وزير الزراعة المصري يتمنّى تَكرار نجاح "السحابة السوداء" في تدوير القمامة

بدأت منذ قليل، احتفالية وزارة البيئة لعرض إجراءات وزارة البيئة للحد من نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة إعلاميا بـ«السحابة السوداء»، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والدكتور عز الدين أبوستيت وزير الزراعة، واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية، واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة، والدكتور محمد صلاح الرئيس التنفيذي لجهاز شؤون البيئة، والدكتورة ناهد يوسف رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات، ومجموعة من نواب البرلمان ومسؤولي عدد من الجهات المعنية وقيادات وخبراء وزارة البيئة.

قدمت وزيرة البيئة ياسمين فؤاد، الشكر لكل الشركاء في القضاء على السحابة السوداء، موضحة أن النجاح بدأ عندما أمنا بالقضية مما جعل موسم هذا العام دون سحابة سوداء. 

وتابعت فؤاد خلال كلمتها في احتفالية وزارة البيئة للحد من نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة إعلامياً "بالسحابة السوداء" أن الوزارة تعمل خلال تلك الفترة على عدة محاور لتحافظ على مستوى الأداء كأن السحابة السوداء موجودة طوال العام.

‏وأضافت كان نتيجة ذلك أنه لم يشعر المواطن بأي حالات اختناق خلال هذا العام، بالتزامن مع العمل على السيطرة على المقالب العشوائية، والكشف عن أماكن الحرق بشكل مستمر، من خلال فريق عمل متكامل للسيطرة على جميع المخلفات للسيطرة على السحابة وقش الأرز.

نظمت وزارة البيئة الخميس احتفالية للحد من نوبات تلوث الهواء الحادة المعروفة إعلاميا "بالسحابة السوداء" بحضور د. عز الدين أبوستيت وزير الزراعة واللواء محمود شعراوي وزير التنمية المحلية واللواء خالد عبدالعال محافظ القاهرة والدكتور محمد صلاح الرئيس التنفيذي لجهاز شئون البيئة والدكتورة ناهد يوسف رئيس جهاز تنظيم إدارة المخلفات ومجموعة من نواب البرلمان ومسؤولي عدد من الجهات المعنية وقيادات وخبراء وزارة البيئة.

قال الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة، إننا نشهد اليوم قصة نجاح موسم السحابة السوداء، فجميعنا يذكر سماء القاهرة الكبرى، ماذا كان يحدث عندما كنا نغلق النوافذ وتتسرب السحابة السوداء إلى المنازل أيضا، حتى وصلنا اليوم لحماية البيئة والهواء من أحد أسباب التلوث، وأن نعطى قيمة اقتصادية لقش الأرز.
وأضاف عز الدين، في كلمته بمؤتمر وزارة البيئة، تجربة موسم السحابة السوداء هذا العام، لا بد أن نشيد فيها بروح الفريق الواحد، والاعتماد على التوعية بأهمية ما يملكه المزارع بين يديه ليستفيد منه، وأصبح سماد وسلعة تصديرية فى بعض الأحيان، وذلك لم يات من فراغ، فقد كان هناك جهود بالسنوات الماضية، حتى وصلنا لنصبح من رد فعل إلى فعل، من خلال الاستعداد المبكر".
وتابع: "رغم مشغولياتي لكن موسم السحابة السوداء، هذا العام، لذا حرصت على المشاركة بالمؤتمر، يعد نموذج مشرف قادته وزارة البيئة، ونرجو أن العام المقبل يتحقق الإنجاز نفسه فى إعادة تدوير القمامة، باعتبارها كنز مدفون لابد أن يتم اكتشافه".

يأتي ذلك في ما تضمنت الاحتفالية عرض فيلما تسجيليا عن مجهودات الوزارة لمواجهة نوبات تلوث الهواء الحادة لعام 2018 ، بالإضافة إلى تقديم عرضا لنتائج تلك المجهودات مقارنة بالعام الماضي، حيث تواجه وزارة البيئة بجهازيها «شؤون البيئة، تنظيم إدارة المخلفات» في بداية شهر سبتمر من كل عام.

تلك الظاهرة التي بدأ ظهورها منذ 1999 وتتخذ الوزارة كل الإجراءات والتدابير اللازمة للتصد لها، ويعتبر قش الأرز المتهم الأول المسؤول عنها على الرغم من تعدد أسباب التلوث التي ينتج عنها المشكلة، فهناك التلوث الناتج من عوادم السيارات والأنشطة الصناعية والحرق المكشوف للمخلفات الصلبة وغيرها من الملوثات الأخرى، ولعل السبب وراء إتهام قش الأرز بالتسبب في المشكلة وجود عوامل تساهم في إحساس المواطن بتلك المشكله خاصة في إقليم القاهرة الكبرى يعد أبرزها:

1/ الطبيعة الجغرافية للقاهرة من حيث وقوعها في سلسلة تلال المقطم بطول المدينة شرقاً وهضبة الهرم غرباً واتساع المساحة الحضرية «30 كم طولًا - 20 كم عرضا».

2/ العوامل المناخية كسرعة الرياح وزيادة عدد ساعات السكون بتلك الفترة من العام وهو ما يقلل من فرصة تشتيت الملوثات.
3/ ظاهرة الانعكاس الحرارى.
ووضعت وزارة البيئة هذا العام خطة تنفيذية لمواجهة ظاهرة نوبات تلوث الهواء في محافظات المنظومة «القليوبية، الشرقية، الدقهلية، الغربية، البحيرة، كفر الشيخ»، وترتكز على عدد من المحاور منها:
جمع وكبس وتدوير أكبر قدر من قش الأرز حيث يعتمد هذا المحور على زيادة كميات الجمع والتدوير للوصول للمستهدف تدويره، بالإضافة إلى زيادة أعداد المعدات والمواقع والمحاور التفتيشية مع الإستمرار في آليات التمويل حيث قدمت الوزارة دعم نقدي مقداره 50 جنيها لكل طن يتم تجميعه بدون معدات.

ثانيا: خفض الانبعاثات والأدخنة من المصادر الأخرى، حيث يتضمن هذا المحور السيطرة على المقالب العمومية والعشوائية وتوفير معدات دائمة للحد من الحرق المكشوف والعمل على التحكم في الإشتعال الذاتي لتلك المقالب، ذلك بالتنسيق مع الحماية المدنية للسيطرة الفورية على الاشتعالات التي قد تنشب.

كما يتم تنفيذ حملات متابعة ليلية لمواقع التراكمات والحرق المكشوف بالتنسيق مع شرطة البيئة والأجهزة المعنية بالمحافظات، علاوة على توفير نقاط ثابتة للشرطة داخل مواقع المقالب والمدافن الصحية.

ويتضمن هذا المحور إجراءات للحد من عوادم السيارات عن طريق فحصها من خلال تنفيذ حملات مرورية بالتعاون مع الإدارة العامة للمرور بكل محافظة، يتم خلالها فحص عادم المركبات «أتوبيسات، سيارات»، ويتم توقيع غرامات على المركبات غير المطابقة ويشمل المحور كذلك التفتيش على المنشآت الصناعية الملوثه كمكامير الفحم ومصانع الطوب والشركات والمصانع الكبرى والمتوسطة والصغيرة لإلزام الشركات بتوفيق أوضاعها والعمل على الحد من الملوثات الناتجة منها وإتخاذ الإجراءات اللازمة تجاه من لم يوفق أوضاعه.

ثالثا إحكام الرقابة والرصد، حيث تستخدم وزارة البيئة آليات تكنولوجية لمواجهة نوبات تلوث الهواء كالأقمار الصناعية وأنظمة الإنذار المبكر التى تقوم بتقديم تنبؤات عن الحالة المتوقعة لتلوث الهواء عن الثلاث أيام المقبلة، بالإضافة إلى تحديد الأماكن الأكثر تأثيرًا على جودة هواء القاهرة طبقا لمسارات كتل الرياح المتوقعة، بالإضافة إلى شبكة الرصد البيئي لنوعية الهواء والانبعاثات الصناعية ونظم المعلومات الجغرافية التى يتم من خلالها تحويل البيانات الوصفية إلى خرائط لموقف التعامل مع قش الأرز في المحافظات، خطوط السير لحملات التفتيش، خراط لمواقع التجميع بمنظومة قش الأرز، بالإضافة إلى خرائط لأماكن حرائق قش الأرز، علاوة على نظام تتبع السيارات الذي يسهم في تسهيل تحديد مواقعها ومتابعة سيرها مما يساعد على إعادة توزيعها طبقاً للمتغيرات التي قد تطرأ مما يسهم في سرعة توجيهها إلى أماكن الحرق من خلال غرفة العمليات المركزية.

في حين يتضمن محور إحكام الرقابة والرصد خدمة المواطنين، حيث وفرت وزارة البيئة مجموعة من الوسائل شكوى وبلاغات المواطنين منها «الخط الساخن لوزارة البيئة على الرقم 19808، وخدمة الواتس آب على رقم 01222693333، والتقدم بالشكوى بمقر وزارة البيئة بالمعادي، وتقديم الشكوى عبر خدمة منظومة الشكاوى الحكومية الموحدة 16538».

رابعا: التوعية البيئية: حيث قامت الوزارة هذا العام بزيادة عدد برامج التوعية والتدريب للمزاعين على كيفية تدوير قش الأرز وتنفيذ ندوات لتعريفهم بالمخاطر الناتجة عن الحرق، والفوائد التى تعود على البيئة والإنسان والحيوان من تدويره والاستفادة منه.