توقيت القاهرة المحلي 10:17:57 آخر تحديث
  مصر اليوم -

المغرب يُراهن على تحلية مياه البحر لحماية أمنه المائي في ظل التغيرات المناخية

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - المغرب يُراهن على تحلية مياه البحر لحماية أمنه المائي في ظل التغيرات المناخية

التغيرات المناخية
الرباط ـ مصر اليوم

يسعى المغرب إلى الوصول لحل جديد للتعامل مع ندرة الماء، يتمثل في تحلية مياه البحر، في ظل التغيرات المناخية التي تهدد المملكة بأزمة ماء في المستقبل.وكان المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي في المغرب قد دقّ ناقوس الخطر بسبب الاستغلال المفرط للموارد المائية، داعيا إلى تسريع الاستخدام المكثف للموارد المائية غير التقليدية، خاصة من خلال تعميم تقنية تحلية مياه البحر.وخلال جلسة بمجلس المستشارين قبل أسبوعين، أكد وزير التجهيز والماء، نزار بركة، أن "هناك قناعة بأن الإمكانيات الوحيدة المتوفرة للمغرب لمواجهة نقص الإمكانيات المائية في المستقبل، هي التركيز على عملية تحلية مياه البحر".وكشف الوزير الوصي، أنه "من المقرر إطلاق مشروع لتحلية مياه البحر لفائدة مدينة الدار البيضاء لتعبئة 300 مليون متر مكعب بشراكة مع القطاع الخاص، إضافة إلى مشاريع أخرى في اشتوكة آيت باها، وسط المغرب، وآسفي، غربي المغرب، في أفق تعميم التجربة على الصعيد الوطني".كما نبه بركة، إلى أن "المملكة توجد حاليا في مرحلة تدبير ندرة الماء بسبب التطورات المناخية والجفاف، وذلك بعد مرحلة تثمين الثروة المائية ما بين الستينات والثمانينات من خلال بناء السدود الكبرى، ومرحلة مواكبة تطور الحاجيات عن طريق تحديث البنيات التحتية المائية".وعنون المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، كلمته بعنوان "نقطة يقظة"، إشارة إلى أن الموارد المائية للمغرب تقدر حاليا بأقل من 650 مترا مكعبا للفرد سنويا، مقابل 2500 متر مكعب سنة 1960.ويؤكد المسؤول عن لجنة التدبير المندمج للموارد المائية بالائتلاف المغربي من أجل المناخ، عمر الودادي، أن "التغيرات المناخية وارتفاع درجات حرارة الأرض، لها انعكاس مباشر على وفرة الموارد المائية السطحية منها بشكل خاص".

وأوضح الودادي، في تصريح له، أن "توالي سنوات الجفاف يؤدي إلى استنزاف الموارد المائية، مما يضطر إلى تعبئة كميات كبيرة من المياه للاستجابة للطلبات المتزايدة".كما شدد المتحدث ذاته، أن "المغرب يوجد في وضعية إجهاد مائي تهدد أمنه المائي"، معتبرا أن " الاختلالات حقيقة لديها طابع مؤسساتي واقتصادي واجتماعي".لهذا "يتطلب تعزيز الحكامة في القطاع تدخلات على مستوى الاستراتيجية المرتبطة بالماء، من خلال إرساء أسس متينة ومستدامة لتجاوز كل الاختلالات؛ وهنا يأتي رهان تحلية مياه البحر باعتباره ضرورة وليس ترفا"، يقول عمر الودادي.ولم تعد السياسات المائية السابقة في المغرب صالحة اليوم وفي المستقبل مع الضغط المتصاعد على المورد الأزرق.ويرى أستاذ الجغرافيا بجامعة محمد الخامس بالرباط، موسى المالكي، أن هذه السياسة المرتبطة بالماء "تقترب من بلوغ حدودها القصوى، إلى درجة أضحى معها الاقتصار على السدود وشبكات التوزيع السطحي غير كاف لمسايرة متطلبات التنمية".لذلك "تستدعي مواجهة المخاطر المناخية، سواء في المجالات الريفية أو الحضرية أو البحرية، تدبيرا استراتيجيا بعيد المدى، في بلد تشكل فيه الفلاحة محركه الاقتصادي الأول وصمام أمنه الغذائي"، يردف أستاذ الجغرافيا في اتصاله مع سكاي نيوز عربية.ويذكر الخبير الدولي في التغيرات المناخية والتنمية المستدامة، محمد بوسعيد، أن ما يتعلق بتحلية مياه البحر يعد "من الحلول والابتكارات المهمة، خصوصا أن المغرب يتوفر على حوالي 2500 كيلومتر من الواجهة البحرية، وبالتالي هناك وفرة لمياه البحر".وسجل بوسعيد، في حديث له ، أن "خطوة تحلية المياه ليست جديدة في المغرب، إذ بدأها منذ السبعينات في الأقاليم الصحراوية جنوب البلاد، لكن الجديد في هذا المشروع استعمال الطاقات المتجددة".وأوضح الخبير الدولي في التنمية المستدامة، أن "ارتباط تحلية المياه بالطاقات المتجددة شجع أكثر على هذا الحل، خصوصا أن المملكة تتوفر على إمكانيات مهمة في المجال".وأضاف قائلا: " عندي ثقة بأن الوزارة ستطور ما يتعلق بتحلية مياه البحر، إذ هناك نتائج مشجعة في المحطات التجريبية. كما أن هناك تراكم لتجربة مهمة على مستوى تمويل المشاريع وعلى مستوى الشراكات الدولية وعلى المستوى الوطني".

قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :

ياسمين فؤاد تؤكد أن مصر تبنت منظومة اقتصادية لمواجهة ظاهرة حرق قش الأرز

"وزيرة البيئة المصرية" تشكل لجنة عليا استعدادا لاستضافة مصر مؤتمر التغيرات المناخية

 

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المغرب يُراهن على تحلية مياه البحر لحماية أمنه المائي في ظل التغيرات المناخية المغرب يُراهن على تحلية مياه البحر لحماية أمنه المائي في ظل التغيرات المناخية



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الرقي والعصرية

عمان ـ مصر اليوم

GMT 09:09 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب
  مصر اليوم - تجديد جذّري في إطلالات نجوى كرم يثير الجدل والإعجاب

GMT 08:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة
  مصر اليوم - وجهات سياحية فخّمة تجمع بين جمال الطبيعة والرفاهية المطلقة

GMT 23:13 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
  مصر اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 08:53 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض
  مصر اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث متعددة الأغراض

GMT 09:31 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الزرع الصناعي يضيف قيمة لديكور المنزل دون عناية مستمرة

GMT 04:48 2019 الإثنين ,08 إبريل / نيسان

أصالة تحيى حفلا في السعودية للمرة الثانية

GMT 06:40 2018 الأحد ,23 كانون الأول / ديسمبر

محشي البصل على الطريقة السعودية

GMT 04:29 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشّف حقيقة مشاركتها في الجزء الثالث من "كلبش"

GMT 19:36 2018 الأحد ,22 إبريل / نيسان

تقنية الفيديو تنصف إيكاردي نجم إنتر ميلان

GMT 13:02 2018 الإثنين ,02 إبريل / نيسان

علماء يكشفون «حقائق مذهلة» عن السلاحف البحرية

GMT 20:26 2018 السبت ,31 آذار/ مارس

إيران توقف “تليجرام” لدواع أمنية
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon