توقيت القاهرة المحلي 02:36:47 آخر تحديث
  مصر اليوم -

العلماء يؤكدون أن زيادة درجات الحرارة تصعّب عملية التغيير

أوباما يعتبر محادثات باريس للمناخ نوعًا من التحدي عقب الهجمات الأخيرة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أوباما يعتبر محادثات باريس للمناخ نوعًا من التحدي عقب الهجمات الأخيرة

الرئيس الأميركي أوباما
واشنطن - رولا عيسى

كشف الرئيس الأميركي أوباما، أن محادثات الأمم المتحدة للمناخ في باريس تمثل عملًا من أعمال التحدي بعد الهجمات المتطرفة قبل أسبوعين والتي راح ضحيتها 130 شخصًا.

وأضاف أوباما متعهدًا بالتضامن مع الشعب الفرنسي ومقدمًا خالص تعازيه: "وصلنا إلى باريس لإظهار عزمنا على حماية شعبنا وإعلاء القيم التي تبقينا أقوياء، ونحيي شعب باريس للإصرار على استمرار هذا المؤتمر ذي الأهمية القصوى".

وشارك في اليوم الأول للمحادثات التي تستمر لأسبوعين حوالي 150 رئيس دولة وحكومة، محاولين التفاوض للوصول إلى اتفاق.http://www.egypttoday.co.uk/home/also-in-the-news/%D8%A7%D9%84%D8%AC%D8%A7%D9%85%D8%B9%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%B9%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%AF%D9%8A%D9%86-%D8%A8%D8%B4%D8%AF%D8%A9-%D8%A7%D9%84%D8%AD%D8%A7%D8%AF%D8%AB-%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%AA%D8%B7%D8%B1%D9%81-%D8%A8%D8%AD%D9%82-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B9%D8%A8-%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9%8A

وتمثل محادثات باريس الفرصة الأخيرة لتحرك دولي منسق بشأن تغير المناخ تحت إشراف الأمم المتحدة، وإذا فشلت هذ المحادثات في التوصل إلى اتفاق سيترك العالم دون جهد دولي لمنع مستويات خطيرة من ظاهرة الاحتباس الحراري.

وتنفد الالتزامات الدولية الحالية بشأن الحد من الانبعاثات في البلدان المتقدمة والنامية في عام 2020، وسيكون العقد التالي أكثر حسمًا في تحديد خطورة تغير المناخ، بالإضافة إلى البنية التحتية مثل محطات الطاقة ووسائل النقل التي سيتم بناؤها خلال الأعوام الـ 15 المقبلة والتي ستستخدم لمدة نصف قرن، وإذا لم يتم بناؤها وفقًا لمعايير الكربون المنخفضة وإن لم يتم تقليل الانبعاثات الحالية سيواجه العالم خطر ارتفاع درجة الحرارة لتصل إلى "5C"، وهو مستوى من شأنه أن يسبب تغييرات جذرية في الطقس ويفسد مساحات شاسعة من الكرة الأرضية.

وتابع أوباما: "الحضور من زعماء العالم يرفضون هؤلاء الذين يريدون تمزيق عاملنا نريد تصريحًا بشأن كل التحديات التي نواجهها، ويمكن أن يشكل تغير المناخ معالم هذا القرن بشكل جذري أكثر من أي شيء آخر".

وحذر أوباما من بعض الآثار المحتملة لتغير المناخ قائلًا: "في ظل الدول الغارقة والمدن المهجورة والحقول التي لم تعد تنمو والاضطرابات السياسية التي تؤدى إلى صراع جديد والمزيد من الفيضانات تبحث الشعوب البائسة عن ملاذ آمن لها في دول ليست دولهم، ويمكننا تغيير المستقبل من هنا في باريس الآن، ومن الأفكار التي سنحاربها في هذا المؤتمر".

وحث أوباما على مساعدة الدول الفقيرة بشكل خاص، مضيفًا: "يجب علينا تجديد التزامنا بأن الموارد ستكون من أجل المساعدة المالية للعالم النامي، يجب علينا التأكد من أن هذه الموارد لتمويل المناخ تذهب إلى الدول التي تحتاج إلى المساعدة مع مساعدة الفئات الضعيفة من السكان لإعادة البناء بشكل أقوى بعد الكوارث المتعلقة بالمناخ، وهناك سبب يدعو إلى الأمل وهو ذلك الشعور بالإلحاح الذي ينمو بين الدول، فضلًا عن إدراك أنه بإمكاننا معالجة تغير المناخ".

