c الصيد الجائر وتغير المناخ تسببا في خسائر فادحة للكائنات البحرية - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:37:36 آخر تحديث
  مصر اليوم -

الفقر المستشري في المنطقة يزيد من الضغط على البيئة

الصيد الجائر وتغير المناخ تسببا في خسائر فادحة للكائنات البحرية في ملاوي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الصيد الجائر وتغير المناخ تسببا في خسائر فادحة للكائنات البحرية في ملاوي

الصيد الجائر
واشنطن ـ مصر اليوم

على ضفاف بحيرة ملاوي، ينتظر حشد بفارغ الصبر وصول قارب خشبي محملًا بالأسماك لشرائها، هو واحد بين 72 آخر يلقي شباكه يوميًا في خليج سينغا، إلا أن الصيد الجائر وتغير المناخ تسببا في خسائر فادحة لهذه الكائنات البحرية.يجتمع مئات التجار المحليين كل صباح وبعد الظهر في سينغا، وهم لاحظوا أن أعداد الأسماك تنخفض بشكل كبير في بحيرة ملاوي التي تعد ثالث أكبر بحيرة للمياه العذبة في أفريقيا.

وقال مدير الميناء ألفريد باندا لوكالة فرانس برس، مشيرا إلى الكمية الصغيرة التي اصطيدت ووضعت على الرمال: "كنا نأمل في إيجاد قارب نصف ممتلئ أو حتى ربع ممتلئ... لكنني أخشى من أن أعداد الأسماك تتراجع بكميات كبيرة".

وأضاف: "في السابق، كنا معتادين على أن تكون القوارب مليئة لكننا الآن نكافح"، موضحًا أن قاربًا ممتلئًا يدر على فريق مؤلف من ستة إلى 12 صيادًا حوالى 300 دولار.

أقرأ أيضًا:

دراسة تؤكد أن التغير المناخي قد يُسرع من تذبذب الأرض

وتمتد بحيرة ملاوي التي تحد ثلاثة بلدان هي ملاوي وتنزانيا وموزمبيق، على أكثر من 29 ألف كيلومتر مربع مع وجود أكثر من ألف نوع من الأسماك فيها.

ويعتمد السكان البالغ عددهم 14 ألفًا الذين يعيشون في خليج سينغا على البحيرة لكسب لقمة عيشهم.

وقالت بائعة السمك كاترينا مالي (40 عاما) وهي أم لستة أطفال لوكالة فرانس برس "قبل سبع سنوات كان هناك عدد من الأسماك أكثر بكثير من اليوم. العام 2019 مختلف، إذ لا توجد أسماك في المياه".

وأضافت "أن الأسماك في هذه الأيام أغلى ثمنًا لأنها أصبحت نادرة. بعض الأطفال توقفوا عن الذهاب إلى المدرسة لأن أولياء أمورهم لا يستطيعون دفع تكاليف دراستهم" ويعود الانخفاض في أعداد الأسماك إلى التغير المناخي والصيد الجائر.

يصنف البنك الدولي ملاوي بين أكثر 10 بلدان معرضة للخطر في أفريقيا جراء تغير المناخ، مع زيادة نسبة الأعاصير والفيضانات بشكل خاص، وقال الزعيم المحلي جون وايت سعيد إن الرياح القوية المتزايدة والأمطار الغزيرة صعّبتا على الصيادين الصيد في البحيرة.

وتابع: "لا يمكنهم أن يصطادوا الأسماك بسبب الرياح التي أصبحت أقوى بكثير مما كانت عليه في السابق"، مضيفا أنه لا يمكن التنبؤ بأوقات هطول المطر في المكان أيضا.

وأوضح: "لم تكن الأمطار في السابق تدمر المنازل والطبيعة لكنها الآن تأتي بقوتها المطلقة وتدمر كل شيء كما أنها تؤثر على المياه".

ووفق للوكالة الأميركية للتنمية الدولية، من المحتمل أن ينخفض عدد الحوادث الناجمة عن هطول الأمطار في هذا البلد الذي يعتمد على المساعدات، لكن هذه المتساقطات ستكون أكثر كثافة في كل مرة، ما سيؤدي إلى موجات من الجفاف والفيضانات.

وقد برز هذا التهديد في آذار/مارس عندما ضربت البلاد أمطار غزيرة جراء الإعصار "إيداي"، أدت إلى مقتل 59 شخصًا.

وقال سعيد إنه إضافة إلى الأثر البيئي، تضاعف عدد الصيادين في سينغا خلال السنوات العشر الماضية بسبب عدم وجود أعمال أخرى، مضيفا "لا بديل عن الصيد". وقال سليم جاكسون وهو مالك قارب للصيد يبلغ من العمر 38 عاما يؤجر مركبه "دخلت مجال الصيد قبل 13 عاما لأنه لم يكن لدي خيار آخر، ولم أذهب إلى المدرسة مطلقا. لكن هذه المهنة درّت علي أموالا كثيرة".

وعند غروب الشمس، تلقى شبكات الصيد على الشاطئ حيث يتفاوض الشارون والصيادون على الأسعار.

وبعدها، ينقل التجار مشترياتهم من الأسماك في دلاء إلى طاولات قصب بالية لتجفيفها أو تدخينها أو قليها أو سلقها استعدادا لبيعها في السوق. وأشار سوستن تشيوثا العالم البيئي الذي يعمل في مجموعة "القيادة من أجل البيئة والتنمية" البيئية إلى أن "الانخفاض في أعداد الأسماك يعود بشكل رئيس إلى ممارسات صيد غير مستدامة".

وأضاف "يمثل الصيد الجائر تحديًا في بحيرة ملاوي لكن هناك جهود تبذل لتحسين هذا الوضع".

وأوضح أن التغير المناخي يضرب ملاوي "من خلال زيادة وتيرة الظواهر المناخية القصوى وشدتها في النظم البيئية الرئيسية بما في ذلك البحيرات"، وكلّ هذا يجعل اقتصاد ملاوي القائم على الزراعة معرضًا بشكل خطر للظواهر المناخية، كما أن الفقر المستشري يزيد من الضغط على البيئة.

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ  

غطاس يسجل لحظة محاولة قرش أبيض افتراس صديقه

اكتشاف سمكة القرش بونيثيد تهضم كميات هائلة من النباتات

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصيد الجائر وتغير المناخ تسببا في خسائر فادحة للكائنات البحرية في ملاوي الصيد الجائر وتغير المناخ تسببا في خسائر فادحة للكائنات البحرية في ملاوي



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
  مصر اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
  مصر اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
  مصر اليوم - الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
  مصر اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 22:37 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان
  مصر اليوم - إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon