أبوظببي ـ عادل المشهري
تلعب دولة الإمارات العربية المتحدة اليوم وبفضل الرؤية الثاقبة لقيادتها الحكيمة دوراً ريادياً في مجال الطاقة المتجددة وقضايا تغير المناخ حيث تكللت الجهود المبذولة بهذا الصدد بنجاح مساعي دولة الإمارات لاستضافة مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» في أبوظبي.
وأصبحت
دولة الإمارات وبتوجيهات من الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، منصة عالمية للتعاون والنقاش العالمي حول مواضيع الطاقة المتجددة وتغير المناخ وذلك من خلال استضافتها للعديد من الأحداث والمؤتمرات الدولية الهامة كالقمة العالمية لطاقة المستقبل والتي تعقد سنويا في أبوظبي.
وقامت وزارة الخارجية في 2010 بتأسيس إدارة متخصصة في التغيير المناخي وشؤون الطاقة بوزارة الخارجية لإضافة خطوة جديدة تضمن حسن تمثيل الدولة في وكالة آيرينا وتعزيز مشاركة الدولة في المحافل الدولية في مجال الطاقة النظيفة وتنظيم وتنسيق الجهود المحلية في شؤون تغير المناخ وحماية مصالح الدولة في مجال المفاوضات الدولية ذات الصلة.
مركز عالمي
وأكد الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية التزام الإمارات العربية المتحدة كشريك فاعل لكل من الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» والدول الأعضاء في الجهود الرامية إلى تشجيع نمو قطاع الطاقة المتجددة وصولًا إلى منافسة بقوة في السوق العالمية.
وقال «إن دولة الإمارات تعد مركزاً عالمياً داعماً للابتكار في مجال الطاقة المتجددة ولذلك هي تتطلع إلى العمل مع كافة الأعضاء في الوكالة بما يسهم في تحفيز اعتماد حلول الطاقة المتجددة على نطاق واسع في مختلف أنحاء العالم».
وأضاف أن الإمارات ملتزمة بدعم الابتكار في مجال الطاقة حيث ينبع من القناعة الأكيدة بمستقبل مشرق لمصادر الطاقة المتجددة التي تلعب دوراً محورياً في توفير الكهرباء للمجتمعات الريفية وتسهم في خفض الانبعاثات الكربونية والحد من تداعيات ظاهرة تغير المناخ.
وأعرب عن تقديره للثقة الغالية باختيار الإمارات مقراً دائماً للوكالة الدولية للطاقة المتجددة، مؤكداً قدرة الدولة على تحمل المسؤولية لتوفير ركائز صلبة لضمان العمل وفق أسس تقوم على الحوار البناء بين كل الأطراف من أجل تحقيق تقدم فعلي يحقق مصلحة جميع الأعضاء.
ولفت إلى أن أنظار العالم تتجه اليوم إلى الوكالة الدولية للطاقة المتجددة بعيون ملؤها الأمل بالتوصل إلى حلول قادرة على التصدي لتداعيات تغير المناخ وكلنا ثقة بأن آيرينا ستكون منصة فاعلة تسهم في تحقيق أمن الطاقة وضمان وصولها للجميع.
توفير الإمكانات
ومنذ اختيار أبوظبي لتكون مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» فإن دولة الإمارات لم تأل جهداً في توفير الإمكانات والقدرات اللازمة لإنجاح الوكالة ودعم استراتيجيتها وأهدافها وخططها المستقبلية، وذلك انطلاقاً من قناعتها بأن الطاقة المتجددة هي طاقة المستقبل التي يتجه إليها العالم كله.
وجاء فوز دولة الإمارات ترجمة لتقدير العالم لسياسة والتوجهات الحكيمة لقيادتها التي جلبت لها احترام الجميع.
وتعبيراً عن الثقة الدولية بتوجهات دولة الإمارات في مجال الطاقة المتجددة وقدرتها على استضافة مقر «آيرينا» بكفاءة عالية ومساهمتها في رفع مستوى الوعي بأهمية هذا النوع من الطاقة من خلال مشروعاتها وخططها الرائدة في هذا الشأن.
كما جاء اختيار دولة الإمارات ليعزز موقعها على خريطة العالم كدولة مؤثرة في توجيه اهتماماته وأولوياته الرئيسية.
وبعد أن أنجزت الامارات بنجاح أكبر مهمة دبلوماسية في تاريخها حيث كان للدبلوماسية الإماراتية النشطة بقيادة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية دور هام في الفوز الذي تحقق.
عملية التصويت
وقاد خلال الفترة التي سبقت عملية التصويت كتيبة الدبلوماسية الإماراتية في ملحمة رائعة كان عنوانها التصميم والتخطيط والعمل المتكامل والثقة بالقدرة على تحقيق النصر، بمشاركة مجموعة كبيرة من الجهات المحلية والقطاع الخاص، حيث زار خلالها الوفد الإماراتي أكثر من 70 دولة في مهمة كانت صعبة جدا في ظل وجود منافسين آخرين وهما ألمانيا والنمسا واللذان لهما تاريخ طويل مع المنظمات الدولية ومتقدمان عالميا في مجال الطاقة المتجددة.
وأما دولة الإمارات البلد الرابع المنافس فقد كانت أمام تجربة جديدة ورغم ذلك كانت نتيجة هذه المهمة الدبلوماسية الكبيرة انتصاراً مشرفاً.
وساهمت الحملة في تعزيز العلاقات الدبلوماسية بين الدولة وعدد من الدول حيث تم فتح علاقات دبلوماسية مع عدد من الدول خاصة الدول الجزرية ودول المحيط الهادي والتي جاء على إثرها إعلان الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان عن برنامج الشراكة مع دول المحيط الهادي وتخصيص مبلغ 50 مليون دولار أميركي لدعم مشاريع الطاقة المتجددة في هذه الدول.
إرادة التحدي
كما ساهمت الحملة في فتح شراكات وعلاقات اقتصادية مع عدد من الدول لم يسبق لمسؤول إمارتي أن قام بزيارتها مثل عدد من دول أميركا الجنوبية.
ويمثل العدد الضخم من الدول التي تمت زيارتها في هذا الوقت القصير إنجازا كبيرا للخارجية الإماراتية يعكس إرادة التحدي المتقدة لديها والحس الوطني العميق لدى سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان الذي وصل الليل بالنهار في عمل مستمر حتى آخر لحظة من أجل تحقيق هذا الإنجاز الوطني الغالي.
وجاء فوز دولة الإمارات بثقة العالم واستضافة المقر الدائم للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» نتيجة لهذه الحملة الدبلوماسية المكثفة التي قادتها وزارة الخارجية ولتضافر جهود كافة الجهات المعنية في الدولة بما فيها «مصدر» التي جسدت للعالم التزام الدولة الجدي بدعم وتطوير قطاع الطاقة المتجددة.
وقال بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة «إن الطاقة المتجددة تعد إحدى الركائز الثلاث لمبادرة التنمية المستدامة للجميع والتي تهدف إلى مضاعفة حصة العالم من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030»، بالإضافة إلى تحقيق الوصول العالمي للطاقة ومضاعفة كفاءة الطاقة وبناء على الخبرة الكبيرة للوكالة آيرينا تم تنسيبها لقيادة الجهود المتعلقة بالطاقة المتجددة ضمن المبادرة.
وأوضح أنه لا يمكن تحقيق الاستدامة عبر أفعال منفردة.
ولقد قدمت وكالة «آيرينا» من جانبها الدافع السياسي المطلوب في هذا المجال إلى جانب التوجيهات اللازمة لجهودنا».
وأوضح بان كي مون أن «آيرينا» ستؤدي دورا رئيسيا في تحقيق أهداف المبادرة بمضاعفة حصة المصادر المتجددة في مزيج الطاقة العالمي بحلول عام 2030.
ايرينا ترحب بتدشين شمس 1
رحبت «آيرينا» خلال العام الحالي بتدشين الإمارات لمشروع «شمس1» الذي نفذته «مصدر» والذي يعد أضخم محطات الطاقة الشمسية المركزة في العالم حتى اليوم في خطوة تؤذن بتحول منطقة الشرق الأوسط نحو استخدام الطاقة النظيفة لتعزيز عملية النمو في المستقبل.
وبلغت التكلفة الإجمالية للمشروع 600 مليون دولار أميركي وهي تمتد على مساحة 5.2 كيلومتر مربع في المنطقة الغربية.
وستزود شبكة الطاقة الوطنية بـ100 ميغاواط من الطاقة الكهربائية المستدامة والمتجددة بما يحد من استهلاك الوقود الأحفوري ويكفي لتوفير إمدادات الكهرباء لنحو 20 ألف منزل. كما رحبت «آيرينا» بافتتاح أكبر محطة للطاقة الشمسية الكهروضوئية في أفريقيا والتي دشنتها الحكومة الموريتانية بالتعاون مع شركة أبوظبي لطاقة المستقبل «مصدر» في أبريل الماضي إضافة الى المشاريع الأخرى التى نفذتها شركة مصدر مثل محطة «خيماسولار» للطاقة الشمسية المركزة في اسبانيا و» مصفوفة لندن» لطاقة الرياح البحرية بالمملكة المتحدة ومحطة ميناء فيكتوريا لطاقة الرياح بجمهورية السيشل ومشروع أفغانستان لتوفير أنظمة الطاقة الشمسية بالألواح الكهروضوئية خارج الشبكة.
وفي مجال التعاون مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة وقعت «آيرينا» مع هيئة كهرباء ومياه دبي مذكرة تفاهم بهدف تعزيز التنمية المستدامة في إمارة دبي في إطار توجيهات ورؤية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والمبادرة طويلة الأمد التي أطلقها سموه تحت شعار «اقتصاد أخضر لتنمية مستدامة»..
واستضافت «آيرينا» مشاورات رفيعة المستوى حول إطلاق تعاون واسع النطاق في مجال تسريع نشر حلول الطاقة المتجددة في القارة الإفريقية.
وشارك في الاجتماع نحو 45 دولة أفريقية مع حضور نحو 30 وزيراً ومساعد وزير في حين أكد عدد من الممثلين رفيعي المستوى من الاتحاد الأفريقي ومندوبين غير أفارقة رفيعي المستوى مشاركتهم بمن فيهم ممثلون عن منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو» والهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ «آي بي سي سي» وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة «يونيب» والهند والصين وألمانيا وفرنسا واليابان والإمارات العربية المتحدة.
كما عقد قادة دول المحيط الهادئ اجتماعاً في أبوظبي نظمته «آيرينا» أصدروا في ختامه بيانا عاما تم فيه تأييد الأنشطة المقترحة من قبل الوكالة والرامية إلى تسريع نشر الطاقة المتجددة في هذه المنطقة الحيوية والهامة والتي تعتمد بصورة رئيسية في الوقت الحالي على الوقود الأحفوري.
شارك في الاجتماع زعماء ست دول في منطقة المحيط الهادئ وأعضاء «آيرينا» في كل من جزر كوك وولايات ميكرونيسيا المتحدة وفيجي وكيريباس وجزر مارشال وناورو ونييوي وبالاو وبابوا غينيا الجديدة وساموا وجزر سليمان وتونجا وتوفالو وفانواتو حيث تم خلاله بحث الدور المقترح للوكالة في تسريع النشر وفرص التعاون مع أصحاب المصلحة وشركاء التنمية.
وفي مطلع يونيو الجاري شاركت «آيرينا» في إطلاق «نادي الطاقة المتجددة خلال الاحتفال الذي أقيم في العاصمة الألمانية برلين بمناسبة اليوم البيئة العالمي.
الأطلس العالمي يضم كافة أنواع الطاقة المتجددة
ناقش اجتماع «آيرينا» الثالث الذي عقد في يناير الماضي ضمن فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة 2013، انخفاض تكلفة الطاقة المتجددة والتقنيات المتقدمة التي تجعل توليد الطاقة المتجددة وتوزيعها أقل تكلفة وأكثر كفاءة. وشهد الاجتماع ثلاثة إعلانات بارزة أولها الكشف عن توسعة كبرى للأطلس العالمي للطاقة المتجددة أكبر مشروع في العالم لتقييم موارد الطاقة الشمسية والرياح والذي يتضمن بيانات مهمة حول جودة موارد الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم.
وتعهدت 25 دولة بما في ذلك دولة الإمارات بتقديم البيانات والمساهمات التقنية لدعم مشروع تقييم الموارد.
ويعد الأطلس العالمي أكبر مبادرة من نوعها تهدف لتقييم وتصنيف موارد الطاقة المتجددة المتاحة على مستوى العالم فهو يجمع بيانات وخرائط من مختلف المؤسسات البحثية والشركات ويرسم صورة متكاملة ومفصلة لموارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح ومن المخطط أن يتوسع خلال العامين المقبلين ليشمل أشكال الطاقة المتجددة الأخرى. والأطلس هو عبارة عن منصة عمل مفتوحة على الإنترنت متاحة للجميع على موقع الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» وتم تصميمه لرفع مستوى الوعي بالإمكانات المتاحة لموارد الطاقة المتجددة ومساعدة الشركات والمؤسسات التي تسعى للاستثمار في هذا المجال في أسواق جديدة. ويقدم الأطلس العالمي أداة في غاية الفعالية تسهم في الجهود الدولية المبذولة لمضاعفة حصة الطاقة المتجددة في العالم بحلول عام.2030 وتمثل الإعلان الثاني في إطلاق الوكالة لخريطة طريق عالمية للطاقة المتجددة والتي تقدم التوجيه والإرشاد للأمم المتحدة والدول الأعضاء حول سبل تحقيق أهداف عام 2030 بشأن مضاعفة حصة الطاقة المتجددة على مستوى العالم.
كما أعلنت دولة الإمارات عن مصادقتها رسمياً على اتفاقية مقر الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» لتكون بذلك أول منظمة دولية تتخذ من المنطقة مقرا رئيسيا لها. وتسهم الاتفاقية في توطيد مكانة الوكالة كمركز عالمي مؤثر في قطاع الطاقة المتجددة وأول منظمة دولية تتخذ من الشرق الأوسط مقرا لها.
أبوظبي استضافت 5 اجتماعات للوكالة و3 للجمعية العامة خلال 4 سنوات
يصادف اليوم السبت 29 يونيو مرور أربع سنوات على اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة بالإجماع لتكون المقر الرئيسي للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» وذلك في الاجتماع الذي عقد بمدينة شرم الشيخ المصرية في يونيو من عام 2009.
وتأسست الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» في السادس والعشرين من يناير 2009 في المؤتمر التأسيسي الذي عقد في بون بألمانيا الاتحادية حيث قامت 75 دولة بالتوقيع على النظام الأساسي للوكالة.
وخلال السنوات الأربع لانطلاق عملها خطت «آيرينا» خطوات هامة لتكون منظمة عالمية شاملة تضم معظم دول العالم حيث تشمل عضويتها حاليا 160 دولة.. وتقوم الوكالة بمهامها في تشجيع وتحفيز تنويع مصادر الطاقة وتعزيز انتشار مشاريع وحلول الطاقة المتجددة في مختلف أنحاء العالم وتشجيع استخدام مصادر الطاقة المتجددة في شتى أنحاء العالم.
وحققت «آيرينا» نجاحات مهمة كان لها تأثير ملموس على صعيد تطوير السياسات وتسهيل الحصول على التمويل وتوفير البيانات الفنية المرتبطة بالطاقة المتجددة وتقديم المشورة والدعم العملي لكل من الدول الصناعية والبلدان النامية ومساعدتها على تحسين الأطر التنظيمية وبناء القدرات وتسهيل الوصول إلى جميع المعلومات ذات الصلة بما فيها بيانات موثوقة عن إمكانات الطاقة المتجددة وأفضل الممارسات وآليات مالية فعالة للدولة من أحدث الخبرات التكنولوجية.
وعلى مستوى الدولة ساهمت الوكالة في بناء القدرات المحلية من خلال برامج التدريب والتواصل المستمر مع المؤسسات الحكومية والجامعات.
ويجتمع في أبوظبي كل عام أكثر من ألف ومائتي مشارك من أكثر من 160 دولة و30 منظمة دولية ومؤسسة أكاديمية، إضافة إلى ممثلين عن القطاع الخاص للمشاركة في الاجتماع السنوي للجمعية العامة لوكالة «آيرينا» إضافة إلى الاجتماعات الخاصة بالمجلس التنفيذي للوكالة واللجان الأخرى والذي تناقش من خلاله الدول الشؤون الخاصة ببرنامج عمل الوكالة والسياسات والاستراتيجيات لزيادة الاستخدام الفاعل لمصادر الطاقة المتجددة في جميع أنحاء العالم.
اجتماعات الوكالة
ومنذ تأسيس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة «آيرينا» استضافت العاصمة الإماراتية أبوظبي خمسة اجتماعات لمجلس الوكالة الدولية للطاقة المتجددة « آيرينا «و ثلاثة اجتماعات للجمعية العامة لـ «آيرينا»، حيث أكدت دولة الإمارات في الاجتماع الأول للوكالة والذي عقد في أبريل 2011 مواصلة مبادراتها الطموحة لدعم الابتكار والتطوير ونشر حلول الطاقة المتجددة والتقنيات النظيفة والالتزام بمواصلة العمل على تطوير مصادر جديدة للطاقة ودمج ونشر استخدامها على نطاق تجاري واسع بما يسهم في بناء مستقبل مستدام يعتمد على الطاقة النظيفة.
وشهدت أعمال الجمعية العامة اجتماعا وزاريا رفيع المستوى تمحور حول مناقشات استراتيجية بشأن السبل التي ستتيح تحقيق الأهداف المنشودة من قبل الدول الأعضاء في الوكالة.
حضر الاجتماع ما يقرب من 800 موفد وأكثر من 90 وزيرا من 150 دولة إضافة الى عدد من ممثلي الوكالات التابعة للأمم المتحدة والوكالات الدولية والهيئات غير الحكومية وتم خلاله اختيار عدنان أمين مديرا عاما للوكالة الدولية للطاقة المتجددة
«آيرينا» لولاية تمتد أربع سنوات.
وفي الاجتماع الثاني الذي عقد في يناير 2012 تم إقرار برنامج عمل وميزانية الوكالة التي قدرت في 2011 بنحو 25 مليون دولار.
شارك في الاجتماع معالي بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة الذي ألقى كلمة أمام نحو ألف من المشاركين يمثلون 137 دولة والاتحاد الأوروبي و57 منظمة أشاد فيها بالنجاح الباهر الذي حققه الاجتماع عشية انطلاق السنة الدولية للطاقة المستدامة للجميع والتي تم الإعلان عنها خلال فعاليات القمة العالمية لطاقة المستقبل.
أرسل تعليقك