c أسراب الجراد تغزو شرق أفريقيا والأمم المتحدة تطلب مساعدة المجتمع - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:22:15 آخر تحديث
  مصر اليوم -

"الفاو" تحذّر من قدراتها التدميرية وزيادتها مع موسم سقوط الأمطار

أسراب الجراد تغزو شرق أفريقيا والأمم المتحدة تطلب مساعدة المجتمع

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - أسراب الجراد تغزو شرق أفريقيا والأمم المتحدة تطلب مساعدة المجتمع

الجراد الصحراوي
مقديشيو ـ مصر اليوم

تهاجم أسراب من الجراد بأحجام أسطورية شرق أفريقيا، ما دفع الأمم المتحدة إلى طلب المساعدة من المجتمع الدولي، حيث انتشرت مئات الملايين من الجراد في كينيا قادمة من الصومال وإثيوبيا، ما تسبب في أسوأ انتشار للجراد الصحراوي هناك منذ 70 عاما. ولم يشهد الصومال وإثيوبيا غزوا كهذا من قبل، تسبب في إتلاف الأراضي الزراعية، وتهديد منطقة هشة بالجوع القاتل. وحذرت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة "الفاو" من "الحجم غير المسبوق والقدرة التدميرية الهائلة" لتلك الأسراب، وإمكانية أن تترك ملايين الأشخاص فريسة للجوع، يقول المزارع الكيني، ندوندا ماكانغا: "حتى الأبقار تبدو مندهشة مما يحدث حولها. لقد أكلوا كل شيء، الذرة، والذرة البيضاء واللوبيا".

يحول الجراد ذو اللون الوردي جميع الأشجار إلى اللون الوردي، ويتشبث بفروعها مثل الحلي المتلألأة، ثم يقلع فيما يبدو وكأنه سحب رمادية "جائعة". كذلك حذرت "الفاو" من موسم سقوط الأمطار في مارس المقبل، حينما تنمو النباتات الجديدة في أنحاء كثيرة من المنطقة، حيث يمكن أن تزداد أعداد الجراد، الذي يتكاثر بسرعة، إلى 500 ضعف قبل أن يحد الطقس الجاف في يونيو من انتشاره. لذلك يقول مسؤول "الفاو"، ديفيد فيري: "علينا أن نتحرك فورا".

وتقول الأمم المتحدة إن هناك حاجة إلى حوالي 70 مليون دولار، لزيادة رش المبيدات من الجو، وهي الطريقة الوحيدة الفعالة لمكافحة هذه الآفة. وكان سكرتير مجلس الوزراء لوزراة الزراعة، بيتر مونيا، قد أكّد أن البلاد قد نشرت 3 طائرات لرش حوالي 20 ألف لتر من المبيدات الحشرية. وتابع مونيا لمحطة تلفزيون "سيتيزن" المحلية أن 10 مقاطعات تأثرت، لكن معظم سلة الخبز في البلاد لم تتأثر بعد، باستثناء مقاطعة كيتوي الجنوبية الشرقية.

أقرأ أيضًا:

اكتشاف أنواع جديدة من أسماك القرش "قادرة على المشي"

وفي بيان صحفي صدر يوم الاثنين الماضي، قال المدير العام لمنظمة الأغذية والزراعة، تشو دونغ يو، إن الوكالة تعمل على تفعيل آليات المسارات العاجلة لدعم الحكومات، منوهين بأن الوضع الآن "يحمل أبعادا دولية". وتابع السيد تشو: "لقد بدأت السلطات في المنطقة بالفعل في أنشطة السيطرة، ولكن بالنظر إلى حجم التهديد وإلحاحه، فقد مست الحاجة إلى دعم مالي إضافي من مجتمع المانحين الدوليين، حتى تتمكن السلطات من الوصول إلى الأدوات والموارد اللازمة لإنجاز المهمة".

لن يكون الأمر سهلا، وبخاصة في الصومال، حيث توجد أجزاء من البلاد في قبضة جماعة الشباب المتصلة بتنظيم القاعدة. وصرح مسؤول من مكتب المساعدات الإنسانية التابع للأمم المتحدة في جنيف، جينس لايرك، بأنه حتى مجموعة صغيرة من الحشرات يمكنها أن تستهلك ما يكفي من الغذاء لحوالي 35 ألف شخص في يوم واحد. وينتشر الجراد في حوالي 70 ألف هكتار من الأراضي في كينيا بالفعل.

