القاهرة – علا عبد الرشيد
القاهرة – علا عبد الرشيد
أصبح صندوق تمويل تقوده أفريقيا للنّهوض بأوضاع الأمن الغذائي في عموم القارة حقيقة واقعة في ست دول من المنتظر أن تصبح أوّل المستفيدين من هذه المبادرة، إذ وقّعت كلّ من جمهورية أفريقيا الوسطى، وإثيوبيا، وملاوي، ومالي، والنيجر، وجنوب السّودان اتفاقيات في تونس العاصمة مع منظمة الأمم المتحدة
للأغذية والزراعة "FAO" لتلقي مليوني دولار أميركي لكل منها، من طرف صندوق الأمانة للتضامن مع أفريقيا.
وقال المدير العام لمنظمة "فاو" جوزيه غرازيانو دا سيلفا في بيان "حصلت مصر اليوم" علي نسخة منه ، صندوق الأمانة للتضامن مع أفريقيا يأتي دليلاً على أن البلدان الأفريقية مستعدة لتصعيد العمل مع جيرانها من أجل بناء منطقة آمنة غذائياً وذات إنتاج مستدام، طلباً للمستقبل الذي نبتغيه.
جرى توقيع الاتفاقيات خلال مؤتمر المنظمة الإقليمي الثامن والعشرين لأفريقيا، المنعقد هذا الأسبوع في العاصمة التونسية، وشجّع غرازيانو دا سيلفا خلال مراسم التوقيع، الحكومات الأفريقية على الانضمام إلى هذه الجهود والمساهمة في الصندوق الجديد.
والمقرر استخدام التبرعات لدعم جملة واسعة التنوع من مشروعات تدعيم الأمن الغذائي، والتغذية، والزراعة والتنمية الريفية. وتشمل تلك سياسات وبرامج لإتاحة مزيد من فرص العمل للشباب، وتحسين إدارة الموارد الطبيعية، والنهوض بنوعية الإنتاج الغذائي، وزيادة مرونة موارد المعيشة على الاستجابة في المناطق المتضرّرة من جراء النزاعات، والتوفير السريع لمواد غذائية مغذية من خلال برامج من نموذج التحويلات النقدية، والتغذية المدرسية، والحدائق المدرسية وغيرها.
ويعود أول اقتراح لصندوق التضامن الذي سيتّخذ من منظمة "فاو" مقراً إدارياً، إلى عام 2012 من قبل رئيس الكونغو دينيس ساسو نغويسو، خلال المؤتمر الإقليمي السابق لأفريقيا في العاصمة برازافيل.
وانطلق الصندوق رسمياً في حزيران/يونيو 2013 بجملة تمويلات 30 مليون دولار من جانب غينيا الاستوائية. وورد تمويل إضافي من أنغولا (10 ملايين دولار أميركي)، ليصل مجموع تمويل الصندوق إلى قرابة 40 مليون دولار بعد الحصول على تبرعات أيضاً من مجموعة منظمات للمجتمع المدني في جمهورية الكونغو. وتعهدت حكومة الكاميرون بتبرع آخر إلى الصندوق ومن المتوقع أن يحذو حذوها العديد من البلدان الأفريقية في غضون الأشهر المقبلة.
وقال مساعد المدير العام لإقليم أفريقيا، لدى المنظمة، الخبير بوكار تيجاني، "بفضل المساهمات الأولية في صندوق الأمانة للتضامن مع أفريقيا، أصبح من الممكن تحويل الإرادة السياسية للقضاء على الجوع في الإقليم إلى إجراءات فعالة".
وأضاف "سيساعد ذلك على زيادة تعاون المنظمة مع الحكومات الأفريقية وغيرها من الشركاء لرفع أداء التنسيق في الجهود الجارية بغية مساعدة الأسر الضعيفة على النهوض بحياتهم.
أرسل تعليقك