فتاة ذات وحمة حمراء عميقة في وجهها أن تتخلص من مكياج التمويه الذي كانت تستخدمه منذ 14 عامًا، حيث أصبحت تفضل أن تواجه المجتمع متحررة من المكياج.  فتاة كانت تخفي وحمة على وجوهها تقرر الخروج دون مكياج

واعتادت لوران فوستر، ذات الـ 20 ربيعًا، من ويرال في ليفربول، أن تخفي وحمة وجهها منذ كانت في سن السادسة، ولكنها تقول: "لم يكن هذا صحيحًا على الإطلاق"، وكان عليها الخضوع لإخفاء كل علامات وجهها المميزة طوال حياتها.

وتتكون وحمة الوجه المعروفة بـ"وصمة عار ميناء النبيذ" بسبب الأوعية الدموية غير الطبيعية، تحت الجلد والتي تصيب واحدًا من كل ألف طفل في بريطانيا كل عام، ومنذ كان عمرها عامين فقط خضعت لـ 16 عملية علاج بالليزر في بريطانيا وأميركا، للحد من مظهر الوحمة في وجهها ولكن بلا جدوى. 

وبالرغم من الاسم المزعوم للوحمة، وبالرغم من أنها كانت تسمع التعليقات بأنها تبدو كضحية لهجوم، إلا أن لوران تجرأت أخيرًا لتعرض وحمتها دون مكياج.فتاة كانت تخفي وحمة على وجوهها تقرر الخروج دون مكياج

وأفادت لوران: "عشت بين الناس وهم يشيرون ويحدقون ويسألون إذا ما كانت وحمتي ندبة حروق، وجربت طرق عديدة لإخفائها باستخدام المكياج، ولكن أريد أن أظهر بنفسي للآخرين كما أنا، دون المزيد من التخفي".فتاة كانت تخفي وحمة على وجوهها تقرر الخروج دون مكياج

وأوضحت لوران أنها سئمت من همسات الناس خلف ظهرها، وأسئلتهم السخيفة التي اعتادوا قهرها بها، وأضافت: "كأنهم يناضلون من أجل التحدث إلي بعيونهم، وآخرون لا يريدون التحدث معي على الإطلاق، وكأنهم قلقون من النظر إلى وصمتي".   فتاة كانت تخفي وحمة على وجوهها تقرر الخروج دون مكياج

وتابعت: "قبل أن أعتاد على تغطية جلدي بالمكياج للتمويه، كنت أنظر للمرأة وأشعر أنني لست على ما يرام، وتمددت وصمتي من عيني حتى شفتاي، لذا غطيت جزءا كبيرًا من وجهي، ولكن عندما أراها دون مكياج أشعر أنني نفسي، إنني أثق في نفسي جدًا، ولكن كنت أتعرض للضغط العصبي كثيرًا بسبب الوحدة، فليس لدي أصدقاء يدعمونني، لم أكن فخورة بوصمتي لأنها غطيت جزءا كبيرًا من وجهي، والآن أشعر بثقة لم أذقها من قبل".فتاة كانت تخفي وحمة على وجوهها تقرر الخروج دون مكياج

وعندما ولدت لوران كان الأطباء يخشون أن تترك وصمة وجهها آثارًا سلبية على مخها، ولكن كشفت أشعة الرنين المغناطيسي أنها مجرد وحمة، وهي أقل ضررًا وبينما كبرت لورات كانت أمها ديبورا تخشى مضايقاتها، لذا كانت تحاول علاجها، خشية أن تتمدد الوصمة.

وبدأت لوران عندما أصبحت ابنة عامين، الخضوع لعلاج الليزر في محاولة للسيطرة على الوحمة التي لم تكن نتيجة عوامل وراثية، ولكن كان الأمر بلا جدوى بعد 10 محاولات، وبعد استشارة أفراد عائلتها ذهبت إلى عيادة في أميركا لتخضع لست محاولات أخرى، ولكن لم ترى أثرًا للتغير.

وذكر الأم  ديبورا: "اعتدت القلق بخصوص ما إذا كانت ستحظى بأصدقاء أم لا، أم أنها مقبولة أو منبوذة من المجتمع، بسبب هذه الوحمة، ولكنها لم تكن برأسين، فكل ما في الأمر أنها ذات علامة حمراء، أعلم أنها جميلة، ولكن كأم بقيت متخوفة عليها".  

وتروي الأم أن لوران كان عمرها عامين عندما لاحظت وحمتها، حيث كانت تجلس أمام مرآتها، وتحاول أن تمسحها بالملابس، لم تكن قادرة على استيعاب أسباب وجود هذه العلامة، وبعض أولياء الأمور كانوا قاسيين ويسحبون أطفالهم بعيدًا عن لوران، معتقدين أن لديها مرض معد ولا يجب التعامل معها، وتابعت: "أحد الرجال اتهمني بأنني أم سيئة ظنًا منه أنني تركت لوران في الشمس لوقتٍ طويل حتى تبدو بهذا المظهر".  

وأضافت ديبورا أنه في عمر السادسة، أشار الصليب الأحمر للوران، حيث اكتشفت الأسرة مكياج للتموية، الذي منحها القدرة على تغطية وصمة وجهها.

وأردفت: "كنا حذرين لأن الوحمة شديدة والعلاج لا يعمل، وكان من المحزن لها جدًا لاستخدامه، وفي النهاية قررنا أن ندع لوران لتقرر ما إذا كانت تريد المزيد من العلاج عندما تكبر، وبعد ذلك التقيت بفلاري رووس، الذي أرانا مكياج التمويه، وتذكرت المرة الأولى التي انفجرت فيها لوران بالدموع، لن نراها أبدًا بوحمة وجهها، وكان رائعًا أن تكون لوران هي صاحبة القرار في النهاية لتظهرها أم لا، إنها تملك الجرأة الآن للخروج دون مكياج، وتعلم الآخرين تطبيق تمويه الجلد، على أمل منحهم الثقة لمواجهة المجتمع".  

واختتمت لوران: "أعرف أكثر من أي شخص كيف يمكن أن يؤثر إخفاء الوجه على حياة الأشخاص، لذا أريد مساعدة الآخرين، كنت محظوظة أن أمتلك الثقة لإظهار وصمة وجهي، ولكني أدرك أيضًا الحاجة لإخفائها أيضًا، وأريد أن أمنح الناس القدرة على استخدام التمويه، وعندما يكونون مستعدين يمكنهم عمل المكياج بأنفسهم، وأريد أن يدرك الآخرون أن وحمة الوجه أمر طبيعي جدًا، فهي تجعلك تبدو كما أنت وأنت جميل مثلك مثل أي شخص آخر".

ومن جانبه، أفاد ممارس تمويه الجلد فالاري رووس: "منذ صغرها كانت لوران تسعى إلى نشر كلمة التمويه، لتؤثر على حياة الناس، وأعرفها منذ كانت طفلة في السادسة، عندما أجرينا لها أول تمويه للجلد وأنا فخور بها حقًا، أصبحت سفيرة للمجال لمساعدة الآخرين في المستقبل". 
 
 
 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتاة كانت تخفي وحمة على وجوهها تقرر الخروج دون مكياج فتاة كانت تخفي وحمة على وجوهها تقرر الخروج دون مكياج



GMT 21:19 2024 الخميس ,10 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير هاري يكشف سراً عن طفليه وما ورثاه من ميغان ماركل

GMT 21:30 2024 الإثنين ,22 تموز / يوليو

بيلوسي تعلن دعمها لترشيح كامالا هاريس للرئاسة

إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 11:22 2020 الأربعاء ,08 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 09:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

أهم 3 نصائح لاختيار العباية في فصل الشتاء

GMT 02:22 2020 الإثنين ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

"الزراعة" تؤكد البلاد على وشك الاكتفاء الذاتي من الدواجن

GMT 13:41 2020 الأحد ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

فيديو جديد لـ"طفل المرور" يسخر من رجل شرطة آخر
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon