توقيت القاهرة المحلي 15:52:55 آخر تحديث
  مصر اليوم -

ابتكرته مِن خرق القطن والكتان وقشر الموز والذرة

ناشطة بيئية هندية تنجح في صُنع ورق أكثر استدامة وصديق للبيئة

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - ناشطة بيئية هندية تنجح في صُنع ورق أكثر استدامة وصديق للبيئة

صناعة الورق
نيودلهي-مصر اليوم

صنعت ناشطة بيئية هندية شابة تُدعى "كيفيا مادابا" مِن خرق القطن والكتان ومن قشر القهوة وألياف الموز والتوت ومن قشر الذرة.
وتدير مادابا، رائدة أعمال في مجال الضيافة التي تحولت إلى مصرفية، منتجعا صحيا في مدينة «كورج» وأثناء قيامها بذلك أدركت أنّه يتعين عليها استخدام الكثير من الورق لطباعة الكتيبات، وأن ذلك يتطلب استخدام الكثير من الورق.وتعليقا على طبيعة عملها، قالت كيفيا: «بما أن منتجعنا مستدام، فأنا لم أكن سعيدة لأن الورق جاء من قطع الأشجار. وبطبيعة الحال، جعلني ذلك مترددة في استخدام الكثير من الورق التقليدي».

شجع ذلك الفهم كيفيا على البحث عن مصادر أنظف للورق وعن عملية صنع أفضل له، وهكذا شرعت عام 2016 في رحلة لصناعة الورق من مصادر غير الأشجار. وكانت النتيجة هي إنشاء شركة «بلوكات بيبر»، وهو مشروع لإنتاج الورق من خلال إعادة التدوير مع الحفاظ على المياه، حيث يمكن تحويل أي مادة تحتوي على أكثر من 60 في المائة من السليلوز إلى ورق، ويعني ذلك أنّ النفايات المتبقية مثل خرق القطن وقشر القهوة وما إلى ذلك يمكن تدويرها وتحويلها إلى ورق بدلاً من أن ينتهي بها المطاف في مدافن النفايات.

يجري الحصول على هذه النفايات من أكثر من مائة مزارع ومن العديد من المصانع. وتحتوي على نسبة أعلى من السليلوز مقارنة بألياف الأشجار التي تحتوي فقط على 30 - 40 في المائة. لا تقوم كيفيا بدفع المال لأصحاب مدافن النفايات فحسب، بل تمنعهم أيضاً من أن ينتهي بها المطاف في مدافن النفايات بأن تتولى معالجة هذه العملية، وتقول إنّ «عملية صناعة الورق الجديدة يمكن أن تنقذ الكثير من الأشجار وتقلل من نفايات تلك المدافن في نفس الوقت».

وأضافت أنه قبل عام 1790 كانت جميع الأوراق تصنع من خرق القطن والألياف النباتية. لكن لم يكن هناك ما يكفي من القطن والألياف لتلبية الطلب على الورق. لكن كل شيء تغير عندما أدركوا أنّ الورق يمكن صنعه من الأشجار، لكن «هناك أيضا ما يكفي من النفايات المستدامة لإيجاد صناعة نظيفة، وحان الوقت لصنع آلات جديدة لهذا الغرض».دخلت شركتا «تري فري» المنتجة للورق و«بلوكات بيبر» في تعاون مع الشركة البولندية لتصنيع ورق فريد من نوعه يساعد على إنقاذ أعداد النحل المتناقصة. يصنع الورق من عشب الليمون المتبقي الذي يعشقه النحل وينجذب إلى رائحته، من ثمّ تجري إضافة بذور مثل الخردل والريحان لجذب النحل.

في الغالب يُنتج الورق من لب الخشب الذي يتطلب نشر الأخشاب وإزالة اللحاء. وفي هذا السياق، كتبت الناشطة البيئية ماندي هاجيث في كتابها «مسارات الورق: من الأشجار إلى سلة المهملات - التكلفة الحقيقية للورق. تستهلك صناعة الورق 42 في المائة من جميع الأخشاب المقطوعة صناعيا كل عام ونصيبها من الغابات المطهرة في العالم تقدر بحوالي ثلاثة ملايين هكتار سنويا».

وتؤكد كيفيا أن جودة «الورق غير الشجري في نفس جودة الورق المصنوع من لب الخشب. لكن الأوراق المصنوعة يدوياً باهظة الثمن لأنّ إنتاجها يتطلب الكثير من العمالة والوقت»، مضيفة أنه «نظراً لأننا لا نضيف مواد كيماوية تستخدمها معظم مصانع الورق عادة، فإننا قادرون على إعادة تدوير المياه بسهولة وتوفير أكثر من 100 ألف لتر من المياه يومياً. وهذا في حد ذاته يجعل ورقنا أكثر استدامة وصديقا للبيئة. أعتقد أنّه كلما زاد عدد المصانع التي أنشأناها ودعمناها، زاد تأثيرنا في إنقاذ الأشجار».

وأضافت كيفيا قائلة: «معظم الماكينات طُوّرت للعمل بلفائف الورق، فيما يُصنّع الورق المصنوع يدوياً علي هيئة شرائح». وتأمل أن يصبح «الورق غير الشجري هو السائد»، كما أضافت أنّ الناس تتعامل مع الورق على أنه ليس بالشيء الكبير وأنّه للاستخدام لمرة واحدة ثم يذهب إلى القمامة، لذلك فأنت تهدر الورق لأنّه رخيص. لكنّ سعره الحقيقي بقيمة كوكب الأرض، حيث يجري تقطيع حوالي 3.3 مليون هكتار من الغابات كل عام لصناعة الورق من الأشجار، فنشاط كهذا لا يجعل الحياة البرية في الغابات الكثيفة فوضوية فحسب، بل يتبع ذلك تأثيرات ضارة على النظام البيئي.

تحتاج الشجرة إلى 20 عاما على الأقل لكي تنمو قبل أن تُقطع لصناعة الورق. ولكن في نهاية تلك السنوات يكون قد نشأ نظام بيئي صغير خاص قد يتعرض للخلل. فمن المفزع أن تأتي في أحد الأيام ببساطة لتقطع 5000 شجرة دفعة واحدة وتقول: «لا بأس هيا بنا. إنّه لأمر سخيف!»
يدخل هذا الورق أيضا في صناعة دفاتر الملاحظات، والحقائب والمجلدات وصناديق الهدايا وإطارات الصور والأظرف وبطاقات التهنئة وغيرها. وتصنع شركة «بلوكات بيبر» منه أيضاً، أوعية من خليط القطن وأغطية المصابيح والمصابيح المعلقة والخيوط المضيئة. كما تقوم الشركة بتصنيع منتجاتها على هيئة صناديق ودعوات الزفاف، واستخدمت أيضا فكرة مبتكرة لدعوات الزفاف التي تُستخدم لمرة واحدة فقط.

وتتابع كيفيا، «ولأن بطاقات الزفاف لا تستخدم لأكثر من مرّة، دمجنا البذور في بطاقة الدعوة. لذلك، بمجرد أن تحقق الدعوة غرضها، يمكن للمرء تمزيقها وزرعها في التربة».وتوضح «يستغرق نمو الشجرة ما بين 7 - 20 سنة، لذا من الضروري التوقف عن قطع الأشجار. وعندما يتزايد عدد السكان باستمرار، وكذلك الهدر، فلماذا لا نلجأ إلى تلك الطريقة؟ آمل أن ينتج المزيد من المصانع في جميع أنحاء العالم ورقاً يصنع من مواد غير الأشجار». 

قد يهمك أيضـــــــًا  :

تراجع تكلفة صناعة الورق المصرية بعد صيانة الآلات وارتفاع الملابس الجاهزة بنسبة 16.8%

طلب إحاطة في البرلمان بشأن أزمة صناعة الورق في مصر

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ناشطة بيئية هندية تنجح في صُنع ورق أكثر استدامة وصديق للبيئة ناشطة بيئية هندية تنجح في صُنع ورق أكثر استدامة وصديق للبيئة



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 23:48 2024 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يناقش إبعاد بعض وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله
  مصر اليوم - ترامب يناقش إبعاد بعض  وسائل الإعلام من البيت الأبيض مع نجله

GMT 14:12 2024 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة
  مصر اليوم - النوم الجيد مفتاح لطول العمر والصحة الجيدة

GMT 03:10 2018 الثلاثاء ,01 أيار / مايو

داليدا خليل تستعد للمشاركة في الدراما المصرية

GMT 21:21 2015 الأربعاء ,15 إبريل / نيسان

أهالي قرية السلاموني يعانون من الغرامات

GMT 02:17 2016 الثلاثاء ,21 حزيران / يونيو

فوائد عصير الكرانبري لعلاج السلس البولي

GMT 01:18 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

سامسونج تكشف عن نسخة باللون الأحمر من جلاكسى S8

GMT 17:27 2022 الثلاثاء ,25 تشرين الأول / أكتوبر

أطعمة تمنع مرض الزهايمر أبرزها الأسماك الدهنية

GMT 15:02 2021 الإثنين ,11 تشرين الأول / أكتوبر

ريلمي تعلن موعد إطلاق النسخة الجديدة من هاتف Realme GT Neo2T

GMT 13:46 2021 الثلاثاء ,05 تشرين الأول / أكتوبر

رامي جمال يروج لأغنية "خليكي" بعد عودة انستجرام

GMT 04:47 2021 الأربعاء ,08 أيلول / سبتمبر

{غولدمان ساكس} يخفض توقعات نمو الاقتصاد الأميركي

GMT 05:00 2021 الأربعاء ,14 تموز / يوليو

تفريغ 964 طن حديد في ميناء غرب بورسعيد
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon