c أقدم محنط كائنات بحرية في مصر يكشف "أسرار المهنة" - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 19:49:30 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أقدم محنط كائنات بحرية في مصر يكشف "أسرار المهنة"

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أقدم محنط كائنات بحرية في مصر يكشف أسرار المهنة

الكائنات البحرية
القاهرة - مصر اليوم

لحظات صعبة لكنها ممتعة، يعيشها علام إسماعيل علام، الموظف في المعهد القومي للبحار بالغردقة، في تحنيط الكائنات البحرية النافقة، منذ ما يزيد على 3 عقود، ليصبح أقدم محنط متخصص يملك هذه الخبرة في مصر، ويُدرب عليها آخرين من مصر ودول أجنبية.ويعمل إسماعيل ابن مدينة نجع حمادي، بمحافظة قنا في صعيد مصر، منذ 33 عاما في عمليات التحنيط، حيث انتقل للعمل في معهد علوم البحار بمدينة الغردقة في محافظة البحر الأحمر كعامل تحنيط، وهو المعهد الأقدم في مصر والشرق الأوسط، ويضم محنطات بحرية نادرة، والبعض منها منقرض.

يقول علام إسماعيل، إنه يعمل في تحنيط الكائنات البحرية منذ عام 1987، بعد التحاقه بمتحف علوم البحار في الغردقة التي انتقل للإقامة بها بعد ذلك، موضحا أنه بذلك أصبح أقدم محنط متخصص في هذا المجال بعد تعلمه المهنة على يد سابقين بعضهم توفي والبعض الآخر بلغ السن القانوني للمعاش منذ فترات طويلة.وأضاف "هي وظيفة وخبرة، أخذت فترة ودخلت الصنعة"، موضحا أن هذه المهنة تحتاج إلى من يحب العمل فيها لوجود الكثير من التحديات التي لا يستطيع كثيرون تحملها، لافتا إلى أنه يُعلم الآن 3 آخرين انضموا حديثا للعمل لأنه سيخرج خلال العام الجاري على المعاش.وتضم عمليات التحنيط جميع الكائنات البحرية خاصة النادرة أو التي انقرضت بالفعل، وعلى رأسها عرائس البحر، وأسماك القرش بأنواعها، والطيور البحرية، والسلاحف والتي يعود بعضها إلى ثلاثينيات القرن الماضي.

تطور تقنيات التحنيط

وحسب علام هناك تطور كبير في عمليات التحنيط منذ ثلاثينيات القرن الماضي وحتى الآن: "كل مهنة فيها تطوير واخترعنا حاجات جديدة وأفضل"، موضحا أن الطريقة البدائية كانت عبارة عن سلخ الكائن البحري وتنظيف البطن بمادة تدعى "البوركس" وبعدها يتم الحشو بالجبس ثم التخييط.الطريقة الكثير من السلبيات، حيث أوضح أن وزن الكائن المحنط بالجبس يكون ثقيلا ويصعب نقله، بالإضافة إلى أن الجبس يُفقد الكائنات ألوانها الطبيعية، وهو ما جعل هذه العملية تتلاشى بصورة كاملة خلال السنوات الأخيرة.

وتحولت عمليات التحنيط إلى طريقة جديدة، وهي استخدام مواد أخرى مثل قش الأرز والقطن والفوم والإسفنج، موضحا أنه بعد التخييط وتجفيف الزعانف يتم دهنها بـ "الورنيش الشفاف"، للحفاظ على اللون وإعطائها لمعة، بالإضافة إلى تصنيع عين ورسمها بنفس شكل عين السمكة الأصلي.

وحول الوقت الذي تستغرقه عملية التحنيط، أضاف علام أن ذلك يُحدده حجم ونوع الكائن البحري وعدد فريق العمل، مضيفا أنه استغرق 15 يوما في تحنيط حوت من فصيلة الدولفين طوله 5 أمتار ووزنه طنين، موضحا أنه بدأ بسلخه وإزالة اللحم والبطن وتم حشوه بنشارة خشب وتم عرضه خلال عام 2020.وخلال أكثر من 30 عاما، نجح علام في تحنيط ما يقرب من 100 عينة من أسماك وأسماك القرش وطيور وغيرها مختلفة الأحجام والأشكال، مضيفا أن أكبر الكائنات البحرية التي حنطها هي عروس البحر والحوت من فصيلة الدولفين.

تعلُّم المهنة

ولم يحالف الحظ علام في استكمال تعليمه الذي اقتصر على المؤهل المتوسط، لكن حبه في مهنة التحنيط جعله متميزا ويعطي دورات تدريبية في فن تحنيط الكائنات البحرية لوفود محلية من محافظات مصرية على رأسها بورسعيد، وأيضا وفود أجنبية من دولة باكستان.ولا توجد مدارس أو معاهد لتعليم التحنيط في مصر، حسب علام، الذي يرى أن هذه المهنة يورثها جيل إلى آخر ولا توجد أي أماكن لتعليم هذه المهنة، موضحا أنه تعلم المهنة من 8 أشخاص كانوا من كبار المحنطين في القرن الماضي "مش أي حد يتعلم المهنة، محتاجة شخص يكون حاببها".ويشير إلى أن هناك أشخاص لا يستطيعون تقبل المهنة لأن الأسماك تكون في أوقات كثيرة ذات رائحة كريهة صعب تحملها بسبب حالة التعفن، أو جلدها تعرض للتحلل، لكنها في حاجة لتحنيطها لأنها نادرة أو مهددة بالانقراض.

قد يهمك ايضا

اكتشاف مجموعة جديدة من الإسفنجيات آكلة اللحوم في أستراليا

موت الإسفنج يُفقد مياه بحيرة "البايكال" شفافيتها

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أقدم محنط كائنات بحرية في مصر يكشف أسرار المهنة أقدم محنط كائنات بحرية في مصر يكشف أسرار المهنة



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 19:11 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة
  مصر اليوم - حزب الله يعلن قصف قاعدة عسكرية في جنوب إسرائيل لأول مرة

GMT 10:54 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر
  مصر اليوم - الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 10:18 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

"نيسان" تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان "نيسمو" الـ25
  مصر اليوم - نيسان تحتفي بـ40 عامًا من التميّز في مهرجان نيسمو الـ25

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon