التقى الرئيس عبدالفتاح السيسي، الأربعاء، الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس إدارة شركة سيمنز الألمانية، جوسيف كيسر، وناقشا العرض المقدم من الشركة لتنفيذ 3 محطات لإنتاج الكهرباء بطاقة إجمالية تبلغ 13.2 غيغاوات.
جاء ذلك بحضور وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر المرقبي، وعضو مجلس علماء وخبراء مصر المهندس هاني عازر.
وصرَّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، السفير علاء يوسف، بأن كيسر نقل تحيات المستشار الألمانية أنجيلا ميركل إلى الرئيس، معربًا عن تطلعها إلى لقائه في برلين قريبًا.
وأشاد كيسر بالعلاقات المصرية الألمانية المتميزة، التي يأتي في إطارها التزام الشركة بالمساهمة في دعم الاقتصاد المصري والمشاركة في تلبية الحاجات المصرية من الطاقة؛ باعتبارها أحد المحركات الأساسية لعملية التنمية الجارية في مصر.
كما قدم الشكر على إشادة السيسي بالشركة ومستوى أدائها وأعمالها في مصر، أثناء المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، معربًا عن اعتزاز الشركة بتلك الإشادة وأنها على ثقة في توافر فرص واعدة لزيادة نشاطها في مصر، والذي يعود إلى أكثر من مائة عام.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس طلب نقل تحياته وتقديره إلى ميركل، معربًا عن تطلعه إلى زيارة برلين وتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، ولاسيما على الصعيدين الاقتصادي والتقني.
وقد أبدى الرئيس إعجابه وتقديره التجربة والشخصية الألمانية التي تُعلي قيمة العمل وتتميز بالجدية والالتزام، وهو الأمر الذي ساهم بفاعلية في تحقيق المكانة التي تتمتع بها ألمانيا الآن على الأصعدة كافة، ولاسيما التقدم الاقتصادي والتكنولوجي الذي ينعكس إيجابًا على مناحي الحياة الألمانية كافة.
وأردف السيسي مشيدًا بمواقف الشركة الداعمة للاقتصاد المصري خلال المرحلة الراهنة، والتي تجلت في خفض تكلفة المشاريع التي ستنفذها في مصر، معتبرًا ذلك دليلاً على صداقة حقيقية تجمع الشعبين المصري والألماني.
بدوره أشار كيسر إلى أن الخفض الملموس للتكلفة عقب تدخل الرئيس، والذي من دوره سيحقق وفرة للاقتصاد المصري، مشيرًا إلى أن رغبة الشركة في المساهمة في جزء من عملية النهوض الاقتصادي والتنمية الشاملة التي تتم لصالح الشعب المصري، كانت مُقَدَمة على ما عداها من اعتبارات اقتصادية.
وذكر السفير علاء يوسف أنه تم خلال اللقاء بحث العرض المقدم من الشركة لتنفيذ 3 محطات لإنتاج الكهرباء بطاقة إجمالية تبلغ 13.2 غيغاوات، إذ شدد الرئيس على أهمية اتباع أعلى معايير الكفاءة والجودة والأمان لدى تنفيذ هذه المشاريع، فضلاً عن ضغط الجدول الزمني اللازم لإنجازها في غضون عامين على الأكثر.
وقد أبدى الرئيس التنفيذي للشركة تفهمًا لاهتمام الرئيس بالإسراع في تنفيذ مشاريع الطاقة لأهميتها في تلبية حاجات المواطنين وكذا لقطاعي الصناعة والاستثمار في مصر.
كما شهد اللقاء اتفاقًا على إعداد الشركة دراسة شاملة بشأن سبل زيادة كفاءة محطات التحكم وتطوير الشبكة القومية لتوزيع الكهرباء في مصر وفقًا لأحدث النظم المعمول بها دوليًا، وذلك في إطار رؤية استراتيجية لمنظومة إنتاج وتوزيع الطاقة الكهربائية في مصر على مدار الخمسين عامًا المقبلة، إذ تضمن التوزيع الذكي والاستهلاك الموفر للكهرباء.
وفي هذا السياق، أكد الرئيس التنفيذي لشركة "سيمنز" أنه سيوفد على الفور وفد من الشركة إلى مصر للبدء في إعداد الدراسة المشار إليها.
وذكر المتحدث الرسمي أنه تم أثناء اللقاء أيضًا الاتفاق على إنشاء الشركة مصنع في مصر لإنتاج التوربينات الخاصة بطواحين الهواء المستخدمة في إنتاج الكهرباء من طاقة الرياح.
وقد أكد الرئيس اهتمامه بإعداد الكوادر المصرية في مجال الطاقة والاستفادة من الخبرة الفنية الألمانية في هذا الصدد، إذ تم الاتفاق على إيفاد 500 مهندس وفني مصري للتدريب في ألمانيا؛ استعدادًا للعمل في هذا المصنع، بالإضافة إلى العاملين في محطات الطاقة الثلاث المتفق على إنشائها.
وفي ختام اللقاء، وجَّه الرئيس التحية إلى الشعب الألماني، مقدرًا دأبه وجديته في العمل وتفانيه بإخلاص من أجل تحقيق تقدم بلاده، ومعربًا عن تطلع مصر لتعزيز العلاقات بين البلدين على المستويين الرسمي والشعبي.
أرسل تعليقك