القاهرة– إيمان إبراهيم
أوضح وزير الإنتاج الحربي، اللواء مهندس إبراهيم يونس، أنَّ عمليات توليد الطاقة الجديدة والمتجدِّدة أصبح شغل أساسي لكل بلدان العالم، لاسيما وأنَّ الاعتماد على الوقود الأحفوري المعتمد على الفحم والبترول نتج عنه تسبب في تلوث البيئة وارتفاع درجة حرارة الأرض التي بدأت منذ سنوات ولا نعرف متى ستنتهي، إضافة إلى المشاكل الصحية التي تواجهه المواطنين.
وذكر يونس، خلال كلمته في ملتقى الطاقة المتجدِّدة المنعقد صباح الأحد، والذي شاركت فيه الهيئة العربية للتصنيع ووزارات "الكهرباء، البيئة، السياحة، والإنتاج الحربي، ووزارة الدفاع ممثلة في جهاز مشاريع الخدمة الوطنية" إضافة إلى الغرفة الصينية في مصر والغرفة المصرية في الصين، وأنَّ مصر تواجهه تحديًا كبيرًا في مصادر الطاقة وخاصة في البترول والغاز الطبيعي؛ حيث بلغ الاعتماد على المحطات المولدة للطاقة بالوقود الأحفوري نسبة 95%".
مشيرًا إلى أنّ مصر أصبحت تواجه عجزًا لتغطية احتياجاتها من هذه المصادر ولهذا كان من الضروري إعادة النظر في أمر الطاقات المتجدِّدة التي تتمتع بالاستدامة، وتحتاج مصر إلى توليد 3 آلاف ساعة من سطوع الشمس سنويًا حتى يتوافر للمواطنين احتياجاتهم اللازمة من الوقود، بل تحتاج إلى الكثير من مزارع الرياح الدائمة، ولذا تبنت الكهرباء والطاقة مشاريع توليد بنسبة 20% حتى الوصول إلى العام 2020، وكذا الاعتماد على وحدات الطاقة الشمسية وتوربينات الرياح، وتنفيذ هذه الخطة التي تنفذها والتي شارك فيها "وزارة الإنتاج الحربي، الهيئة العربية للتصنيع، مجموعة السويدي".
وأضاف يونس: "لكن فشل تطبيق خطة توليد الطاقة المتجدِّدة كان سببه عدد من الأمور؛ أهمها عدم وجود حافز للستثمرين في هذا المجال وعدم وجود التشريعات الخاصة واستمرار الاعتماد على الاستثمار الحكومي في هذا القطاع، بالتزامن مع التنامي المطرد في احتياجات مصر من الطاقة الكهربائية والنمو السكاني وارتفاع استهلاك معدلات الأفراد من الطاقة"، مشيرًا إلى التوجُّه الأساسي لمصر حاليًا هو كيفية استخدام الطاقة المتجددة لتوليد كميات إضافية من الطاقة، مشددًا على أنَّ توليد الطاقة النظيفة أصبح أمر حتمي ولابد أنَّ يتم إتخاذ الإجراءات اللازمة في هذا الصدد، وعليه نسعى جاهدين لتحقيق خطة توفير كميات الطاقة ورفع نسبتها إلى 20% من الإجمالي العام لتوليد الطاقة، بجانب خلق طلب على الطاقة المتولدة من المصادر المتجددة النظيفة من قبل المواطنين وتحفيز المستثمرين على الاستثمار في مثل هذا النوع من الصناعات الاستراتيجية.
أرسل تعليقك