واشنطن ـ مصر اليوم
قال مسؤولون إن الإعصار بيريل يتحرك عبر المحيط الأطلسي باتجاه جزر ويندوارد في البحر الكاريبي كعاصفة "خطيرة جدا"، يوم الاثنين، بما يشكل مخاطر جمة على مناطق التجمعات السكانية التي سيمر بها إذ من المتوقع أن يأتي بسيول ورياح عاتية ويرفع الأمواج.ووضع سكان محليون ألواحا على نوافذ المتاجر لحمايتها، واشترى آخرون مخزونا من المواد الغذائية، وزودوا سياراتهم بالوقود مع اقتراب العاصفة.
وقال رالف جونسالفيس، رئيس وزراء سانت فنسنت وجزر غرينادين إنه يتوقع كارثة طبيعية قد تستمر بضعة أيام.
وهذه بداية أقوى كثيرا من المعتاد لموسم أعاصير الأطلسي هذا العام.
وأظهرت بيانات المركز الوطني الأميركي للأعاصير أن بيريل أصبح يوم الأحد أبكر إعصار مسجل يصل إلى الفئة الرابعة في هذا الوقت من العام.
وقال المركز إن قوة بيريل ضعفت في وقت سابق من يوم الاثنين إلى الفئة الثالثة لتشتد ثانية إلى الفئة الرابعة على مقياس من خمس فئات بعد أن تجاوزت السرعة القصوى المستدامة للرياح 193 كيلومترا في الساعة، مع بعض هبات الرياح الأعلى سرعة، وهو على بعد نحو 180كيلومترا جنوب شرقي بربادوس.
وأضاف المركز أن من المرجح أن يجلب الإعصار رياحا وعواصف كارثية في وقت مبكر من يوم الثلاثاء على جزر ويندوارد.
وذكر المركز الوطني للأعاصير في مذكرة تحذير إرشادية "من المتوقع أن يظل بيريل إعصارا ضخما خطيرا للغاية مع تحرك مركزه عبرجزر ويندوارد إلى شرق الكاريبي".
ونصح من هم في مسار العاصفة باتباع نصائح السلطات بشأن عمليات الإخلاء والاستعداد.
وصدرت تحذيرات من الإعصار بالفعل في بربادوس وسانت لوسيا وسانتفنسنت وجزر جرينادين وجرينادا وتوباجو. وصدر تحذير من عاصفة مدارية لمارتينيك وترينيداد مع صدور تحذير من عاصفة محتملة لأجزاء من جمهورية الدومينيكان وهايتي.
وقالت السلطات إن توباجو فتحت الملاجئ وأغلقت المدارس اليوم الاثنين وألغت العمليات الجراحية غير الضرورية في المستشفيات.
ومن المتوقع أن يتسبب الإعصار في سقوط ما بين 8 سنتيمترات و15 سنتيمترا من الأمطار على أنحاء بربادوس وجزر ويندوارد طوال اليوم الاثنين، وهو ما حذر المركز الوطني الأميركي للأعاصير من أنه سيسبب سيولا في المناطق المعرضة للخطر.
ومن المتوقع أيضا أن تضرب أمواج مرتفعة وخطيرة السواحل الجنوبية لبورتوريكو وهيسبانيولا.
وتوقعت الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة في مايو الماضي نشاطا استثنائيا للأعاصير في المحيط الأطلسي في 2024، وسط ارتفاع يوشك أن يكون قياسيا لدرجات حرارة المحيط.
ووفقا لبيانات المركز الوطني الأميركي للأعاصير، وصل الإعصار دينيس إلى الفئة الرابعة في الثامن من يوليو 2005 مما جعله ثاني أبكر إعصار مسجل بعد بيريل الذي وصل إلى تلك الفئة في موعد سبق دينيس في موسم أعاصير الأطلسي الذي يمتد من يونيو وحتى نوفمبر.
أرسل تعليقك