وصرح أحد المتخصصين في مكافحة الآفات المهاجرة بوزارة الزراعة الكينية، كيبكوتش تيل: "بأن الأمر ضخم، فنحن نتحدث عن 20 سربا من الجراد قمنا برشها، ولا يزال أمامنا المزيد، والمزيد قادم إلينا". وتقول السلطات الإقليمية إن سربا واحدا يمكن أن يحتوي على ما يصل إلى 150 مليونا من الجراد لكل كيلومتر مربع من الأراضي الزراعية، وهي مساحة تقدر بحوالي 250 ملعبا لكرة القدم. ويبلغ طول سرب واحد كبير في شمال شرق كينيا 60 كلم، وعرضه 40 كلم. وقال تيل إن كينيا تحتاج إلى المزيد من معدات الرش، لشحن الطائرات الأربع التي تحلق الآن، كما أن لدى إثيوبيا أيضا 4 طائرات.

وقال نائب مدير الزراعة في مقاطعة كيتوي، فرانسيس كيتو، إنهم يحتاجون أيضا إلى إمدادات ثابتة من المبيدات الحشرية. وتابع كيتو: "السكان المحليون خائفون للغاية، لأن الجراد يلتهم كل محاصيلهم"، وتابع: "لم أر شيئا كهذا من قبل". وتعليقا على الوضع، قال عالم المناخ من نيروبي، أبوبكر صالح بابكر، إن التغير المناخي ساهم في ظروف التكاثر "الاستثنائية" للجراد، وبعد أن يهاجر الجراد مع الريح، بإمكانه أن يصل إلى 150 كلم في يوم واحد. وقال: "إنهم يتجهون الآن نحو أوغندا وجنوب السودان، وهي مناطق معرضة للجوع، بينما تخرج لتوها من نير الحرب الأهلية". لم تتعرض أوغندا لمثل هذه الآفة منذ الستينيات من القرن الماضي، وهي مستعدة لها. كما ينتقل الجراد نحو غور ريف في إثيوبيا، وهي سلة الخبز لثاني أكبر دولة في أفريقيا من حيث عدد السكان، وفقا للأمم المتحدة.

وقال أحد سكان منطقة سيداما في إثيوبيا، بوني أوريسا: "إن الوضع سيئ للغاية، والمزارعون يقاتلونه بالطرق التقليدية، يحب الجراد الملفوف والفاصوليا، وهذا يهدد الأمن الغذائي الهش أصلا في المنطقة برمتها". وحتى قبل هذه الآفة، فإن ما يقرب من 20 مليون أفريقي يواجهون مستويات عالية من شح الموارد الغذائية في جميع أنحاء منطقة شرق أفريقيا، التي تواجه منذ فترة طويلة تحديات الجفاف والفيضانات الدورية. وقالت الفاو إن تكاثر الجراد في مصر وإريتريا والسعودية والسودان واليمن قد يشهد انتشارا لأسراب الجراد في الأشهر المقبلة.

قد يهمك أيضًا:

أسراب الجراد الصحراوي تغزو مصر عن طريق البحر الأحمر

الجراد يهاجم السعودية والمملكة تضع خطة مكافحة على مدار العام

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أسراب الجراد تغزو شرق أفريقيا والأمم المتحدة تطلب مساعدة المجتمع أسراب الجراد تغزو شرق أفريقيا والأمم المتحدة تطلب مساعدة المجتمع



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:22 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية
  مصر اليوم - قرية بورميو الإيطالية المكان المثالي للرياضات الشتوية

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة
  مصر اليوم - الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 10:24 2024 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

اليونان تمزج بين الحضارة العريقة والجمال الطبيعي الآسر

GMT 09:20 2024 الخميس ,08 شباط / فبراير

نصائح لعرض المنحوتات الفنية في المنزل

GMT 04:36 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

فئات مسموح لها بزيارة المتحف المصري الكبير مجانا

GMT 15:44 2021 الجمعة ,22 تشرين الأول / أكتوبر

تفاصيل حوار باتريس كارتيرون مع رزاق سيسيه في الزمالك

GMT 06:24 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

رينو 5 الكهربائية الجديدة تظهر أثناء اختبارها

GMT 08:54 2017 الأربعاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

نادية عمارة تحذر الأزواج من مشاهدة الأفلام الإباحية

GMT 00:03 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

كيت ميدلتون ترسل رسالة لنجمة هندية بعد شفائها من السرطان

GMT 07:36 2024 الإثنين ,28 تشرين الأول / أكتوبر

ياسمين صبري تتألق بالقفطان في مدينة مراكش المغربية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon