توقيت القاهرة المحلي 01:56:33 آخر تحديث
  مصر اليوم -

تهديد الضحية بنشر مقاطع مصورة لعلاقاته الحميميّة عبر مواقع التواصل

"فتيات الكوفي شوب" طُعمًا مفخخًا للفت انتباه رجال العراق ووسيلة لابتزازهم ماديًّا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - فتيات الكوفي شوب طُعمًا مفخخًا للفت انتباه رجال العراق ووسيلة لابتزازهم ماديًّا

فتيات الكوفي شوب
بغداد - نجلاء الطائي

المعروف أن المقاهٍ أو ما بات يعرف حالياً بـ'الكوفي شوب' هي أماكن للتسلية وقضاء الوقت مع الأصدقاء، لكن هل يخطر على البال بأن تكون هذه الأماكن 'أوكار' للدعارة والليالي الحمراء.

"فتاة الكوفي شوب" إحدى الظواهر التي سادت مجتمعنا في السنوات الاخيرة وانتشرت بشكل ملفت للنظر حتى أصبحت من المظاهر الطبيعية،  فلا تتفاجأ وأنت ترى فتاة تعمل في كوفي شوب مليء بالشباب وسط استعراض للأجساد عبر ملابس فاضحة ومساحيق تجميل لتبدو وكأنها طعم يضعه أصحاب تلك المحلات لصيد الزبائن وقبض ما في جيوبهم .

من وراء هذه الظاهرة ؟ وما هي الوسيلة المتبعة لجذب الفتيات للعمل في هكذا اماكن ؟ ومن أين يأتين ؟

عندما تسأل أيًا من أصحاب تلك المقاهٍ عن أجرة هؤلاء الفتيات فإنه سيخبرك فورًا بأنها تتقاضى ضعف ما يتقاضاه الرجل العامل وهذا ما أكده لنا احد العاملين في هذا المجال .
وعند سؤالنا عن السبب أجاب "إن عمل الفتاة في أي مكان سيكون ضمانة لجذب الشباب لذلك المكان" .

والتقينا بعدد من الشباب ليسردوا لنا عددا من الروايات التي حدثت لهم او لرفاقهم جراء التعامل مع هؤلاء الفتيات حيث أجمعوا على قيامهن بأعمال مشبوهة لاستدراج الشباب والإيقاع بهم .

يحق للمرأة أن تعمل في أي مجال يتيح لها توفير لقمتها ومستلزمات عيشها بكرامة وخاصة في ظل الظروف التي نعيشها والتي بسببها فقدت الكثير من النساء معيلها.... لكن السؤال ؟ هل مجتمعنا جاهز لتقبل عمل المرأة في هذا المجال ؟؟؟؟؟

قال ماجد حسين ذو الـ33 عاماً في تصريح صحافي ، إن المشكلة ليست فقط في شغل المرأة في مثل هذه الأماكن لكن في أصحاب المقاهي الذين يشغلون الفتيات من أجل جذب الشباب لهذه المقاهي'.

ويضيف أن 'عمل الفتاة كنادلة بمطعم أو بكوفي شوب لا يوجد فيه شيء، في كل دول العالم ، لكن بالعراق المقاهي واجهة للدعارة'.

لكن زهراء علي تخالف الآراء وتقول إن 'ألسنة الناس تطال كل الفتيات والذي يتحرش بنادلة الكوفي شوب هو نفسه الذي يتحرش بالدكتورة والمهندسة والمحامية'، وتتساءل 'هل أن مجتمعنا جاهز لتقبل هكذا أعمال'.

وتنتقد زهراء ذات الـ24 ربيعاً ، وهي خريجة من جامعة بغداد، الذين يقللون من شأن الفتاة التي تعمل بالكوفي شوب، وتضيف أن " المعالجة لتلك الامور هي ايجاد وظائف للفتيات ،مؤكدة على مرور عشرة سنوات من تخرجها من الجامعة.

الشاب م.خ. تحدث عن مشكلة حدثت لصديقه عندما كان يرتاد إحدى المقاهي حيث تطورت علاقته مع احدى الفتيات العاملات في المقهى ووصلت لحد المواعدة بعد أن استمر لأشهر من الاتصال وارتياد الكوفي شوب لرؤية الفتاة . وعند اجتماعهما بمكان خاص تفاجأ باقتحام عدد من الشباب للمكان الذي كان عبارة عن شقة وتهجموا عليه بداعٍ أنهم أهل تلك الفتاة وحلت المشكلة بمقاضاة الشاب عشائريا.

هذه الحادثة وغيرها الكثير رواها لنا الشباب تشير جميعها إلى تورط فتيات الكوفي شوب في عمليات الخطف والسرقة بالاتفاق مع عصابات مختصة تمارس دورها بعد استدراج الشباب لأماكن خاصة وبعيدة عن الانظار ، وقد وصلت في بعض الاحيان للقتل وسرقة السيارات بالإضافة للمطالبة بفدية .

الملازم اول م.ص. في استخبارات وزارة الداخلية تحدث لنا عن المعلومات التي تمتلكها الوزارة بعد تحريها عن الموضوع وتتبعها لهؤلاء الاشخاص قائلا :

إن اغلب عمليات الاعتقال والقبض على العصابات تتم عن طريق تتبع هؤلاء الفتيات وأماكن عملهن وسكناهن . حيث ترشدنا في الغالب إلى عصابات ومجرمين يتعاملون معهن في استدراج الزبائن من أولاد العوائل الميسورة الحال كالتجار وغيرهم بعد علاقات خاصة واتصالات لغرض الابتزاز،  فيقومون في العادة بتصوير فيديو لعلاقات حميمية تجمع بين الشاب و الفتاة وتهديده بنشره على مواقع التواصل او عرضه على زوجته وأهله ما يجعل الشاب مستعدا لدفع أي مبلغ مقابل حذف الفيديو . هذا بالاضافة لعمليات التسليب وسرقة السيارات . وأن جميع هؤلاء الفتيات لديهن علاقات بأفراد وجماعات أغلبهم مطلوبين للقضاء او مطرودين من احدى الفصائل القتالية في البلد بسبب اعمالهم المشبوهة حيث يوفرون لهن الحماية والعمل والسكن .

كلام ضابط الاستخبارات هذا أكده عددًا من الشهود والاشخاص الذين يسكنون قرب تلك المقاهٍ حيث اكدوا رؤيتهم لسيارات خاصة يقودها اشخاص مسلحين يواظبون على نقل الفتيات من وإلى المقهى الذي يعملن به ما يضمن لهن السلامة والحماية من أن يتعرض لهن أي شخص .

وضمن محاولتنا للعثور على الأماكن أو المناطق التي يأتي منها هؤلاء الفتيات لم نتمكن من تحديد موقع محدد حيث تختلف الروايات وتتعدد الجهات الا إن جميعا يتركز على أن اغلبهن يتيمات كن يعملن سابقًا في التسول أو هربن من حياة الاضطهاد من محافظات عديدة ليقعن فريسة المستغلين فوجدوهن طعمًا رخيصًا وسريع المفعول لتنفيذ عملياتهم الاجرامية وسرقاتهم .

تحدثنا مع أخصائي اجتماعي في هذا الشأن وسألناه عن الحل الأمثل للقضاء على هذه الظاهرة فأجابنا قائلا:

جميع هذه الظواهر تتحملها الدولة وهي المسؤولة عن انتشارها حيث انها تأتي نتيجة للانفلات الحاصل في العمالة والوظائف في القطاع الخاص والذي لم يحدد حتى الآن بقانون يضمن حقوق وواجبات العاملين وتنظم أسمائهم وملفاتهم في ملفات خاصة تسهل مراقبتها ومتابعتها والحد من تواجد هكذا أشخاص في أماكن عامة يرتادها الكثير من الشباب . 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتيات الكوفي شوب طُعمًا مفخخًا للفت انتباه رجال العراق ووسيلة لابتزازهم ماديًّا فتيات الكوفي شوب طُعمًا مفخخًا للفت انتباه رجال العراق ووسيلة لابتزازهم ماديًّا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon