c علماء يفسرون أسباب عدم قدرة القرود على الكلام رغم امتلاك - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 22:01:05 آخر تحديث
  مصر اليوم -

يعتقدون أن السر هو افتقاد المسارات العصبية اللازمة للنطق

علماء يفسرون أسباب عدم قدرة القرود على الكلام رغم امتلاك أحبال صوتية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - علماء يفسرون أسباب عدم قدرة القرود على الكلام رغم امتلاك أحبال صوتية

القرود
واشنطن- مصر اليوم

عرضت أفلام الخيال العلمي بعض القرود المتكلمة والقادرة على التواصل مع البشر عبر التحدث مثلهم، ولكن يبدو أن هذه الأفلام لم تبتعد كثيرًا عن الواقع، إذ بيَّنت دراسة نُشرت في مجلة العلوم المتقدمة أن القرود قادرة على التحدث مثل الإنسان تمامًا بفضل امتلاكها أحبالًا صوتية مشابهة في تشريحها للأحبال الصوتية التي يمتلكها البشر، وهذا الاكتشاف الكبير سيقلب القاعدة التي ميَّزت الإنسان في عالم الثدييات، فيبدو أن ما يُميِّزه هو قدرته على التحدث وليس امتلاكه أجهزة داخلية تسمح له بالكلام.

ما الذي يُعيق القرود عن التحدث كالبشر؟

إن كانت القرود تمتلك أحبالًا صوتية كالبشر، فماذا يمنعها من الكلام؟ هذا ما وضَّحه باحثون في الدراسة وذلك أن شكل وحجم وبنية الجهاز الصوتي في أدمغة الحيوانات هي ما تُعيق الكلام وإخراج الأصوات تمامًا كالبشر، ومن أجل إثبات هذه النظرية، قام علماء بدراسة وتشريح النظام الصوتي للقرد منذ سنوات طويلة.

ففي عام 1960م، قام عالم الإدراك واللغة الدكتور “فيليب ليبرمان” بإجراء دراسة على قرد من فصيلة المكاك الريسوسي، تبيَّن خلال الدراسة وبعد تشريح الجهاز الصوتي للقرد وتصميم نموذج حاسوبي للحركات التي يستعملها في إخراج الصوت، أنه قادر على إصدار عدد محدود من الأصوات مقارنةً بالإنسان، وعلى الرغم من أن الدراسة أجابت على جزء كبير من الأسئلة، لكن العلماء أرادوا اختبار الفرضية على حيوان حي وليس ميت كتجربة ليبرمان.

من هنا تم إعادة التجربة على قرد مكاك حي عبر تصوير فيديو بالأشعة السينية له خلال إصداره أصواتًا أو تناوله الطعام أو الصراخ وتغيير ملامح وجهه، ثم تم إعادة تصميم الحركات على شكل نموذج حاسوبي للكشف عن حركات الجهاز الصوتي والتي أعطت نتائج مشابهة لنتائج دراسة الدكتور ليبرمان.

وبحسب آراء خُبراء، أمثال الدكتور ماركوس بيرلمان، عالم الإدراك في معهد ماكس بلانك اللغوي في هولندا، فإن هذه الدراسة تُقدِّم دليلًا قويًا بأن القردة لديها جهاز صوتي قادر على التحدث كالبشر تمامًا، ويشرح الباحثون أنه لتطور القدرة على إنتاج خطاب إنساني، فإن الأمر يتطلب تغييرات عصبية بدلًا من تغييرات صوتية، وفي العموم يؤكد العلماء على أن القردة لها جهاز صوتي مستعد لإجراء محادثات وخطابات، ولكن في الوقت نفسه، فإن هذه الكائنات تفتقر إلى دماغ قادر على التحكم في هذه الأصوات وتنسيق عملها.

