c العلماء يراقبون حاضنة لتكاثر أسماك قرش الحوت المُهدّدة بالانقراض في - مصر اليوم
توقيت القاهرة المحلي 04:01:43 آخر تحديث
  مصر اليوم -

رُصدت 84 منها على مدار 6 سنوات وظهرت سلوكياتها للحفاظ عليها

العلماء يراقبون حاضنة لتكاثر أسماك قرش الحوت المُهدّدة بالانقراض في السعودية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - العلماء يراقبون حاضنة لتكاثر أسماك قرش الحوت المُهدّدة بالانقراض في السعودية

سمكة قرش الحوت
الرياض - مصر اليوم

رغم الجهود الحثيثة القائمة للحفاظ على أسماك قرش الحوت؛ نوع السمك الذي يعتبر الوحيد المتبقي من نوعه بعد انقراض الأنواع الأخرى منه، فإن الطريق لا يزال طويلًا جدًا ويستدعي المزيد من الأبحاث والدراسات. إلى ذلك، صنّف "الاتحاد العالمي للحفاظ على الطبيعة ومواردها" أسماك قرش الحوت من الكائنات الحية المهددة بالانقراض، ما يعني أن هذا النوع قد عانى من انخفاض تعداده بأكثر من 50 في المائة في الأجيال الثلاثة الماضية.

وفي هذا السياق، قام فريق من الباحثين الدوليين، بقيادة علماء البحار من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية (كاوست)، وباحثين من معهد وودز هول لعلوم المحيطات في الولايات المتحدة الأميركية، بإجراء دراسة شاملة لحركة أسماك قرش الحوت وأماكن تجمعاتها وتكاثرها مستخدمين مزيجًا من 3 تقنيات علمية: التعداد المرئي، والرصد الصوتي، والقياس عن بعد عبر الأقمار الصناعية، وفق بيان تلقت "الشرق الأوسط" نسخة منه.

وقامت مجلة "بلوس وان" العلمية بنشر هذه الدراسة التي استغرقت 6 سنوات من الرصد والتتبع وتحديد أنماط حركة أسماك قرش الحوت على المدى الطويل بالقرب من "شعب حبل" وهي شعاب مرجانية تقع بين الساحل المطل على محافظة الليث في غرب السعودية وجزيرة جبل الليث في البحر الأحمر، وهي نقطة شهيرة بتجمعات أسماك قرش الحوت. رصد الفريق ما مجموعه 84 سمكة قرش مختلفة على مدار 6 سنوات، وسلطت نتائجهم الضوء على سلوكيات هذه الأسماك المهددة بهدف المساعدة في الحفاظ عليها.

من جانبه، قال الدكتور مايكل برومين، مدير مركز أبحاث البحر الأحمر وأستاذ علوم البحار في كاوست: "تستغرق الدراسة سنوات من الرصد وتحليل البيانات الصوتية السلبية ودمجها مع بيانات التعداد المرئي والقياس عن بعد عبر الأقمار الصناعية المنشورة سابقًا عن أسماك القرش ذاتها، وذلك لتوصيف فترات تجمعها الموسمية وتحديد توزيعها المكاني وأنماط انتشارها".

ووجد الباحثون أن تجمع هذه الأسماك موسمي للغاية، حيث كان تعداد أسماك قرش الحوت أكثر في شهري أبريل (نيسان) ومايو (أيار)، وأن الكثير من أسماك القرش عادت إلى مناطق التكاثر بانتظام بعد عام. كما توضح الدراسة وجود أعداد متساوية تقريبًا من أسماك القرش من الذكور والإناث التي تتجمع في الموقع، وهو أمر قد يكون خاصًا فقط بمنطقة شعب حبل. ومن ناحية أخرى، تؤكد هذه النتائج الأهمية الكبيرة للشعاب المرجانية في منطقة شعب حبل في المملكة بالنسبة للتعداد الأوسع لأسماك قرش الحوت المهددة والقادمة من المحيط الهندي.

بدوره، قول الدكتور جيسي كوكران، خريج "كاوست"، والمؤلف الرئيسي لهذه الدراسة: "استطعنا عبر استخدام مجموعة من البيانات المختلفة أن نوضح بشكل قاطع أن منطقة شعب حبل تشكل نقطة تجمع مثالية لحضانة أسماك قرش الحوت النادرة، وأنه الموقع الوحيد في البحر الأحمر والمحيط الهندي الذي يجذب بانتظام أعدادًا كبيرة من صغار إناث هذه الأسماك التي تستقر في الموقع إلى مرحلة البلوغ الكامل، وهو أمر بالغ الأهمية لتكاثرها، وبالتالي الحفاظ عليها. لا شك أن الإدارة الجيدة لهذه البيئات الطبيعية المهمة كشعب حبل وغيرها من مناطق التجمعات الحيوية تساهم بشدة في الحفاظ على أسماك قرش الحوت".

يذكر أن هناك مجموعة من العوامل التي تساهم في انخفاض أعداد أسماك قرش الحوت في العالم، بما في ذلك الصيد الجائر، أو الصيد العرضي نتيجة لمصايد الأسماك المنتشرة في البحار، أو تعرضها للاصطدام بالسفن والقوارب، أو تأثير المخلفات البحرية والتلوث.

وبفضل البيانات الجديدة التي قام علماء البحار بجمعها، نستطيع تحديد سلوك هذه الكائنات النادرة وأنماط تجمعها وتنقلاتها الموسمية والتوزيع المكاني لها وظروف تكاثرها. كما يمكن استخدام هذه النتائج لدعم جهود إدارة البيئات الساحلية والبحرية بواسطة السلطات المعنية، والمساهمة في حفظ هذه الكائنات البحرية العملاقة والجميلة.

قد يهمك ايضا

رئيسة وزراء نيوزيلندا تقود مبادرة لمكافحة التطرف العنيف على الإنترنت

فريق البحرين للتحمل 13 يحقق فوز تاريخي في بطولة العالم للرجل الحديدي

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يراقبون حاضنة لتكاثر أسماك قرش الحوت المُهدّدة بالانقراض في السعودية العلماء يراقبون حاضنة لتكاثر أسماك قرش الحوت المُهدّدة بالانقراض في السعودية



إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 10:52 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة
  مصر اليوم - انطلاق الدورة الثانية من مهرجان الشارقة للسيارات القديمة

GMT 10:38 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية
  مصر اليوم - واتساب يتيح تحويل الرسائل الصوتية إلى نصوص تشمل العربية

GMT 11:07 2020 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

سعر الذهب في مصر اليوم الجمعة 24 كانون الثاني يناير 2020

GMT 00:28 2019 الجمعة ,06 كانون الأول / ديسمبر

خالد النبوي يكشف كواليس تدريباته على معارك «ممالك النار»

GMT 14:08 2019 الإثنين ,02 كانون الأول / ديسمبر

أبرز الأحداث اليوميّة لمواليد برج"الحوت" في كانون الأول 2019

GMT 00:09 2019 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

ارتدي جاكيت الفرو على طريقة النجمات

GMT 20:08 2019 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الحكومة تصدر 9 قرارات تهم المصريين "إجازات وتعويضات"

GMT 08:01 2019 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

عرض فيلم "الفلوس" لتامر حسني أول تشرين الثاني

GMT 08:44 2019 الإثنين ,16 أيلول / سبتمبر

إنجي علي تفاجئ فنانا شهيرا بـ قُبلة أمام زوجته
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon