القاهرة - أكرم علي
دعا خبراء في مجال الري إلى ضرورة عقد اجتماع عاجل بشأن بحث مسار المفاوضات السياسية لسد النهضة بعد مماطلة المكتبين الاستشاريين في تقديم العرض الفني والبدء في دراسات سد النهضة.
وأكد الخبير في مجال المياه هانئ رسلان، أنه لابد من عقد اجتماع عاجل على مستوى وزراء المياه بالدول الثلاث مصر و إثيوبيا و السودان، لتكليف مكتب استشاري جديد بالأمر المباشر، و ذلك بعد عدم التزام المكاتب الاستشارية بموعد إرسال العرض الفني و هو ما جعل المفاوضات معطلة.
وأوضح رسلان في تصريح لمصر اليوم، أن المكتب الهولندي رفض العمل مع المكتب الفرنسي بنسبة أقل لما له من خبرة كبيرة في مجال السدود وهو ما سيؤثر على تصنيفه العالمي.
من جانبها دعت الخبيرة في الشأن المائي الدكتورة اجلال رأفت، أن المفاوضات لابد أن تتخذ مسارًا سياسيًّا على مستوي وزارة الخارجية و الرئاسة و يكون التفاوض أساسه حصة مصر من مياه النيل، وتطالب بوقف بناء السد لحين الانتهاء من إجراء الدراسات والتأكد من عدم وجود آثار سلبية على مصر والسودان.
وتوقعت اجلال رأفت التأخير ليصل التعاقد مع المكتب الاستشاري في أوائل العام القادم.
وصرح وزير الري حسام المغازي بأنه لم يتم استلام العرض الفني الخاص بخطة عمل الدراسات الفنية المتعلقة بتأثيرات سد النهضة الأثيوبي على دول المصب، بعد انقضاء المدة المحددة لذلك يوم 5 سبتمبر الحالي.
وقال حسام مغازي في تصريح سابق له: "إن مصر تعرب عن عدم ارتياحها من عدم التوصل إلى اتفاق بين الشركتين المكلفتين بإجراء الدراسات الفنية حتى الآن".
وأكد وزير الموارد المائية والري التزام مصر باتفاق إعلان المبادئ بشأن سد النهضة والموقع بين مصر والسودان واثيوبيا في مارس 2015 بالخرطوم، مشددا على اهمية التزام الدول الثلاث بإعلان المبادئ باعتباره ضمانة مهمة للتعاون المشترك على أساس من المنفعة المتبادلة وعدم الضرر لجميع الأطراف.
أرسل تعليقك