c التغير المناخي وتأكل الرمال يهددان العاصمة الموريتانية نواكشوط بالغرق - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 21:41:22 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التغير المناخي وتأكل الرمال يهددان العاصمة الموريتانية نواكشوط بالغرق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التغير المناخي وتأكل الرمال يهددان العاصمة الموريتانية نواكشوط بالغرق

نواكشوط ـ مصر اليوم

في منتصف ديسمبر عام 2009 وأمام قمة المناخ في كوبنهاغن، وقف الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، يشكو لقادة العالم التهديد الذي تواجهه عاصمة بلاده جراء التغيرات المناخية، وداعيا إلى تعاون جميع الدول، من أجل التصدي للأضرار الكارثية على البيئة، وانعكاس ذلك على كافة أوجه الحياة.

مع نشوء العاصمة الموريتانية في نهاية العقد السادس من القرن العشرين، اعتاد الموريتانيون على جلب التربة المستخدمة في البناء من الشاطئ، حيث الرمل الأبيض الناعم، ولكنهم لم يدركوا ما لتلك الكثبان من أهمية إلا في وقت متأخر.وأدى استنزاف التربة من الشاطئ، إلى ضعف الحزام الرملي الذي يحمي المدينة، وحدوث ثغرات كان يمكن أن تمثل خطرا لو تسرب منها البحر.

وحول ذلك، يقول الباحث في مجال البيئة والتغيرات المناخية محمد عبد الله المصطفى، إن "نواكشوط من بين 12 مدينة في العالم مهددة بالغرق نتيجة الانخفاض الطوبوغرافي، إضافة إلى عوامل عديدة منها ماهو مناخي ومنها ما هو بشري".

ومن جانبه، أكد مدير الأرصاد الجوية في موريتانيا، سيدي محمد الأمين، أن "أغلب مناطق نواكشوط تقع تحت مستوى سطح البحر، وهذا ما يمكن أن يشجع حصول الكارثة عند حصول ظاهرة بحرية متطرفة".

وأضاف الأمين أن تأثير التغيرات المناخية قد بدأ بالفعل وإن كان بطيئا، فارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى ذوبان الثلوج وهو ما ينتج عنه زيادة منسوب مياه البحار، لافتا إلى أن "هذه العملية بطيئة التأثير ولا يلاحظها إلا الدارسون المتابعون لحركة البحر".

ويأتي الخوف من حركة الأمواج والرياح القوية، والتي أصبحت في السنوات الأخيرة تمثل خطرا حقيقيا بفعل التغيرات المناخية.وبالنظر إلى تآكل الحاجز الرملي الذي يحمي مدينة نواكشوط، فمن المحتمل في حالة حدوث ظاهرة جوية مثل الرياح العاتية التي تسبب أمواجا بارتفاع ثلاثة أو أربعة أمتار، وترافقها أمطار غزيرة، أن تتسرب مياه البحر إلى المدينة.

تهديد قائم.. لكنه غير حتمي

ومع تنامي الوعي بأهمية الوسط البيئي نشطت في موريتانيا منظمات غير حكومية تعمل على نشر الوعي ومساعدة الحكومة في جهود حماية البيئة.ويرى أحمد ولد محمود رئيس منظمة حماية البيئة في موريتانيا (APEM) أن "تهديد الغمر البحري لمدينة نواكشوط قائم ولكنه ليس حتميا".

ويؤكد ولد محمود ، أن "الحكومة أجرت الدراسات اللازمة، واتضح أن بحيرة إديني الجوفية التي كانت تزود العاصمة بالمياه العذبة، قد بدأت في النضوب، الأمر الذي قد يؤدي إلى أن تتسرب مياه البحر إليها. لذلك أوقفت الحكومة استغلال بحيرة إديني وأطلقت مشروع آفطوط الساحلي، كما منعت أي استخدام لرمال الشاطئ، وتم ترميم الحاجز الرملي".

التربة السوداء

ومع الخطر الكامن في العملاق النائم عند طرف مدينة نواكشوط، يدق المراقبون ناقوس خطر آخر يتمثل في التنقيب عن التربة السوداء في منطقة "لكويشيش" جنوب العاصمة، حيث صادقت الحكومة الموريتانية في 2016 على منح رخصة لاستغلال موارد المنطقة لصالح إحدى الشركات العالمية.

وحینها أطلق ناشطون من بينهم الرئيس الحالي للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أحمد سالم ولد بوحبيني، حملة لمنع هذا الترخيص.وبعد رفض الحكومة منحه، تراجعت عن قرارها، ومنحت الترخيص للشركة العالمية، رغم رأي الخبراء أنه قد يمثل تهديدا جديدا بغرق نواكشوط.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة البيئة المصرية تخصص خط ساخن للإبلاغ عن الحيوانات النافقة

تفاصيل خطة وزارة البيئة المصرية لتشجير المناطق الأكثر تلوثا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغير المناخي وتأكل الرمال يهددان العاصمة الموريتانية نواكشوط بالغرق التغير المناخي وتأكل الرمال يهددان العاصمة الموريتانية نواكشوط بالغرق



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 09:23 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة
  مصر اليوم - أزياء ومجوهرات توت عنخ آمون الأيقونية تلهم صناع الموضة

GMT 13:51 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة
  مصر اليوم - ولي العهد السعودي يُدين الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في غزة

GMT 08:54 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم
  مصر اليوم - الهلال⁩ السعودي يتجاوز مانشستر يونايتد في تصنيف أندية العالم

GMT 17:01 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس
  مصر اليوم - أداة ذكية لفحص ضغط الدم والسكري دون تلامس

GMT 11:26 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما
  مصر اليوم - هاني سلامة وياسمين رئيس يجتمعان مجددا بعد غياب 12 عاما

GMT 13:37 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

مكون غذائي يساعد في تسريع تعافي العضلات بعد التمرين

GMT 15:43 2021 الخميس ,22 تموز / يوليو

بريشة : سعيد الفرماوي

GMT 06:54 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يؤكد أن الأمم المتحدة مستعدة للعمل مع ترامب

GMT 05:30 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

ميسي يثير الغموض حول مشاركته في كأس العالم 2026

GMT 09:59 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

GMT 09:00 2021 الأربعاء ,05 أيار / مايو

جرح فلسطين المفتوح
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon