توقيت القاهرة المحلي 14:21:48 آخر تحديث
  مصر اليوم -

دعوة إلى التطبيق الفوري للحلول لوقف انهيار العالم

العلماء يؤكدون أن البشر والحشرات مصائرهم متشابكة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العلماء يؤكدون أن البشر والحشرات مصائرهم متشابكة

البشر والحشرات مصائرهم متشابكة
واشنطن ـ مصر اليوم

قال علماء إنّ «مصائر البشر والحشرات متشابكة»، مع الإشارة إلى أنّ الانخفاضات الهائلة التي وقعت في بعض الأماكن ليست إلّا قمة الجبل الجليدي العظيم.وصدر تحذير سابق من قبل 25 خبيراً من جميع أرجاء العالم، الذين يعترفون بأنّ القليل للغاية من المعلومات معروف عن أكثر من 5.5 مليون نوع من الحشرات في العالم. ومع ذلك، لدينا ما يكفي من المعلومات الدّاعية إلى اتخاذ الإجراءات العاجلة، كما قال العلماء، نظراً لأنّ انتظار ورود البيانات الأفضل من شأنه المخاطرة بوقوع أضرار لا رجعة فيها.

وقال الباحثون إنّ الحلول متوافرة ومتاحة، ولا بد من تطبيقها على الفور. وتتراوح هذه الحلول من المحميات الطبيعية الكبيرة، وفرض الحظر الفوري على المبيدات الضّارة، إلى الإجراءات الفردية، مثل عدم جز العشب وترك الحطب الجاف في الحدائق. كما قالوا أيضا إنّه يجب عدم التغافل أبداً عن اللافقاريات، من خلال بذل الجهود المعنية بالحفاظ عليها، تلك التي تميل إلى التركيز على الثدييات والطيور بالأساس.
وقد نُشر التحذير المذكور في مقالتين متتاليتين في «دورية الحفاظ البيولوجي».

وكتب العلماء يقولون: «إن أزمة انقراض الحشرات مثيرة للقلق كثيراً، ومع ذلك، فإنّ المعلومات المتوافرة لدينا لا تشكّل إلّا جزءاً من كل. ونعرف ما يكفينا لاتخاذ الإجراءات الفورية. والحلول المطلوبة متاحة بالفعل، ويتعيّن علينا العمل عليها»، حسبما ذكرت «الغارديان» البريطانية.
يؤدي تدهور وجود الحشرات في الطبيعة إلى فقدان نوع من الخدمات الأساسية التي لا يمكن الاستعاضة عنها بالنسبة للبشرية. ويتحمّل النشاط البشري المسؤولية المباشرة عن جميع حالات انخفاض وجود الحشرات الحالية وربما انقراضها بالكلية.

وجرى الإبلاغ عن انهيار في أنواع من الحشرات في ألمانيا وبورتوريكو وأماكن أخرى حول العالم. وذكرت أول مراجعة علمية معنية بالأمر في فبراير (شباط) من العام الماضي، أنّ الانخفاضات واسعة النّطاق في تعداد الحشرات تهدّد بوقوع انهيار كارثي في الأنظمة البيئية الطبيعية.
وتلقّح الحشرات نحو ثلاثة أرباع المحاصيل الزّراعية. وأظهرت إحدى الدراسات الحديثة وجود خسائر أخرى واسعة النطاق لدى الحشرات في جميع أنحاء بريطانيا.

ويشير التقرير إلى التعرف العلمي على نحو خُمس أنواع الحشرات في العالم فقط حتى الآن، وأغلبها ينتمي إلى عيّنات أو عائلات واحدة فقط.
وقال الباحثون إنّ العديد من أنواع الحشرات في طريقها إلى الانقراض حتى قبل أن تدخل حيّز التصنيف العلمي. ومن المحتمل أن يبلغ معدل انقراض الحشرات منذ بدء العصر الصناعي نسبة 5 إلى 10 في المائة، أي ما بين 250 ألفاً إلى 500 ألف نوع من الحشرات.

ويستند هذا التقدير إلى انقراض القواقع الأرضية من على سطح الأرض. وقال الدكتور بيدرو كاردوسو، من المتحف الفنلندي للتاريخ الطبيعي إنّ «هذا أفضل تقدير نصل إليه حتى الآن، وليس من سبب يدعو للاعتقاد بأنّ الاتجاهات تختلف بين الحشرات والقواقع الأرضية المنقرضة، غير أنّ القواقع الأرضية تترك صدفاتها وراءها كدليل على الانقراض». كما ذكرت الدراسة أيضا أنّ أعداد الفراشات والخنافس البريطانية باتت على وتيرة الاختفاء السريع، اعتباراً من سبعينات القرن التاسع عشر، وفقاً لمقولة عالم الحشرات الاسكوتلندي ارشيبالد سوينتون.

وتُعدّ البيانات طويلة الأجل حول مجموعات الحشرات النادرة للغاية. وقال الدكتور كاردوسو: «إنّنا لا نعرف كل شيء. في واقع الأمر إنّنا نعرف القليل للغاية من العلوم، ولكن إذا انتظرنا حتى تصل إلينا المعلومات الجيدة بغية العمل وفقاً لها، فربما يكون الأوان قد فات لاستعادة كثير من الأنواع المنقرضة. كثير من الأنواع في طريقها للانقراض، وربما الأغلبية منها، وعلى ما يبدو فإنّ الاتجاه العام يسير على طريق الانخفاض الكبير. ولكن هناك بالطبع بعض الأنواع المستفيدة من ذلك، على سبيل المثال، أسراب الجراد الموجودة حالياً في شرق أفريقيا.

وقال مات شاردلون الرئيس التنفيذي لمجموعة «باغ لايف» المعنية بالمحافظة على الحشرات، إنّ هناك تقريراً رئيسياً نُشِر في عام 2016، يحذّر الحكومات حول العالم من أنّ الانخفاض الكبير في حشرات التلقيح البرية ينذر بوقوع مخاطر كبيرة على المجتمعات البشرية والنّظم البيئية الطبيعية. وأضاف يقول: «وعلى الرّغم من ذلك، ومع الفشل المتكرر من جانب السياسيين في الاستجابة للتّحذيرات العلمية ذات الأهمية بشأن التغيرات المناخية، فإنّ اللغة العلمية الحذرة المستخدمة في الإنذار لم تُفلِح في تحفيز الاستجابة المناسبة من جانب الحكومات».
ويحاول العلماء الآن دق ناقوس الخطر بشأن تراجع أعداد الحشرات، على أمل أن يدرك الساسة أهمية القضية والحاجة الملحة لارتباط الأمر ببقاء الإنسان، مع اتخاذ الإجراءات قبل فوات الأوان.
وتعتبر الأسباب الرئيسة لفقدان الحشرات، وفقاً لآراء العلماء، ناشئة عن تدمير الموائل الطبيعية للزراعة والمباني، مع الاستخدام المكثف، وربما المفرط، للمبيدات الحشرية، والتلوث الصناعي المستمر، والأنواع الغريبة الغازية من الحشرات الأخرى، فضلاً عن الأزمة المناخية الراهنة.

وإلى جانب الحلول واسعة النطاق، قال الدكتور كاردوسو إنّ الحدائق الصديقة للحشرات قد تساعد في وقف التدهور والانقراض. وعندما يحاول كثير من الناس تطبيق هذه الحلول الصغيرة، يمكن أن نشهد فارقاً كبيراً في كثير من مجموعات وأنواع الحشرات. ويمكن لحديقتين اثنتين فقط أن تحدثا فارقاً كبيراً ومؤثراً بالنسبة لأنواع الحشرات.

وقد يهمك أيضًا:

قطة ثثير دهشة المتابعين لما ظهرت عليه من ثبات وسكون

زوجان يؤكدان أن قطتهما الجائعة هي سبب حصولهم على 1.2 مليون دولار

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يؤكدون أن البشر والحشرات مصائرهم متشابكة العلماء يؤكدون أن البشر والحشرات مصائرهم متشابكة



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 22:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد
  مصر اليوم - بشرى تكشف عن أمنيتها للعام الجديد

GMT 10:34 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

الوجهات السياحية الأكثر زيارة خلال عام 2024

GMT 10:38 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات أنيقة وراقية لكيت ميدلتون باللون الأحمر

GMT 10:52 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

بيلا حديد في إطلالات عصرية وجذّابة بالدينم

GMT 09:38 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

نصائح سهلة للتخلص من الدهون خلال فصل الشتاء

GMT 21:45 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

فجر السعيد تفتح النار على نهى نبيل بعد لقائها مع نوال

GMT 08:46 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

مبابي يكشف سبب منعه من الاستمرار مع سان جيرمان

GMT 20:43 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

الأمير هاري يتحدث عن وراثة أبنائه جين الشعر الأحمر

GMT 20:11 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

تكريم توم كروز بأعلى وسام مدني من البحرية الأميركية

GMT 09:56 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أعد النظر في طريقة تعاطيك مع الزملاء في العمل
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon