توقيت القاهرة المحلي 23:14:07 آخر تحديث
  مصر اليوم -

طالبوا بغلق محطة تطهير المنستير عقب إبادتها الكائنات البحرية

تونسيون يعلنون الدخول في إضراب مفتوح تنديدًا بالتلوث البيئي

  مصر اليوم -

  مصر اليوم - تونسيون يعلنون الدخول في إضراب مفتوح تنديدًا بالتلوث البيئي

مواطنو مدينة "قصيبة المديوني" يعلنون الدخول في إضراب مفتوح تنديدًا بالتلوث البيئي
تونس ـ أزهار الجربوعي

أعلن مواطنو مدينة "قصيبة المديوني" التابعة لمحافظة المنستير (200 كم جنوب العاصمة التونسية)، الدخول في إضراب مفتوح، احتجاجًا على ما وصفوه بـ"الكارئة البيئية" التي تُهدد شاطئ المدينة، بسبب محطة التطهير التي أدت إلى انبعاث غازات سامة، أبادت المئات من الكائنات البحرية، وأدت إلى انتشار الأوبئة والأمراض السرطانية.
وقد قررت وزارة التجهيز والبيئة، اتخاذ إجراءات عاجلة، على رأسها وضع برنامج لاستصلاح وتهيئة الشريط الساحلي، بكلفة إجمالية تناهز 13 مليون دينار تونسي (ما يعادل 7 مليون و941 ألف و360 دولارًا)، وذلك استجابة لتحركات السكان الذين هدّدوا بالعصيان المدني، والامتناع عن الأداء الضريبي لمعالم التطهير، في حال عدم تلبية السلطات المحلية والمركزية لمطالبهم.

تونسيون يعلنون الدخول في إضراب مفتوح تنديدًا بالتلوث البيئي
وقد اتهم مواطنو مدينة "قصيبة المديوني"، السلطات المسؤولة، بـ"الصمت والتواطؤ على الكارثة البيئية، التي أصابت شواطئ المنطقة الواقعة في خليج المنستير، بسبب مواصلة محطة التطهير تصريف المياه الملوثة، رغم الوعود التي أطلقتها السلطات المحلية بإيقاف ذلك، غير أن التدفق الهائل لكميات كبيرة من المياه الملوثة وغير المعالجة، أدى إلى موت كميات كبيرة من الكائنات البحرية، وانبعاث غازات سامة وخانقة".

تونسيون يعلنون الدخول في إضراب مفتوح تنديدًا بالتلوث البيئي
ورفع سكان المدينة شعارات مثل "نريد أن نتنفس"، مطالبين بإزالة محطة التطهير التي تم تركيزها منذ العام 1992، وقد تآكلت تجهيزاتها بمرور الزمن، وأصبحت عاجزة عن  معالجة مياه الصرف الصحي، مما جعل الكميات التي تفوق طاقة استيعابها تذهب مباشرة إلى شواطئ المدن المجاورة، التي أصبحت غير صالحة للسباحة والصيد، إضافة إلى انبعاث الغازات السامة والروائح الكريهة وتسببها في انتشار الأوبئة والأمراض السرطانية، فيما حمّلوا السلطات المحلية والمركزية، المسؤولية الكاملة عما اعتبروه "جريمة في حقهم وفي حق البيئة"، مؤكدين مواصلة تحركاتهم الاحتجاجية، إلى أن تتدخل السلطات الرسمية لمعالجة القضية، وإيجاد حل لمحطة التطهير وإزالة التلوث الناجم عنها، كما أعلن المواطنون أنهم سيمتنعون عن تسديد الضرائب لمعالم التطهير.
وأكدت مصادر مطلعة، أن الحكومة تناقش إنشاء محطة تطهير جديدة في المدينة، بقيمة اعتمادات تناهز 40 مليون دينار ( ما يعادل 24 مليون و434 ألف و900 دولار)، لهدف وضع حد للآثار الكارثية التي ألحقتها محطة التطهير القديمة على البيئة والمحيط.
وأعرب وزير التجهيز والبيئة التونسي محمد سلمان، عقب جلسة عمل للنظر في الإشكالات البيئية في خليج المنستير، وبحث الحلول المناسبة لإزالة مصادر التلوث، عن استعداد الوزارة لاعتماد خطة عاجلة تقوم على تفعيل المراقبة البيئية التي تتولاها "الوكالة الوطنية لحماية المحيط"، لوقف الانبعاثات السامّة الناجمة عن قيام بعض الوحدات الصناعية، بسكب إفرازاتها الملوثة في الوسط الطبيعي، مشددًا على الحرص على برمجة تدخلات عاجلة تضمن وقف مصادر التلوث، على غرار مدّ قناة صرف المياه المطهرة في موقع بحرى عميق، يُجنّب تلويث الشريط الساحلي، كما سيتم تنفيذ برنامج ضخم ومتكامل لاستصلاح وتحسين الوضع البيئي في الشريط الساحلي بقيمة 13 مليون دينار، والذي من المتوقع أن تنتطلق أعمالها قبل آذار/مارس 2014.

تونسيون يعلنون الدخول في إضراب مفتوح تنديدًا بالتلوث البيئي
وبشأن تحديد موقع محطة التطهير الجديدة، قرّرت الوزارة تركيز محطة التطهير في موقع القطب التكنولوجي في المدينة، فيما ستعرض قضية البيئة في خليج المنستير على مجلس وزاري.
يثشار إلى أن مدينة المنستير لا تعتبر الوحيدة في تونس، على هذا الصّعيد، حيث تعاني غالبية المدن الصناعية المهمة من تدهور بيئي وتلوث في الشواطئ، جعل سكانها يهجرونها بحثًا عن أماكن أكثر أمنًا، على غرار مدينة صفاقس، وهي كبرى الأقطاب الصناعية في تونس، ومحافظة قابس حيث ألحقت الصناعات الكيميائية أضرارًا جسيمة بشريطها الساحلي، وأدت إلى انتشار الأمراض والأوبئة وإتلاف المحاصيل الزراعية.

egypttoday
egypttoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تونسيون يعلنون الدخول في إضراب مفتوح تنديدًا بالتلوث البيئي تونسيون يعلنون الدخول في إضراب مفتوح تنديدًا بالتلوث البيئي



GMT 00:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

وزيرة البيئة المصرية تستعرض جهود مصر في تعزيز تمويل المناخ

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

القاهرة ـ مصر اليوم

GMT 20:01 2025 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة
  مصر اليوم - أنغام تطلق فيديو كليب «تيجي نسيب» بتقنية Dolby Atmos لأول مرة

GMT 09:42 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

أفكار هدايا لتقديمها لعشاق الموضة

GMT 10:08 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

وجهات سياحية مناسبة للعائلات في بداية العام الجديد

GMT 09:50 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

نصائح بسيطة لإختيار إضاءة غرف المنزل

GMT 09:57 2025 السبت ,04 كانون الثاني / يناير

دليل بأهم الأشياء التي يجب توافرها داخل غرفة المعيشة

GMT 09:59 2025 الإثنين ,06 كانون الثاني / يناير

النظام الغذائي الغني بالفواكه والخضراوات يحدّ من الاكتئاب

GMT 10:52 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

اللون الأسود سيطر على إطلالات ياسمين صبري في عام 2024

GMT 10:12 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

أبرز 5 ضحايا لهيمنة ميسي ورونالدو على الكرة الذهبية

GMT 09:36 2021 الإثنين ,20 أيلول / سبتمبر

حظك اليوم الإثنين 20/9/2021 برج الدلو

GMT 01:58 2018 الأحد ,07 تشرين الأول / أكتوبر

وزير الكهرباء

GMT 10:39 2024 الإثنين ,30 كانون الأول / ديسمبر

أبوظبي وجهة مثالية لقضاء العطلة في موسم الشتاء الدافئ

GMT 03:57 2024 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

8 منتخبات عربية في صدارة مجموعات تصفيات كأس العالم 2026
 
Egypt-today

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

egypttoday egypttoday egypttoday egypttoday
Egypttoday Egypttoday Egypttoday
Egypttoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
Egypt, Lebanan, Lebanon