توقيت القاهرة المحلي 08:25:25 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ناشطون يتحدثون عن تقصير البلديات في تطبيق القانون

جرائم بحق الحيوانات الشاردة إثر الهلع من نشرها فيروس "كورونا" في لبنان

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - جرائم بحق الحيوانات الشاردة إثر الهلع من نشرها فيروس كورونا في لبنان

فيروس كورونا المستجد
لندن - مصر اليوم

أثارت محاولة قتل كلبين في منطقة جبل لبنان عبر وضع سم محظور عالمياً في طعام للكلاب في الشوارع، حملة استنكار واسعة تحركت إثرها الجهات الرسمية المحلية لملاحقة القائمين بهذا العمل، وسط تحذيرات من أن يكون الفعل نشاطاً منظماً لقتل الحيوانات الشاردة في الشوارع.وانتشر مقطع فيديو عبر مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر كلبين في منطقة بصاليم في جبل لبنان، جرى تسميمهما بمادة الـ«لانيت» المحظورة عالمياً، قبل أن يسعفهما ناشطون. وتحركت البلدية على خط التحقيقات، وسحبت تسجيلات الكاميرات المثبتة في الشوارع للتعرف على الفاعلين ومحاسبتهم.وازداد عدد الحيوانات الأليفة، وتحديداً الكلاب والقطط في الشوارع، إثر معلومات مضللة في وسيلة إعلام محلية تحدثت عن إمكان أن تنقل الحيوانات عدوى فيروس «كورونا» إلى البشر. ورصد ناشطون بيئيون عشرات الكلاب والقطط المرمية في الشوارع، فيما تحرك آخرون على خط إيوائها ومناشدة وزارة الزراعة والبلديات والجمعيات المعنية بالرفق بالحيوان للقيام بواجباتها على هذا الصعيد.

ويستبعد ناشطون أن يكون العمل منظماً، لكنهم لا يعفون بعض البلديات من الإهمال وعدم تطبيق القانون، قائلين إن البلديات تتحمل جزءاً من المسؤولية، ويؤكدون أن قانون الرفق بالحيوان الصادر عام 2017 «يردع عن القيام بعمل منظم كما في السابق لقتل الحيوانات المشردة»، في إشارة إلى عمليات منظمة كانت تقوم بها البلديات عبر نشر السموم لقتل الحيوانات الأليفة بذريعة أنها مؤذية، وأشهرها عملية قتل كثير من الكلاب في نطاق بلدية الغبيري بضاحية بيروت عام 2018.وتقول الناشطة في مجال الرفق بالحيوان غنى نحفاوي إن «تاريخ البلديات ليس مشرفاً» على هذا الصعيد، موضحة لـ«الشرق الأوسط» أن البلديات «لطالما ذهبت إلأى الخيارات السهلة بالتخلص من الكلاب بدل القيام بواجباتها»، لافتة إلى أن الكلاب المشردة هي في العادة «حيوانات جرى تبنيها في البيوت قبل أن يتخلى عنها البعض برميها في الشارع لأسباب مختلفة».

وتضيف: «يومياً هناك معلومات عن مسؤولين في بعض البلديات يقصرون في القيام بواجباتهم، بعد تاريخ حافل بالقضاء على الحيوانات مثل إطلاق النار عليها، رغم أن بعض البلديات تقوم بدور رائد في التعامل مع الكلاب المشردة وتطبق القانون، لذلك لا يجوز التعميم». وتشير إلى أن مسؤولية البلديات ناتجة عن عدم تطبيق المادة 12 من قانون الرفق بالحيوان التي تلزم البلديات بوضع خطة للتعامل مع الحيوانات الشاردة بناء على توجيهات وزارة الزراعة وتعمل على تنفيذها سواء مباشرة أو بالتعاقد مع إحدى الجهات. وتطالبها المادة عينها باعتماد الوسائل المقبولة لتحديد النسل والقبض على الحيوانات الشاردة ومراقبة داء الكلب ووجوب إمهال أصحابها مدة معقولة لاستعادتها ومعايير الإيواء وإجراءات مكافحة المرض.وتلفت نحفاوي إلى أن مسؤولية البلديات الثانية تتمثل في مراقبة بيع سم الـ«لانيت» المحظور عالمياً، وهو موجود في لبنان بشكل طبيعي، ومراقبة بيع سموم الفئران التي تستخدم لقتل الكلاب أيضاً، قائلة: «عدم مراقبة متاجر البيع وجهة تقصير أخرى».ويشير الناشط البيئي مصطفى رعد إلى أن مادة «لانيت» التي توجد في لبنان، يجري تهريبها عبر الحدود السورية، وهي تستخدم في قتل الكلاب خلال دقيقتين وتعمل على إحداث شلل في دماغ الكلب ما يسمم عضلاته ويمنعه من الحركة، كما يحدث تسمماً في معدته.