ومع ذلك، لا يزال ليبرمان، صاحب أول دراسة حول هذا الموضوع، مصرًا على أن “قردة شمبانزي وغيرها من الحيوانات لا تملك أي قدرة على الكلام أو الدماغ الذي يسمح لهم بتطوير خطاب الإنسان”، وأشار إلى أن “البحث الثاني توصل إلى أنه حتى لو كانت القردة تملك العقل الذي يسمح لها بالتعلم والحديث، فإن أفواهها وألسنتها لن تسمح لها بنطق العديد من الحروف المتحركة الأخرى مثل حرف “آي” باللغة الإنجليزية”.

علماء الأعصاب يعتقدون أن سببًا وجيهًا آخر يمنع القرود من الحديث والكلام مثلنا على الرغم من امتلاكها لجهاز صوتي، وهو افتقاد المسارات العصبية اللازمة للنطق، فقد توَّصل العلماء خلال دراساتهم إلى أن بعض القيود العصبية تمنع القرود من النطق، وحيث أن هذه الدراسات لا تزال مستمرة والعلم في تطورٍ كبير، فمن يعلم رُبما تُصادف في أحد الأيام قردًا يُشاركك حديثك الصباحي أو يُلقي عليك التحية!

روكي السعلاء القادرة على إصدار أصوات:

وتوصلت مجموعة أخرى من الباحثين إلى أنه إضافة إلى أن الرئيسيات من غير البشر تملك القدرة على الكلام، فإن لها بعض القيود في الدماغ التي تحول دون نطقها بكلمات مفهومة، وقد أظهرت عدة أمثلة أن هذه الحيوانات قادرة على تعلم أنواع مختلفة من الحروف المتحركة والحروف الساكنة.

وفي هذا الصدد، وفي يوليو/تموز 2016 نشر فريق من الباحثين في جامعة دورهام دراسة في مجلة “سيانتيفيك ريبورتز” أظهروا من خلالها أن “روكي، السعلاء، أو إنسان الغاب البالغ من العمر 11 عامًا، الذي يعيش في حديقة انديانابوليس، قادر على تقليد بعض الأصوات التي سبق وأن نطق بها البشر”، ومع ذلك، على الرغم من التقدم الذي أحرزه روكي، فإنه لا يبدو من الممكن أن تقوم هذه الحيوانات بالتعبير عن الكلمات وتكوين خطاب.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يفسرون أسباب عدم قدرة القرود على الكلام رغم امتلاك أحبال صوتية علماء يفسرون أسباب عدم قدرة القرود على الكلام رغم امتلاك أحبال صوتية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 22:01 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع
  مصر اليوم - البرهان يؤكد رفضه أي مفاوضات أو تسوية مع قوات الدعم السريع

GMT 18:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا
  مصر اليوم - روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 17:00 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين
  مصر اليوم - الإجازات الرسمية في مصر لعام 2025 جدول شامل للطلاب والموظفين

GMT 09:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 10:55 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

رأس شيطان ضمن أفضل 10 مناطق للغطس في العالم

GMT 21:33 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

يسرا تشارك في حفل توقيع كتاب «فن الخيال» لميرفت أبو عوف

GMT 15:36 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : ناجي العلي

GMT 09:48 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

منى عبد الغني توجّه رسالة إلى محمد صلاح

GMT 17:26 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 20 نوفمبر /تشرين الثاني 2024

GMT 15:47 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 15:45 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 11:09 2024 الأربعاء ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

الملكة رانيا ترد على رسالة طالب جامعي بطريقة طريفة

GMT 11:06 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

وكالة فيتش ترفع التصنيف الائتماني للبنوك المصرية

GMT 19:10 2020 الجمعة ,25 أيلول / سبتمبر

أسعار الكتاكيت في مصر اليوم الجمعة 25 سبتمبر 2020

GMT 15:28 2017 الأربعاء ,20 كانون الأول / ديسمبر

تعيين تركي آل الشيخ رئيسًا للاتحاد العربي لكرة القدم

GMT 16:33 2016 الخميس ,14 إبريل / نيسان

جلوس صيف 2016 تتألق باللون الرمادي

GMT 17:06 2021 الثلاثاء ,07 أيلول / سبتمبر

لطيفة تطرح كليبها "الأستاذ" برفقة شقيق أمير كرارة
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon