بكين ـ مازن الأسدي
باتت خنازير البحر في المياه العذبة، أقل ندرة في الصين من دببة الباندا، في ظل تسريع التلوث الصناعي من وتيرة اندثار هذا النوع الذي يجد المدافعون عن البيئة للحفاظ عليه.
ولا يعيش خنزير البحر إلا في نهر يانغتسي في الصين ورافديه بويانغ ودونغتينغ. وهو رمادي اللون ولا يتمتع بزعنفة ظهرية ويشبه بالتالي سمك الحفش الروسي (بيلوغا). ويقدر العدد الحالي لخنازير البحر بأقل من ألف.
وأوضح هاو يوغيانغ من معهد علم الأحياء المائية في الصين لوكالة "فرانس برس"، أنها "آخر ثدييات تعيش في يانغتسي. ويدل (تراجع عددها) على حالة النهر السيئة جدًا".
وأوضح أنّ "عددها تراجع بسرعة فائقة"، بسبب الصيد المفرط والتلوث ومراوح السفن والسدود الكهرومائية.
ولم يعد نشطاء الرفق بالحيوان يثقون بتعهدات الحكومة حماية حوتيات المياه العذبة هذه التي باتت رسميًا مهددة بخطر الانقراض.
وتساءل مسؤول محلي العام الماضي، خلال مقابلة أجرتها معه قناة "سي سي تي في" الرسميَّة، "لم ينبغي علينا الحفاظ على خنازير البحر في يانغتسي فطعهمها ليس طيبا؟".
وكشف النشطاء الذين يحاولون الحفاظ على هذا النوع أنهم خضعوا لتدابير كان الهدف منها ثنيهم عن محاولاتهم، من قبيل الاحتجاز.
أرسل تعليقك