ونشطت عملية الاستغناء عن الكلاب والقطط، بعد تقرير تلفزيوني يتحدث عن أن الكلاب تنقل عدوى «كورونا»، رغم أن منظمة الصحة العالمية، والصليب الأحمر، وجهات أخرى أكدت مراراً أن الحيوانات الأليفة لا تنقل العدوى، وبينما تقول نحفاوي إن هذه القضية ضاعفت الذعر من الكلاب، وهو ما دفع كثيرين للاستغناء عنها، يقول رعد إن هناك مجتمعاً لبنانياً كاملاً من أفراد وجمعيات ومنظمات تقوم بواجباتها في إيواء الكلاب وتنظّم حملات توعية، مشدداً على أنه في الأغلب يكون «الاعتداء على الحيوانات عملاً فردياً غير منظم، تضاعف بعد التقرير التلفزيوني».

ويشير رعد إلى أن متاجر بيع الحيوانات وعلفها تم استثناؤها من قرار الإقفال بموجب قانون التعبئة العامة الذي أقرته الحكومة قبل 3 أسابيع لمنع تفشي فيروس «كورونا». ويشدد على أن الكلاب ليست حيوانات مؤذية، وهي بمعظمها باتت شاردة بسبب التخلي عنها، «إذ كانت معتادة على تقديم الطعام لها، فباتت مضطرة للبحث عن طعام، لذا تقترب من الناس في الشوارع، لأنها إما جائعة أو بحاجة لعطف».وبعد تعرض الحيوانات للتسمم والاعتداء في بعض المناطق اللبنانية، حذرت نقابة الأطباء البيطريين «كل من تسول له نفسه القيام بأعمال القتل أو التسميم أو التعذيب للحيوانات الأليفة أو البرية، لأن هذه الأعمال تصنف جرائم ضد الإنسانية ويعاقب عليها القانون بالسجن وبغرامة مالية». وأبدت استعدادها لملاحقة المخالفين قانونياً حتى ينالوا جزاءهم، موجهة التقدير لكل المواطنين والناشطين والجمعيات ممّن يُعنى بمسألة الرفق بالحيوان

قد يهمك أيضًا:

هيئة الأرصاد في بريطانيا وأيرلندا تناشد مواطنيها الحذر من"وحش الشرق"

علماء يؤكّدون أنّ الكلاب أصبحت "خطرًا جديًا" يهدّد كوكب الأرض

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جرائم بحق الحيوانات الشاردة إثر الهلع من نشرها فيروس كورونا في لبنان جرائم بحق الحيوانات الشاردة إثر الهلع من نشرها فيروس كورونا في لبنان



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 02:08 2024 السبت ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا
  مصر اليوم - نتنياهو يعقد اجتماعًا أمنيًا لبحث التطورات في سوريا

GMT 17:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 21:40 2019 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

هزة أرضية بقوة 6.5 درجات تضرب إندونيسيا

GMT 02:54 2019 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

خبراء يكشفون عن مخاطر تناول العجين الخام قبل خبزه

GMT 23:10 2019 الجمعة ,05 إبريل / نيسان

نادي برشلونة يتحرك لضم موهبة "بالميراس"

GMT 07:26 2019 الأحد ,20 كانون الثاني / يناير

حسابات التصميم الداخلي الأفضل لعام 2019 عبر "إنستغرام"

GMT 06:56 2019 الثلاثاء ,22 كانون الثاني / يناير

أب يُصاب بالصدمة بعدما استيقظ ووجد ابنه متوفيًا بين ذراعيه

GMT 11:35 2018 الإثنين ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

تشيزني يبيًن ما دار مع رونالدو قبل ركلة الجزاء هيغواين

GMT 09:16 2018 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

زوجة المتهم بقتل طفليه "محمد وريان" في المنصورة تؤكد برائته

GMT 17:55 2018 الإثنين ,24 أيلول / سبتمبر

فستان ياسمين صبري يضع منى الشاذلي في موقف محرج
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon