القاهر - مصر اليوم
شهدت صحراء جنوب سيناء لأول مرة ظاهرة فريدة من نوعها في هذا الموسم الشتوي، وهي تحول الصحراء الصفراء إلى غطاء نباتي غيّر تمامًا من مظهرها الجبلي، وتعد محمية أبو جالوم من أكثر المناطق التي تحولت إلى مرعى نباتي للحيوانات البرية.قال الدكتور أحمد الصادق، رئيس محمية أبوجالوم بجنوب سيناء، إن سواحل محمية أبوجالوم تحولت خلال هذا الموسم الشتوي إلى غطاء نباتي لأول مرة، وذلك نتيجة كثرة الأمطار التي تعرضت لها المنطقة هذا العام، وهذا الغطاء النباتي أعطى للمحمية شكلا مميزا كونها عبارة عن صحراء جرداء تنمو فيها النباتات بصعوبة، وهذه الأمطار كانت فرصة لنمو العديد من النباتات التي لم تنمو بالمنطقة منذ سنوات.
وأكد مدير المحمية، في تصريح لة اليوم الإثنين، أن هذه النباتات تعد ربيعا مميزا للحياة البرية، كونها تعد مصدرا لغذاء الحيوانات البرية المهددة بالانقراض داخل المحمية، مشيرًا إلى أن هذه النباتات عشب موسمي عبارة عن أعشاب صالحة للرعي فقط، لذا يسمح للرعي بها، فيقوم بدو المنطقة بنصب خيامهم بها ورعي أغنامهم كونها مرعى طبيعي للحيوانات.وأوضح أنه يسمح للسكان المحليين من بدو المنطقة بالرعي بها، خاصة أنهم على درجة كبيرة من الوعي بأهمية هذا الغطاء النباتي، لذا لم يستقروا في مكان مدة طويلة حتى لا يحصل رعي جائر لهذه النباتات.
وأشار إلى أن مساحة محمية أبو جالوم تصل إلى 500 كيلومتر مربع، وتتميز بطبيعة طوبوغرافية، خاصة كونها تقترب الجبال فيها من الشواطئ، وتحتوى على أنظمة بيئية متنوعة من الشعاب المرجانية، والكائنات البحرية، والحشائش البحرية، واللاجونات، والأنظمة البيئية الصحراوية والجبلية، ويوجد بها نحو 165 نوعًا من النباتات، وتزخر بالحيوانات والطيور والنباتات البرية، لذا في تعد منطقة جذب سياحي لهواة الغوص، والسفاري، ومراقبة الطيور والحيوانات.
قد يهمـــــك أيضا :
كوكب الأرض خسر 60% من الحيوانات البرية خلال 44 عاما
"الحيوانات البرية في مصر تواجه تجارة "النخاسة
أرسل تعليقك