وبيّن أوباما أن الولايات المتحدة تبنت مسؤوليتها للعمل باعتبارها أكبر اقتصاد في العالم وثاني أكبر باعث، ودعا إلى الوحدة بين زعماء العالم الذين يحضرون المحادثات، وإيجاد هدف مشترك من أجل العالم الذي لا تميزه الصراعات أو المعاناة الإنسانية ولكن التعاون والتقدم البشرى، وختم حديث قائلًا: "هيا بنا إلى العمل".

وعلى الرغم من حرص قادة العالم على التأكيد على تضامنهم مع باريس ودعمهم لمفاوضات الأمم المتحدة، إلا أن التوترات كانت واضحة أيضًا، حيث تواصل الرئيس الروسي بوتين والرئيس أوباما بالكاد بأعينهما أثناء الاجتماع.

والتقى أوباما بشكل خاص مع الرئيس الهندي ناريندرا مودي، الذي أوضح أنه يعتقد بأن الدول المتقدمة يجب عليها الحد من انبعاثات الكربون مع السماح للدول الفقيرة بزيادة انبعاثاتهم.

وتعهدت الهند بحماية الكوكب وأعلن رئيسها عن مبادرات جديدة للطاقة الشمسية، مضيفًا: "تغير المناخ ليس من صنعنا لكنه نتيجة الاحتباس الحراري الذي نتج عن العصر الصناعي الذي يعمل بالوقود الأحفوري".

وتحدث الرئيس الصيني شي جين، بعد وقت قصير من حديث أوباما خلال المؤتمر قائلًا: "إن عيون العالم على باريس وإن معالجة تغير المناخ  مهمة مشتركة للبشرية جمعاء، ولدينا الثقة والعزم على الوفاء بالتزاماتنا".

وأوضح جين أن البلدان النامية يجب أن لا تمنع من تنمية اقتصادها خلال تعاملها مع الانبعاثات وآثار الاحتباس الحراري، مردفًا: "مع التصدي لتغير المناخ يجب أن لا ننكر الاحتياجات المشروعة للبلدان النامية للحد من الفقر".

ومن المتوقع إثارة مسألة حاسمة في المحادثات، وهي كيفية تقديم المساعدات المالية للبلدان الفقيرة لمساعدتها في تقليل انبعاثاتها والتعامل مع آثار تغير المناخ، فضلًا عن التعهد على المدى الطويل بعدم السماح بارتفاع درجات الحرارة عن النطاق المتفق عليه وهو "2C".

وأكد العلماء أن زيادة درجات الحرارة عن هذا النطاق تجعل تغير المناخ كارثيًا، إلا أن عددًا من الدول الفقيرة أقرت بأنها ترغب في أن يكون الحد الأدنى "1.5C" لحماية الجزر الصغيرة من الغرق والدول الفقيرة من سوء الأحوال الجوية، وتُرك هذا النقاش مفتوحًا من قبل الرئاسة الفرنسية.

وحث الأمين العام للأمم المتحدة الدول بان كي مون، على التوصل لاتفاق قائلًا: "دعونا نلتقي في منطقة وسط ونظهر بعض المرونة من أجل الصالح العام، ولا يمكننا الاستمرار على هذا المنوال ولا يمكننا إضاعة المزيد من الوقت".

وأفاد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند للقادة المجتمعين والوفود المشاركة في حفل الافتتاح، بأن فرنسا وضعت كل طاقتها في التوصل إلى اتفاق في باريس، وقال لزعماء العالم: "وجودكم هنا دليل على الأمل".

وذكر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي يستضيف المحادثات: "بالطبع لن يحل مؤتمر باريس كل شيء ولكن لا يمكن حل شيء دونه، إنها مسؤولية فرنسا للمساعدة في اثنين من أكثر تحديات القرن وهي مكافحة التطرف ومكافحة تغير المناخ، أجيال اليوم يطلبون منا أن نعمل، أما أجيال الغد سيحكمون على عملنا ولا يمكننا سماعهم الآن ولكنهم يشادوننا حاليًا بطريقة ما".

وطالب رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون بالعمل، ووقف بجانب الأمير تشارلز لحضور حفل الافتتاح، ووقف جميع القادة لالتقاط صورة جماعية، وأمضى القادة في إلقاء الخطب تاركين الفريق الداعم قلقًا بشأن الجدول الزمني للاجتماعات الخاصة، وهي السبب الرئيسي لوجود القادة لحل الخلافات المتبقية وخلق جو من التعاون الدبلوماسي لإتمام الاتفاق، وتوقع الكثيرون العمل لليلة طويلة فيما حصل المفاوضون على اجتماعاتهم بشأن مسودة اتفاق خلف الأبواب المغلقة.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوباما يعتبر محادثات باريس للمناخ نوعًا من التحدي عقب الهجمات الأخيرة أوباما يعتبر محادثات باريس للمناخ نوعًا من التحدي عقب الهجمات الأخيرة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon