c التغير المناخي وتأكل الرمال يهددان العاصمة الموريتانية نواكشوط بالغرق - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 00:05:00 آخر تحديث
  مصر اليوم -

التغير المناخي وتأكل الرمال يهددان العاصمة الموريتانية نواكشوط بالغرق

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - التغير المناخي وتأكل الرمال يهددان العاصمة الموريتانية نواكشوط بالغرق

نواكشوط ـ مصر اليوم

في منتصف ديسمبر عام 2009 وأمام قمة المناخ في كوبنهاغن، وقف الرئيس الموريتاني السابق محمد ولد عبد العزيز، يشكو لقادة العالم التهديد الذي تواجهه عاصمة بلاده جراء التغيرات المناخية، وداعيا إلى تعاون جميع الدول، من أجل التصدي للأضرار الكارثية على البيئة، وانعكاس ذلك على كافة أوجه الحياة.

مع نشوء العاصمة الموريتانية في نهاية العقد السادس من القرن العشرين، اعتاد الموريتانيون على جلب التربة المستخدمة في البناء من الشاطئ، حيث الرمل الأبيض الناعم، ولكنهم لم يدركوا ما لتلك الكثبان من أهمية إلا في وقت متأخر.وأدى استنزاف التربة من الشاطئ، إلى ضعف الحزام الرملي الذي يحمي المدينة، وحدوث ثغرات كان يمكن أن تمثل خطرا لو تسرب منها البحر.

وحول ذلك، يقول الباحث في مجال البيئة والتغيرات المناخية محمد عبد الله المصطفى، إن "نواكشوط من بين 12 مدينة في العالم مهددة بالغرق نتيجة الانخفاض الطوبوغرافي، إضافة إلى عوامل عديدة منها ماهو مناخي ومنها ما هو بشري".

ومن جانبه، أكد مدير الأرصاد الجوية في موريتانيا، سيدي محمد الأمين، أن "أغلب مناطق نواكشوط تقع تحت مستوى سطح البحر، وهذا ما يمكن أن يشجع حصول الكارثة عند حصول ظاهرة بحرية متطرفة".

وأضاف الأمين أن تأثير التغيرات المناخية قد بدأ بالفعل وإن كان بطيئا، فارتفاع درجات الحرارة يؤدي إلى ذوبان الثلوج وهو ما ينتج عنه زيادة منسوب مياه البحار، لافتا إلى أن "هذه العملية بطيئة التأثير ولا يلاحظها إلا الدارسون المتابعون لحركة البحر".

ويأتي الخوف من حركة الأمواج والرياح القوية، والتي أصبحت في السنوات الأخيرة تمثل خطرا حقيقيا بفعل التغيرات المناخية.وبالنظر إلى تآكل الحاجز الرملي الذي يحمي مدينة نواكشوط، فمن المحتمل في حالة حدوث ظاهرة جوية مثل الرياح العاتية التي تسبب أمواجا بارتفاع ثلاثة أو أربعة أمتار، وترافقها أمطار غزيرة، أن تتسرب مياه البحر إلى المدينة.

تهديد قائم.. لكنه غير حتمي

ومع تنامي الوعي بأهمية الوسط البيئي نشطت في موريتانيا منظمات غير حكومية تعمل على نشر الوعي ومساعدة الحكومة في جهود حماية البيئة.ويرى أحمد ولد محمود رئيس منظمة حماية البيئة في موريتانيا (APEM) أن "تهديد الغمر البحري لمدينة نواكشوط قائم ولكنه ليس حتميا".

ويؤكد ولد محمود ، أن "الحكومة أجرت الدراسات اللازمة، واتضح أن بحيرة إديني الجوفية التي كانت تزود العاصمة بالمياه العذبة، قد بدأت في النضوب، الأمر الذي قد يؤدي إلى أن تتسرب مياه البحر إليها. لذلك أوقفت الحكومة استغلال بحيرة إديني وأطلقت مشروع آفطوط الساحلي، كما منعت أي استخدام لرمال الشاطئ، وتم ترميم الحاجز الرملي".

التربة السوداء

ومع الخطر الكامن في العملاق النائم عند طرف مدينة نواكشوط، يدق المراقبون ناقوس خطر آخر يتمثل في التنقيب عن التربة السوداء في منطقة "لكويشيش" جنوب العاصمة، حيث صادقت الحكومة الموريتانية في 2016 على منح رخصة لاستغلال موارد المنطقة لصالح إحدى الشركات العالمية.

وحینها أطلق ناشطون من بينهم الرئيس الحالي للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أحمد سالم ولد بوحبيني، حملة لمنع هذا الترخيص.وبعد رفض الحكومة منحه، تراجعت عن قرارها، ومنحت الترخيص للشركة العالمية، رغم رأي الخبراء أنه قد يمثل تهديدا جديدا بغرق نواكشوط.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

وزارة البيئة المصرية تخصص خط ساخن للإبلاغ عن الحيوانات النافقة

تفاصيل خطة وزارة البيئة المصرية لتشجير المناطق الأكثر تلوثا

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التغير المناخي وتأكل الرمال يهددان العاصمة الموريتانية نواكشوط بالغرق التغير المناخي وتأكل الرمال يهددان العاصمة الموريتانية نواكشوط بالغرق



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:02 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة
  مصر اليوم - فساتين الكاب تمنحك إطلالة ملكية فخمة

GMT 05:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة
  مصر اليوم - بوريل يعترف بعجز الاتحاد الأوروبي عن بناء بنية أمنية جديدة

GMT 10:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
  مصر اليوم - أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 05:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف
  مصر اليوم - تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 12:09 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد
  مصر اليوم - نانسي عجرم تشوق جمهورها لعمل فني جديد

GMT 15:08 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات
  مصر اليوم - غوغل تكشف عن خدمة جديدة لإنتاج الفيديوهات للمؤسسات

GMT 00:26 2020 الخميس ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

موعد نهائي دوري أبطال أفريقيا بين الأهلي والزمالك

GMT 07:19 2020 الخميس ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الخميس 8 تشرين أول /أكتوبر 2020

GMT 05:34 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير مكرونة باردة بالجمبري

GMT 05:32 2020 الأربعاء ,07 تشرين الأول / أكتوبر

طريقة تحضير عصير الليمون باللبن

GMT 23:50 2020 الأربعاء ,23 أيلول / سبتمبر

انخفاض سعر نفط خام القياس العالمي

GMT 23:25 2020 الأربعاء ,16 أيلول / سبتمبر

البورصة المصرية تغلق التعاملات على ارتفاع

GMT 19:23 2020 الإثنين ,14 أيلول / سبتمبر

منال سلامة تكشف كواليس تعرضها لحادث مميت

GMT 23:49 2020 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

أسعار الدواجن في مصر اليوم الأحد 13 سبتمبر 2020

GMT 16:49 2020 السبت ,12 أيلول / سبتمبر

مقتل شخصين في تحطم طائرة قرب مطار لوس أنجلوس

GMT 04:59 2020 الأحد ,07 حزيران / يونيو

أحمد وفيق يحدد الجيل الذي احتفل بـ"النهاية"
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon