توقيت القاهرة المحلي 10:09:45 آخر تحديث
  مصر اليوم -

حل لغز نوع غريب منقرض من التماسيح بعد 150 عاما من الجدل

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - حل لغز نوع غريب منقرض من التماسيح بعد 150 عاما من الجدل

التمساح المنقرض
واشنطن ـ مصر اليوم

 بعد ما يقارب 150 عاما من الجدل، تمكن العلماء أخيرا من حل لغز التصنيف المحيط بالتمساح المنقرض، وتحديد المكان الذي ينتمي إليه هذا التمساح الخفي في شجرة الحياة.وكانت التماسيح المنقرضة، Voay robustus، مستوطنة في مدغشقر منذ نحو 9 آلاف عام وعاشت منذ 1300 إلى 1400 عام  وفقا للأدلة الأحفورية.واكتشفت هذه الوحوش لأول مرة في عام 1872، وسميت بهذا الاسم نسبة للقرون المميزة على جماجمها.ومنذ اكتشافها، تم تصنيفها في عدة عائلات مختلفة، وتم الخلط بينها وبين الأنواع الأخرى وأعطيت عدة أسماء مختلفة، مع عدم وجود أصل تطوري واضح خاص بها.وفي الدراسة الجديدة، استخدم باحثون من المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي (AMNH) في مدينة نيويورك تحليل الحمض النووي لتسليط الضوء على هذه الزواحف الغامضة وتحديد ما إذا كانت تنتمي إلى مجموعتها الفريدة.

وقال المؤلف الرئيسي إيفون هيكالا، زميل المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي في جامعة فوردهام في نيويورك لموقع "لايف ساينس": "الحمض النووي يروي قصة مختلفة. يخبرنا مرارا وتكرارا أن المظاهر يمكن أن تكون خادعة".وتعد مدغشقر حاليا موطنا لتماسيح النيل (Crocodylus niloticus). وقال هيكالا إن أقدم دليل على وجود تماسيح النيل في مدغشقر هو 300 عام، لكن الروايات الملغاشية تشير إلى أنها ربما هاجرت إلى هناك قبل ذلك بكثير وعاشت جنبا إلى جنب مع التماسيح ذات القرون.واستنادا إلى الحمض النووي المستخرج من عينات المتحف، توصل الباحثون إلى أن التمساح ذا القرون كان مرتبطا ارتباطا وثيقا بالتماسيح الحديثة "الحقيقية" التي تعيش في جميع أنحاء المناطق الاستوائية، لكنها تنضم إلى فرع مجاور من شجرة عائلة التمساح التي انقسمت منذ نحو 25 مليون سنة.

وهذا يعيد التفكير العلمي حول العلاقات التطورية للتمساح ذي القرون، والتي ربطتها مؤخرا كأقارب للتماسيح القزمية.

وقال هيكالا إن التماسيح ذات القرون لم تكن تماسيح كبيرة بشكل خاص، لكن جماجمها الثقيلة تشير إلى أنها كانت على الأرجح قوية، ما أدى إلى تسمية نوعها robustus (بمعنى قوي باللاتينية).وأوضح هيكالا: "ليس لدينا أي هياكل عظمية كاملة، لكنها لم تكن طويلة. وبناء على حجم جماجمها، من المحتمل أن تكون متشابهة في الحجم الإجمالي لتماسيح النيل".وانقرض عدد من الحيوانات الكبيرة الأخرى، بما في ذلك السلاحف العملاقة وطيور الفيلة وأفراس النهر القزمية والعديد من الليمور، في الجزيرة تقريبا في نفس الوقت الذي حدث فيه انقراض التماسيح ذات القرون، ولكن من غير الواضح سبب زوالها، وفقا لبيان المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي.

وربما كان ذلك بسبب وصول تماسيح النيل الغازية أو على الأرجح وصول البشر الأوائل إلى مدغشقر في وقت متأخر منذ 2500 عام، وفقا للباحثين. ومع ذلك، قد يكون لتغير المناخ الطبيعي دور أيضا.

وقال هيكالا: "أشارت بعض الدراسات الحديثة إلى أن أجزاء من الجزيرة أصبحت أكثر جفافا. ومن الممكن أن يكون هذا أفاد التمساح النيلي الذي وصل حديثا وجعل الجزيرة غير مضيافة للتمساح المتوطن".ويفسر السجل الأحفوري المحدود والتاريخ البيئي غير المكتمل لمدغشقر جزئيا لماذا استغرق الأمر ما يقارب 150 عاما لوضع التماسيح ذات القرون بنجاح في مجموعتها التطورية. وبالإضافة إلى ذلك، فإن أنواع التماسيح متشابهة جدا جسديا، خاصة في جماجمها، والتي استخدمها العلماء تاريخيا لتصنيفها. لكن الاختلافات في الجمجمة بين الأفراد داخل نفس النوع يمكن أن تكون عالية، ما قد يجعلها تظهر في كثير من الأحيان وكأنها من نوع آخر.

وأضاف هيكالا: "شكل رأس التمساح يختلف بشكل كبير مع العمر والجنس وحتى النظام الغذائي. لذلك قد تبدو جمجمة التمساح الكبيرة القديمة مميزة حقا".وكشف تحليل الحمض النووي أن التماسيح ذات القرون لم تكن تماسيح قزمة كما اقترحت دراسة عام 2007، وبدلا من ذلك، تنتمي إلى جنسها الفريد.وتابع: "حقيقة أن هذه المجموعة الجديدة، التي ترتبط ارتباطا وثيقا بالتماسيح الحقيقية، كانت مستوطنة في إفريقيا تشير أيضا إلى أن هذا قد يكون المكان الذي تطورت فيه التماسيح لأول مرة، وهي النظرية الرائدة في هذا المجال. وقال هيكالا: "بياناتنا تدعم الفرضية القائلة بأن التماسيح الحديثة التي نراها اليوم نشأت في إفريقيا".وأشار إلى إن الوصول إلى الجزء السفلي من اللغز التطوري الذي يحيط بالتماسيح ذات القرون أمر مهم لأنه يساعد العلماء على تكوين صورة أفضل لكيفية تطور حيوانات العصر الحديث وكيف يمكن أن تكون قادرة على التكيف مع التغيير.وقال: "الأنواع المنقرضة يمكن أن تعمل كجسور على الفجوات المعرفية. إنها تساعدنا في السفر عبر الزمن وإعادة ربط التواريخ التطورية لرواية قصة الحياة والانقراض على الأرض".

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

اكتشاف سر قوة التمساح "دينوسوكس" قاهر الديناصورات

مشهد طريف وغريب لطائر "البلشون" يستخدم التمساح كـ"لوح تزلج"

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

حل لغز نوع غريب منقرض من التماسيح بعد 150 عاما من الجدل حل لغز نوع غريب منقرض من التماسيح بعد 150 عاما من الجدل



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:45 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية
  مصر اليوم - زينة تستعد للمشاركة في الدراما التركية

GMT 07:12 2024 الجمعة ,13 كانون الأول / ديسمبر

فينيسيوس الأفضل في العالم لأول مرة وهذا ترتيب ميسي وصلاح

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 22:56 2019 الإثنين ,09 كانون الأول / ديسمبر

إيهاب جلال يطمئن على فريد شوقي بعد تحسن حالته

GMT 16:26 2019 الأحد ,10 آذار/ مارس

سيدة كل العصور

GMT 06:37 2018 الثلاثاء ,28 آب / أغسطس

تعرف على سعرالمانجو في سوق العبور الثلاثاء

GMT 01:04 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

وداع أندريس إنييستا يخيم على احتفالات برشلونة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon