c السلطات المصرية تُحقّق في أسباب هجمات القرش في جنوب سيناء - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 20:07:56 آخر تحديث
  مصر اليوم -

وسط مخاوف من تكرار سيناريو 2010 في شرم الشيخ

السلطات المصرية تُحقّق في أسباب هجمات القرش في جنوب سيناء

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - السلطات المصرية تُحقّق في أسباب هجمات القرش في جنوب سيناء

أسماك القرش
القاهرة - مصر اليوم

تواصل السلطات المصرية تحقيقاتها في أسباب هجمات القرش على 3 من زوار شاطئ محمية رأس محمد بمحافظة جنوب سيناء (جنوب شرقي القاهرة). وسط مخاوف من تكرار سيناريو هجمات القرش الدامية في عام 2010 بشرم الشيخ.وأعلنت وزارة البيئة المصرية إغلاق محيط الحادث، ومنع أنشطة الغوص لمدة 48 ساعة، كإجراء احترازي، لمنع تكرار الهجمات، والتيقن من أنّها ليست سلسلة من الهجمات، وفق محمد سالم، رئيس جهاز حماية الطبيعة بوزارة البيئة المصرية، الذي أكد في تصريحات صحافية مساء أول من أمس: «بدء عناصر وزارة البيئة التحقيق لمعرفة أسباب هجوم سمكة القرش على 3 من زوار محمية رأس محمد».

واستبعد سالم «فرضية تكرار نفس سيناريو هجمات القرش الدامية في عام 2010 التي توفي خلالها سائحة أجنبية، وأصيب 4 آخرين، مرجحا أن تكون هذه الهجمات استثنائية وليست ممنهجة على غرار حوادث عام 2010.ويعد وجود أسماك القرش بالشواطئ المصرية، أمرا طبيعيا، وفق سالم الذي يقول إنها «ليست أسماكا دخيلة على الطبيعة المصرية». مشيرا إلى أن قرار صيد السمكة المتسببة في الهجوم والبحث عنها، سيكون بناء على التحقيقات والدراسات التي تجري حاليا».

وتعرضت الأجهزة المحلية المصرية لانتقادات حادة بسبب تعاملها «المتسرع» مع هجمات القرش قبيل نهاية عام 2010، حيث قللت من خطورتها بعد إعلانها عن صيد سمكتين قرش من نوعين مختلفين (المحيطي الأبيض) و(ماكو)، وقالت: «إنهما متسببتان عن الهجوم، وأعادت فتح الشواطئ مرة أخرى، لكن بعد مرور ساعات قليلة على قرار إعادة فتح الشواطئ تعرضت سائحة ألمانية إلى هجوم عنيف من سمكة قرش، توفيت على أثره. ما دفع السلطات المصرية إلى إغلاق الشواطئ مجددا، والاستعانة بخبراء أجانب لبحث أسباب الهجمات الدامية.

وعبر فيلم وثائقي أذاعته قناة «ناشيونال جيوغرافيك» أخيرا، أكد الباحث الأميركي، رالف إس كوليير، الخبير بمعهد بحوث أسماك القرش، وقائد فريق تحقيق هجمات القرش بشرم الشيخ عام 2010، أن سبب هجوم القرش على البشر والذي يعد نادرا في تلك المنطقة يرجع إلى قيام غواصين محليين بإطعام أسماك القرش بأيديهم، وبسبب اعتياد القرش على هذه الممارسات خلال تلك الفترة ظن أن السائحين غواصون سُيقدمون على إطعامه، لذلك بدأ بالتهام أذرعهم في البداية، ثم الأرداف، التي كان يوجد عليها حقيبة الظهر لدى الغواصين والزبائن، بالإضافة إلى وجود خراف نافقة جرفتها التيارات المائية إلى شواطئ شرم الشيخ بعد إلقائها في مياه البحر من قبل إحدى السفن التجارية، وتتبعت رائحتها أسماك القرش لتتغذى عليها، فهي بالنسبة لها وجبة سهلة». وبعد انتهاء التحقيق، غلظت الحكومة المصرية العقوبات على الأفراد الذين يطعمون القرش في البحر، ما أدى إلى عدم تكرار الهجمات خلال السنوات العشر الأخيرة، حتى تم الإعلان عن هجوم نادر جديد أول من أمس.

ويرجح بعض الغواصين المصريين بمدينة شرم الشيخ، من بينهم عز الدين محمد، أن يكون «استفزاز القرش بإلقاء مخلفات المراكب في مياه البحر أو ارتداء ملابس فوسفورية وفاتحة، وعدم الالتزام بارتداء بزات الغطس الداكنة. من بين أسباب الهجوم المحتملة»، ويقول عز الدين لـ«الشرق الأوسط»: «بعد هجمات عام 2010 حصلنا على تدريبات مكثفة للتعرف على سلوك القرش تحت المياه، وامتنعنا تماما عن إطعام القرش في المياه سواء كان ذلك بمفردنا أو كان مع وفود سياحية، لكن قد يكون سبب الهجوم هو السباحة فوق المياه وارتداء نظارات مائية للاستمتاع بمناظر الشعب المرجانية والأسماك الملونة في مناطق غير مسموح بها، وتكون هذه المناطق غالبا عميقة أو بها تيارات مائية شديدة».

مؤكدا «أن عمق المياه يصل إلى 250 مترا في بعض مناطق محمية رأس محمد التي لم تشهد هجمات قرش من قبل، ما يجعل الهجوم نادرا ومحيرا، وخصوصا أنه تم فوق سطح المياه»، ولفت إلى «أن منطقة الهجوم تعد بعيدة نسبيا عن شواطئ فنادق شرم الشيخ، ولا يزورها الكثير من السياح والزوار المصريين». وأكد عز الدين إصابة أحد زملائهم من الغواصين خلال الهجوم مع سيدة أوكرانية وطفلها، لافتا إلى استقرار حالة السائحة والغواص، وتأثر الطفل أكثر منهما في الهجوم.

وبحسب الغواص المصري فإن منطقة الهجوم الجديدة بمحمية رأس محمد تبعد عن منطقة الهجوم القديمة في عام 2010 بنحو 30 كيلومترا، مؤكدا أن هذا الهجوم يستحق بحثا دقيقا من العلماء حول أسبابه لضمان عدم تكرار الهجمات مستقبلا في المنطقة التي لم تشهد أي هجمات منذ 10 سنوات.وتعد محمية رأس محمد المتاخمة لحدود مدينة شرم الشيخ واحدة من أبرز المعالم السياحية في المنطقة العربية، ومن بين المناطق المثالية في الغوص والسباحة وتتميز بشعابها المرجانية وأسماكها المتنوعة.

قد يهمك أيضًا:

اكتشاف أنواع جديدة من أسماك القرش "قادرة على المشي"

أضخم أسماك القرش في العالم ترهب شاطئا إسرائيليًا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

السلطات المصرية تُحقّق في أسباب هجمات القرش في جنوب سيناء السلطات المصرية تُحقّق في أسباب هجمات القرش في جنوب سيناء



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon