توقيت القاهرة المحلي 08:35:40 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وصلت الطاقة الاستيعابية للقسم الذي أنشأته في بيتها أقصى درجة

منزل يؤوي 140 قنفذًا في صناديق بلاستيكية لإعدادها للبيات الشتوي جنوب ألمانيا

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - منزل يؤوي 140 قنفذًا في صناديق بلاستيكية لإعدادها للبيات الشتوي جنوب ألمانيا

حيوان القنفد
برلين - مصر اليوم

يلتهم القنفذ الصغير طعامه بنهم، وهو مستلق على ظهره في يد مونيكا لوتكه، التي تضع حقنة في فمه الصغير، لا يكاد وزن هذا الحيوان الصغير يبلغ 150 جراما. هل سينجو؟ ليست ممرضة الحيوانات، لوتكه، متيقنة من ذلك. توضح لوتكه أن هذا الحيوان كان بحاجة إلى وزن يبلغ كيلوغراما للبيات الشتوي. ترعى لوتكه (65 عاما) في منزلها الواقع بمدينة بادغريسباخ، جنوب ألمانيا، أكثر من 140 قنفذا يحتاج إلى المساعدة. وبذلك وصلت الطاقة الاستيعابية للقسم الذي أنشأته الألمانية في بيتها للحيوانات أقصى درجة ممكنة، وهو ما يضطر لوتكه للعمل معظم ساعات اليوم.

وضعت لوتكه القنافذ في صناديق بلاستيكية خاصة بها، بداخل كل صندوق علبة من الكرتون كمخبأ للقنافذ، ملأته لوتكه بقصاصات ورق صحف، يستطيع القنفذ حفر مكان لنفسه فيها. تتراص الصناديق الخشبية للقنافذ في الطابق الأرضي، حتى تكاد تلامس سقف المنزل الريفي السابق.

وتصدر عن بعض القنافذ أصوات لهاث خفيفة أو سعال قوي، بعضها مريض. لا يمكن للواقف في هذا المكان أن يلتفت حوله بسهولة، هناك في الممر صحف قديمة متراصة بارتفاع أمتار، وهناك في المطبخ وعلى الرفوف علب لا حصر لها، وعلب صغيرة بها علف، وأدوية وحقن. كل ذلك معد بشكل يلائم الحيوانات الصغيرة. هناك رائحة حادة في الهواء. تعيش مونيكا لوتكه مع زوجها وابنتها البالغة من العمر 24 عاما في شقتهم في الطابق الأول.

يبدأ اليوم بالنسبة للوتكه في الساعة السادسة والربع صباحا، تبدأ بتوفير العلف في كل صندوق خشبي تباعا، ثم يتم وزن القنافذ بكل صندوق. هناك لكل حيوان بطاقة بيانات خاصة به، تسجل فيها لوتكه كيف كانت حالته الصحية لدى وصوله، وكيف تطور وزنه. توضح لوتكه أن وصول الحيوان لوزن كيلوغرام يعني أنه أصبح جاهزا للبيات الشتوي. تُحمَل هذه الحيوانات من قبل جميع سكان المنطقة لمركز الرعاية الخاص بلوتكه، التي لم يعد لديها مكان آخر في المركز.

كثير من القنافذ في المركز يعاني من سوء التغذية، حيث لم تعد تجد ما يكفيها من الطعام، كآكلة حشرات، مما يجعلها تلتهم المزيد من الحلزون لسد جوعها، وهو ما يتسبب في إصابتها بدودة الرئة، ويصيبها بالسعال. كما يؤدي إفراط القنافذ في أكل دودة الأرض لإصابتها بمشاكل في الأمعاء، حسب لوتكه.

وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن لوتكه تشتري العقاقير اللازمة لعلاج القنافذ من الطبيب البيطري، وتنفق على هذه الأدوية نحو 500 يورو سنويا، يضاف إليها نحو 1000 يورو شهريا للعلف وحده. ولكن تكاليف المياه الساخنة الضرورية لتنظيف الحيوانات، باهظة أيضا، وفقا للوتكه. تدفع لوتكه معظم هذا المال من جيبها الخاص، وتحصل على جزء منه من التبرعات، «فأنا لا أستطيع الرفض»، حسبما تعترف لوتكه، مشيرة إلى أنها تشفق على هذه الحيوانات الرقيقة التي دمر الإنسان بيئتها. توضح لوتكه أن أعدى أعداء القنافذ بعد السيارات هي «الكلاب، وآلات تهذيب الحشائش التي تعمل بشكل ذاتي الحركة، وسراديب الأقبية والأسيجة ذات الفتحات الضيقة». تتمتع لوتكه بمعلومات طبية بصفتها ممرضة سابقة في قسم الجراحة. تقول لوتكه إن بعض القنافذ تعاني من حالة مزرية، وإن أحدها علق في شرَك من السلك، لم يستطع التخلص منه، «بل وضغط السلك على بطنه وترك آثاره فيها». وهناك قنفذ آخر علق في أحد الأسيجة، ثم هاجمته الدجاج، وقنفذ ثالث جرح قدمه عند محاولته اليائسة التخلص من السياج الذي علق به.

أعادت لوتكه قنفذا صغيرا بعد إطعامه، إلى صندوقه. وجاء الدور الآن على قنفذ أكبر، وضعته لوتكه على كفة ميزان المطبخ، بلغ وزنه قرابة كيلوغرام، حسب مؤشر الميزان. أصبح جاهزا إذن للبيات الشتوي. عندما أمسكته لوتكه أمام كاميرا المصور، أصدر صوتا يبدو منه أنه يتشكى، «حيث لا يروقه ذلك»، حسبما قالت لوتكه مبتسمة.

تحسست لوتكه رأسه الشائك، وأعادته إلى صندوقه الكرتوني. تتلقى لوتكه دعما من أحد المزارعين لمساعدتها في توفير البيات الشتوي لهذه الحيوانات، حيث يحمل زوجها صناديق القنافذ التي تغذت جيدا وأصبحت جاهزة للبيات، إلى المزارع. ستبقى القنافذ في مقرها الشتوي، قبل أن يعاد إطلاقها إلى الطبيعة، حسبما تقول صديقة القنافذ، والتي تأمل في الحصول على دعم حكومي أو تعاون مع إحدى الجمعيات لكي تتمكن من تنسيق العمل وتوفير التكاليف

قد يهمك أيضا :

"سماء دموية" تحيط بأستراليا بسبب حرائق الغابات المروعة في أستراليا

  كلبة تنقذ صغير كوالا في أستراليا من حرائق الغابات بطريقة مثيرة

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

منزل يؤوي 140 قنفذًا في صناديق بلاستيكية لإعدادها للبيات الشتوي جنوب ألمانيا منزل يؤوي 140 قنفذًا في صناديق بلاستيكية لإعدادها للبيات الشتوي جنوب ألمانيا



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon