توقيت القاهرة المحلي 21:08:17 آخر تحديث
  مصر اليوم -

أُجبر الحمار الوحشي والغزال على تناول أعشاب أقلّ جودة

الزيادة السكانية تُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - الزيادة السكانية تُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية

الحمار الوحشي
كيب تاون ـ سليم الحلو

كشفت دراسة دولية كبرى أن انتهاك البشر لواحد من أكثر النظم البيئية شهرة في أفريقيا يضغط على الحياة البرية في جوهرها عن طريق الإضرار بالسكن وتعطيل طرق هجرة الحيوانات.

ووفقا إلى صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، شهدت المناطق الحدودية لمنطقة سيرينغيتي مارا، في شرق أفريقيا، زيادة بنسبة 400 في المائة في عدد السكان خلال العقد الماضي، في حين أن أكثر من ثلاثة أرباع السكان في بعض الأنواع الأكبر من الحيوانات المهاجرة مثل الحيوانات البرية والحمار الوحشي والغزال تم القضاء عليها، وذلك بعد أبحاث العلماء لمدة 40 عاما.

ورغم كونها واحدة من أكثر النظم الإيكولوجية حماية على الأرض فإن تدفق الناس والماشية حول كل من سيرينغيتي وماساي مارا كان له تأثير ضار على النباتات والحيوانات البرية والتربة.

أقرأ أيضاً :

باحثون يُؤكِّدون أنّ الأراضي البرية مُعرَّضة لخطر "الاختفاء التام"

ووجدت الدراسة أن ذلك حدث بطريقتين رئيسيتين، أولا أن المناطق المحمية أو "المناطق المعزولة" حيث تتم تربية مزيد من الماشية، تترك أعشابا ذات جودة أقل إلى الحيوانات البرية والحمار الوحشي والغزال لتأكلها.

ثانيا: قلل وجود الناس وحيوانات المزرعة من وتيرة الحرائق الطبيعية، والتي بدورها تؤثر على تنوع النباتات، وتغيير فرص الرعي للحياة البرية في المناطق المحمية الأساسية.

ونشر الباحثون نتائجهم في مجلة Science العلمية، وقالوا إن الآثار كانت متتالية في السلسلة الغذائية، إذ أجبرت الحيوانات على تناول أعشاب أقل جودة، وبالتالي تم تغيير التفاعلات المفيدة بين النباتات والكائنات الحية الدقيقة التي تمكن النظام البيئي من الازدهار.

وقال الدكتور ميشيل فيلدهوس، رئيس الدراسة، منجامعة خرونينغن في هولندا: "هناك حاجة ملحة إلى إعادة التفكير في كيفية إدارة حدود المناطق المحمية لتكون قادرة على حفظ التنوع البيولوجي"، وأضاف أن "مستقبل أكثر المناطق المحمية شهرة في العالم تعتمد على السكان المحيطين بها".

وحذّر فريقه من أن الآثار قد تجعل النظام البيئي أقل قدرة على مواجهة الصدمات المستقبلية مثل الجفاف أو تغير المناخ، وأوصوا أيضا بالنظر في استراتيجيات بديلة للحفاظ على التعايش وسبل عيش السكان المحليين مع الحياة البرية والمناظر الطبيعية المحيطة بالمناطق المحمية.

وقال عضو آخر في فريق الدراسة، الدكتورة كيت بار من جامعة ليفربول: "تظهر نتائجنا أنه لا يمكننا الاعتماد على المدى الهائل للمناطق المحمية للحفاظ على التنوع البيولوجي - الآثار البشرية منتشرة وتهدد حتى احتياطياتنا من المحميات الأكثر شهرة".

وأضاف الدكتور سيمون مدوما، مدير معهد بحوث الحياة البرية التابع إلى الحكومة التنزانية: "تأتي هذه النتائج في الوقت المناسب، حيث تتخذ الحكومة التنزانية الآن خطوات مهمة لمعالجة قضايا انتهاك المحميات على المستوى الوطني. وتقدم هذه الأبحاث دليلا علميا مهما على العواقب البعيدة المدى للضغط الإنساني المتزايد على نظام سيرينغيتي مارا البيئي، وهي المعلومات التي يحتاجها الآن صناع السياسة حول العالم على نحو عاجل لإنقاذ ما الحياة البرية".

قد يهمك أيضاً :

أفضل صورة فى مسابقة "كوميديا الحياة البرية"

علماء يؤكّدون أنّ الكلاب أصبحت "خطرًا جديًا" يهدّد كوكب الأرض

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الزيادة السكانية تُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية الزيادة السكانية تُؤثِّر على الحياة البرية في غابات السافانا الأفريقية



GMT 12:35 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
  مصر اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 12:26 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 17:17 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
  مصر اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 00:04 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

«صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا
  مصر اليوم - «صاحبك راجل» يعيد درة للسينما بعد غياب 13 عامًا

GMT 10:46 2024 الأربعاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

مواقيت الصلاة في مصر اليوم الأربعاء 18 ديسمبر / كانون الأول 2024

GMT 09:03 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مدينة العلا السعودية كنزاً أثرياً وطبيعياً يجذب السائحين

GMT 10:20 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

إطلالات لا تُنسى لنادين نجيم في عام 2024

GMT 19:37 2024 الثلاثاء ,17 كانون الأول / ديسمبر

مروة صبري توجّه رسالة لشيرين عبد الوهاب بعد ابتزاز ابنتها

GMT 23:53 2013 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

إكسسوارات تضفي أناقة وتميُّزًا على مظهرك

GMT 11:54 2024 الإثنين ,06 أيار / مايو

أحذية لا غنى عنها في موسم هذا الصيف

GMT 04:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

السجن 50 عاما لامرأة أجبرت 3 أطفال على العيش مع جثة في أميركا

GMT 13:32 2016 الجمعة ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

أرجو الإطمئنان بأن الآتي أفضل

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

اتفاقية بين مصر وموانئ دبي العالمية لتطوير منطقة حرة عامة

GMT 19:17 2021 الأربعاء ,16 حزيران / يونيو

التشكيل الرسمي لمباراة إنبي والبنك الأهلي
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon