بيروت - مصر اليوم
طالبت جمعية "Green Area" الدولية الجهات المعنية في وزارة البيئة ووزارة الزراعة بـ"العمل لتوفير سُبل رعاية السلاحف البحرية لجهة العمل على دراسة جديدة لإنشاء مستشفى ميداني أو مركز طبي مختص لإنقاذ الكائنات البحرية، لا سيما السلاحف التي تتعرض من وقت إلى آخر لحوادث تستدعي كادرا طبيا مختصا لعلاجها ومتابعتها".
وشددت الجمعية على "ضرورة تمرين فريق يقدم الإسعافات الأولية للإصابات وفق الأطر القانونية المتاحة بين وزارات ومؤسسات الدولة المعنية وبالتعاون مع الخارج الذي سبقنا في هذا المجال وأمن حماية وعلاج هذه الكائنات المهمة والمهددة بالانقراض"، وأشارت إلى أنه "غالبا ما نواجه حالات لسلاحف تعرضت للاعتداء عرضا أو عن قصد"، ورأت أن المطلوب ليس بأكثر مما توفره سائر دول العالم، كي لا نفاجأ في كل مرة بسلحفاة مصابة ونواجه صعوبات إدارية ولوجيستية وصحية.
جاء ذلك في بيان أشارت فيه إلى أنه "تم العثور على سلحفاة بحرية مصابة بجرح بليغ في رأسها، في عرض البحر مقابل منطقة (النبي إسماعيل) في مدينة صور، وواجهتنا العديد من الصعوبات في محاولة إنقاذها"، ولفت إلى أن "تضافر الجهود والدعم الذي وفره رئيس بلدية صور المهندس حسن دبوق والعديد من الناشطين والصيادين وعمال البلدية جاء ليشكل علامة فارقة في تكريس مثل هذا التعاون، بعدما واجهتنا صعوبات خلال الساعات الأولى من العثور عليها".
وأشار البيان إلى أن "السلحفاة تلقت ضربة قوية على رأسها وبدا حبل عالق بها وصنارة في منطقة البطن"، وقال: "بالتواصل مع الطبيب البيطري من مديرية الثروة الحيوانية في وزارة الزراعة الدكتور محمد سكرية، تم إعطاء السلحفاة الأدوية اللازمة والإسعافات الأولية الضرورية، وكان لا بد من تأمين مكان ملائم لمتابعة وضعها، وبخاصة أن حالتها بدت صعبة لدرجة أننا لم نتوقع نجاتها، فمثل هذه الحالات تحتاج لإجراء صور شعاعية ضرورية لتشخيص طبي دقيق، وعلما بأنه كان واضحا أنها بحاجة إلى عملية جراحية طارئة لم يتوفر في لبنان إلى اليوم مستلزمات إجرائها من مركز متخصص ومعدات وكادر طبي".
ونوه "بجهود (المركز اللبناني للغوص) وما أبداه شبان من المدينة من تعاطف واهتمام بالسلحفاة، وتساعد الجميع، ومن بينهم عناصر الإنقاذ البحري في الدفاع المدني"، وتابع البيان: "رئيس بلدية صور ورئيس محمية صور الشاطئية المهندس حسن دبوق تابع الحادثة، وأكد على ضرورة تكاتف الجهود والتعاون كفريق واحد، كلّ وفقا لخبرة كل فرد بالاستناد إلى خبراته السابقة، ووضع بتصرفنا كل الإمكانيات المتاحة، وأشار إلى أنه سيتم التحقيق لمعرفة ما إذا كانت السلحفاة تعرضت للضرب ولاعتداء مباشر مقصود أم غير مقصود". ولفت البيان إلى أن "السلحفاة ذكر من نوع ضخمة الرأس (كاريتا كاريتا)"، وأشار إلى أنه "رغم إصابتها البليغة لم تمهلنا لتبرأ من جرحها وإصابتها، وغادرت إلى عالمها الرحب، وتأكدنا عبر زورق تابع لبلدية صور أنها مضت بسلام".
وختم البيان: "من خلال هذه التجربة، وتجارب سابقة لنا في (جمعية Green Area الدولية)، نرى أنه بات ملحا توفير سبل حماية ومعالجة السلاحف البحرية التي تعدّ ثروة كبيرة في بحرنا وبخاصة بعد وضعها على لائحة الحيوانات المعرضة للانقراض".
أرسل تعليقك